">
"/>
يتم التحميل...

صدى الولاية - العدد 218 - جمادى الثانية 1442 هـ

جمادى الثانية

عدد الزوار: 21

 

1- عن الإمام الصـادق (عليه السلام) أنّه قال: «إنَّ فاطـمة كـانت مُحـدَّثة»؛ أي أنَّ الملائكة كانت تنـزل عليها وتأنس معها وتحدّثها.
2- إنّ حياة فاطمة الزهراء (عليها السلام) في جميع الأبعاد كانت مليئة بالعمل والسعي والتكامل والسمو الروحي للإنسان.
3- نحن اليوم مجهّزون بصورة كبيرة، مجهّزون فكريّاً وعمليّاً وسياسيّاً وعسكريّاً، بحمد لله. هدفنا النهائيّ هو إنشاء حضارة إسلاميّة جديدة.
4- لو كان بإمكان الأمريكيّين إنتاج اللّقاح، ما حدثت كارثة «كورونا» في بلدهم.

 
 

خطاب القائد

 

بسم الله الرحمن الرحيم

عظمة الزهراء (عليها السلام)

1- سيّدة نساء العالمين
ولدت بنت النبيّ (صلّى الله عليه وآله) الكريمة في السنة الخامسة للبعثة طبقاً للقول المشهور، وعلى هذا فإنّ عمر فاطمة الزهراء (عليها السلام) حين الاستشهاد كان 18 عاماً. ولو أخذتم جميع القيود التي يمكن أن تحيط بالمرأة -خاصّة في تلك الفترة حيث كانت القيود أكثر-، فعند ذلك ترون العظمة التي أثبتتها هذه السيّدة المكرّمة في تلك الظروف وخلال هذا العمر القصير، وبالطبع إنّني لا أتمكّن أن أتكلّم عن الجوانب المعنويّة والروحيّة والإلهيّة لتلك السيدّة الكريمة، فأنا أصغر من أن أدرك تلك الأمور، وحتّى لو استطاع شخص إدراك ذلك، فإنّه لا يستطيع وصفها وبيانها كما هو حقّها، فتلك الجوانب المعنويّة هي عالم آخر. وقد روي عن الإمام الصـادق (عليه السلام) أنّه قال: «إنَّ فاطـمة كـانت مُحـدَّثة»؛ أي أنَّ الملائكة كانت تنـزل عليها وتأنس معها وتحدّثها. وهناك روايات عديدة في هذا المجال. وإنّ كونها محدّثة لا يختصّ بالشيعة فقط، فالشيعة والسنّة يعتقدون أنّه كان هناك أشخاص في صدر الإسلام -أو من الممكن وجودهم- كانت تحدّثهم الملائكة، ومصداق هؤلاء في رواياتنا هي فاطمة الزهراء (عليها السلام). وقد ورد في هذه الرواية عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنّ الملائكة كانت تأتي فاطمة الزهراء (عليها السلام) وتتحدّث معها وتقرأ عليها آيات اللّه. وكما أنّ هنـاك تعبيراً في القرآن حول مريم (عليها السلام) في الآية ﴿إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَىٰ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ﴾ (آل عمران: 42)، فإنّ الملائكة كانت تخاطب فاطمة الزهراء (عليها السلام) وتقول: «يا فاطمة، إنّ اللّه اصطفاك وطهّرك واصطفاك على نساء العالمين». إنّ هذه المسائل المعنويّة لها ارتباط كبير بالفضائل العمليّة، ارتباط بما ينجم عن جهد فاطمة الزهراء (عليها السلام)، وهذا المقام لا يعطى مجّاناً وبلا سبب.

2- أمّ ابيها
عمل الإنسان له تأثير كبير في إحراز الفضائل والمناقب المعنويّة. البنت التي ولدت في لهيب الجهاد المرير للنبيّ (صلّى الله عليه وآله) في مكّة، والتي أعانت أباها وواسته في شعب أبي طالب، كانت فتاة عمرها نحو 7-8 سنوات أو أقلّ أو أكثر بعدة سنوات (حسب اختلاف الروايات)، ومع ذلك تحمّلت تلك الظروف. مَنِ الّذي يرفع عن وجهها غبار الهمّ في تلك الظروف حيث توفّيت خديجة وأبو طالب والنبيّ وحده بلا مواسٍ، والجميع كانوا يلوذون به؟ فلا خديجة ولا أبو طالب، في تلك الظروف الصعبة، وفي ذلك الجوع والعطش والبرد والحرّ الذي استمرّ ثلاث سنوات في شعب أبي طالب «وهي من الفترات الصعبة في حياة النبي (صلّى الله عليه وآله)». حيث كان يعيش عدد من المسلمين في شقّ جبل وهم في حالة إبعاد إجباريّ، في تلك الأحوال تحمّلت هذه الفتاة المشاكل، فكانت كالمنقذ للنبيّ (صلّى الله عليه وآله)، وأمّاً لأبيها، وممرضة عظيمة لذلك الإنسان العظيم. فقد واست النبيّ (صلّى الله عليه وآله)، وتحمّلت العناء، وعبدت اللّه، وعزّزت إيمانها، وهذّبت نفسها، وفتحت قلبها للمعرفة والنور الإلهيّ. وهذه هي الأمور التي توصل الإنسان إلى الكمال.

3- في بيت الإمامة
بعد الهجرة؛ وفي بداية سنين التكليف، تزوّجت فاطمة الزهراء(عليها السلام) من عليّ بن أبي طالب (عليه السلام). ولعلّكم جميعاً تعرفون البساطة وحالة الفقر التي مرّت بها فاطمة الزهراء (عليها السلام) بعد زواجها، وهي بنت الشخص الأوّل في العالم الإسلاميّ، والحاكم على أولئك الناس.

4- حياة مليئة بالعمل والسعي والتكامل
إنّ حياة فاطمة الزهراء (عليها السلام) في جميع الأبعاد كانت مليئة بالعمل والسعي والتكامل والسمو الروحي للإنسان، وكان زوجها الشابّ في الجبهة وميادين الحرب دائماً، وكانت مشاكل المحيط والحياة قد جعلت فاطمة الزهراء (عليها السلام) مركزاً لمراجعات الناس والمسلمين. وقد أمضت (عليها السلام) حياتها بمنتهى الرفعة في تلك الظروف، وقامت بتربية أولادها الحسن والحسين وزينب وإعانة زوجها عليّ (عليه السلام) وكسب رضى أبيها النبيّ (صلّى الله عليه وآله)، وعندما بدأت مرحلة الفتوحات والغنائم لم تأخذ بنت النبيّ ذرّةً من لذائذ الدنيا وزخرفها ومظاهر الزينة والأمور التي تميل لها قلوب الشابّات والنساء.

5- العبادة النموذجيّة
كانت عبادة فاطمة الزهراء (عليها السلام) عبادة نموذجيّة. يقول الحسن البصريّ -الذي كان أحد العبّاد والزهّاد في العالم الإسلاميّ- حول فاطمة الزهراء (عليها السلام): إنّ بنت النبي عبدت الله ووقفت في محراب العبادة إلى درجة (تورّمت قدماها)، ويقول الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام) إنّ أمّه وقفت تعبد الله في إحدى الليالي حتّى الصبح (حتى انفجر عمود الصبح)، وإنّه سمعها تدعو دائماً للمؤمنين والمؤمنات، وتدعو للناس، وتدعو لحلّ المشاكل العامّة للعالم الإسلاميّ، وعند الصباح قال لها: »يا أمّاه أما تدعين لنفسك كما تدعين لغيرك، فقالت: يا بنيّ الجار ثمّ الدّار».

6- جهادٌ قلّ نظيره
إنّ جهاد تلك المكرّمة في الميادين المختلفة هو جهاد نموذجي، في الدفاع عن الإسلام وفي الدفاع عن الإمامة والولاية، وفي الدفاع عن النبيّ (صلّى الله عليه وآله)، وفي المعاشرة مع أكبر القادة الإسلاميّين وهو أمير المؤمنين الذي كان زوجها. وقد قال أمير المؤمنين (عليه السلام) مرّة بشأن فاطمة الزهراء (عليها السلام): «ما أغضبتني ولا عصت لي أمراً». ومع تلك العظمة والجلالة، فإنّ فاطمة الزهراء (عليها السلام) كانت زوجة في بيتها، وإمرأة كما يقول الإسلام، وعالمة رفيعة في محيط العلم. وعن الخطبة التي قالتها فاطمة الزهراء (عليها السلام) في مسجد المدينة بعد رحلة النبيّ (صلّى الله عليه وآله)، قال العلاّمة المجلسيّ: إنّ على كبار الفصحاء والبلغاء والعلماء أن يجلسوا ويوضّحوا كلمات وعبارات هذه الخطبة. فقد كانت قيّمة إلى هذه الدرجة. ومن حيث الجمال الفنّي، فإنّها كانت مثل أجمل وأرفع كلمات نهج البلاغة وفي مستوى كلام أمير المؤمنين (عليه السلام). ذهبت فاطمة الزهراء (عليها السلام) ووقفت في مسجد المدينة وتكلّمت ارتجالاً أمام الناس حوالي ساعة كاملة بأفضل وأجمل العبارات وأصفى المعاني. هكذا كانت عبادتها وفصاحتها وبلاغتها وحكمتها وعلمها ومعرفتها وحكمتها وجهادها وسلوكها كزوجة وكأمّ، وإحسانها إلى الفقراء. فمرّة أرسل النبيّ (صلّى الله عليه وآله) رجلاً عجوزاً فقيراً إلى بيت أمير المؤمنين (عليه السلام) وقال له أن يطلب حاجته منهم، فأعطته فاطمة الزهراء (عليها السلام) جلداً كان ينام عليه الحسن والحسين حيث لم يكن عندها شيء غيره، وقالت له أن يأخذه ويبيعه ويستفيد من نقوده. هذه هي شخصية فاطمة الزهراء (عليها السلام) الجامعة للأطراف؛ إنّها أسوة للمرأة المسلمة.
 

 
 

القائد (دام ظله) والهدف النهائيّ

 

هدفُنا النهائيّ حضارةٌ إسلاميّة جديدة

عندما ننظر إلى مسار حركة البلد والثورة حتّى يومنا هذا، نرى عشرات المرّات على الأقل -يمكن أن نقول مئات المرّات، لكن لا أريد استخدام كلمات كبيرة جدّاً– كيف اكتسب بلدنا القوام المتّسق والصّلابة والعمق والنّضج والخبرة، وصار مجهّزاً. نحن اليوم مجهّزون بصورة كبيرة، مجهّزون فكريّاً وعمليّاً وسياسيّاً وعسكريّاً، بحمد لله. لقد تغلّبنا على كثير من العقبات. الهدف هو إنشاء حضارة إسلاميّة جديدة. هذا هدفنا النهائي. جيلٌ واحد قد لا يصل إلى هذا الهدف، لكنّ هذا الطريق سيستمر، وإن شاء الله، ستصل الأجيال المقبلة إلى هذا الهدف.

علينا التغلب على المطبّات التي يضعها المهيمنون في طريقنا، والسياسات الخبيثة التي يحيكونها ضد بلدنا. موقفنا ضد الحكومة الأمريكية ينطلق من هذا الفكر وهذا الاستدلال وهذه الفلسفة.

 

 
 

القائد (دام ظله) وواقع الأمر

 

1- الحظر الغادر والخبيث
إنّ جبهة الغرب وأعداءنا ملزمون بوضع حدٍّ لهذه الحركة الخبيثة؛ أي الحظر على الشّعب الإيراني، ووقفها فوراً. هذا واجبهم: رفع الحظر كلّه. إنّها حركة غادرة وخبيثة، وهذا عداء كبير لا طائل منه. واجبهم رفع الحظر سريعاً. بالطبع، قلت مرّات عدّة وأكرّر: يجب عليهم رفع الحظر، ونحن أيضاً علينا تنظيم اقتصادنا وتخطيطه بطريقة يمكننا بها إدارة البلاد جيّداً رغم الحظر.

لنفترض أنّ الحظر لن يُرفع... طبعاً، لقد صار غير فعّال تدريجيّاً، هذا يعني أنّه صار شكليّاً، لكن لنفترض الآن أنّ الحظر سيبقى، يجب أن نخطّط اقتصاد البلد بطريقة لا نواجه فيها مشكلات في الاقتصاد مع وجود الحظر أو إلغائه، ومع ألاعيب الأعداء الاقتصاديّة. هذا ممكن أيضاً؛ الخبراء يقولون هذا، ولست أنا مَن يقوله. الحريصون يقولون هذا... يقولون: هذا أمر ممكن، القدرات الداخليّة كبيرة جدّاً.
إذاً، الجواب الحاسم في قضيّة الحظر هو هذا. أما قولهم: افعلوا كذا ولا تفعلوا كذا، فهو كلام فارغ؛ الحظر خيانة وجريمة بحق الشّعب الإيراني ولا بدّ من إزالتها.

2- حضور إيران الباعث على الاستقرار
في ما يخصّ حضورنا في المنطقة، يقولون دائماً: لماذا توجد إيران في المنطقة. نظام الجمهوريّة الإسلاميّة ملزم بالتصرّف بطريقة تعزّز أصدقاءه وحلفاءه في المنطقة. هذا واجبنا. حضورنا يعني تعزيز أصدقائنا وحلفائنا. يجب علينا ألّا نفعل عملاً يؤدّي إلى إضعاف الأصدقاء والأوفياء للجمهوريّة الإسلاميّة في المنطقة. حضورنا على هذا النحو. وهو باعث على الاستقرار. ولقد ثبت أن حضور الجمهوريّة الإسلاميّة يزيل ما يسبّب فقدان الاستقرار، مثل قضية «داعش» في العراق وقضايا مختلفة في سوريا وما شابه... لا أريد التطرّق إلى هذه التفاصيل. الأشخاص المعنيون يدركون هذا الأمر. لذلك، هذا الحضور في المنطقة محسوم، ويجب أن يكون، وسيبقى.

3- مسألة القدرة الدّفاعيّة والصّاروخيّة الإيرانيّة
أما في القدرة الدفاعية، فلا يجوز لنظام الجمهوريّة الإسلاميّة أن يكون الوضع الدفاعيّ للبلد على نحوٍ يأتي فيه شخص عديم القيمة مثل صدّام حسين ويكون قادراً على قصف طهران وإطلاق الصواريخ وأن تحلّق طائراته «ميغ-25» في سمائها ولم يكن النظام (آنذاك) قادراً على فعل شيء. هذا قد حدث.
لا يجوز للنظام الإسلاميّ أن يبقيَ البلد على هذا النحو. نحن لم نبقها على هذا النحو، بتوفيق إلهي. اليوم، قدراتنا الدفاعية تجعل أعداءنا يأخذون هذه القدرات في الحسبان. عندما يتمكّن صاروخ الجمهوريّة الإسلاميّة من إسقاط الطائرة الأمريكيّة التي دخلت الأجواء الإيرانيّة، أو تتمكّن الصواريخ الإيرانيّة من ضرب قاعدة «عين الأسد» الامريكيّة بهذه الطريقة، سيكون العدوّ مُجبراً على أن يأخذ قوّة هذا البلد وقدراته في حساباته الخاصّة وقراراته العسكريّة. يجب ألّا نترك البلاد دون قدرات دفاعيّة. هذا واجبنا. لا ينبغي أن نجعل العدوّ يجرؤ علينا وألا نكون قادرين على أن نفعل شيئاً في مواجهته.

 
 

القائد (دام ظله) والاتفاق النوويّ

 

1-عودة أمريكا إلى الاتفاق
الجمهوريّة الإسلاميّة ليس لديها إصرار ولا هي مستعجلةٌ لعودة أمريكا إلى الاتفاق. عودة أمريكا أو عدمها ليست قضيتنا أصلاً. فالمطلب المنطقيّ والعقلانيّ للمطالبة به هو رفع الحظر. يجب رفع الحظر. هذا حقّ مغتصب لشعبنا، وواجب عليهم أن يؤدّوا حقّه، سواء أمريكا أو أوروبا الذين هم معلّقون بأمريكا وتابعون لها. إنْ رُفع الحظر، تصير عودة أمريكا إلى الاتفاق ذات معنى. طبعاً موضوع الخسائر، وهو أحد مطالبنا، ستجري متابعته في المراحل المقبلة، لكن بلا رفعٍ للحظر، قد تكون عودة أمريكا إلى الاتفاق النوويّ مضرّة بالبلد، فهي ليست من مصلحتنا، بل قد تكون مضرّةً بنا.

2- القرار الصائب في إلغاء الالتزامات
إنّ قرار «مجلس الشورى الإسلاميّ» والحكومة إلغاءَ جزء من التزامات الاتفاق النوويّ قرار صائب ومنطقي وعقلانيّ تماماً ومقبول. عندما لا يفي الطرف الآخر بالتزاماته جميعاً في الاتفاق، لا معنى أن تفيَ الجمهوريّة الإسلاميّة بالتزاماتها جميعاً. لذلك، منذ مدّة، ألغوا تدريجيّاً بعض التزاماتهم، وقبل مدّة قصيرة، ألغوا التزامات أخرى. بطبيعة الحال، إذا عادوا إلى التزاماتهم، سنعود إلى التزاماتنا، وقد قلت هذا من البداية. كما قلت منذ طُرحت مسألة الاتفاق: يجب أن يكون الالتزام مقابل الالتزام وعملهم مقابل عملنا. كلّ ما يتوجب علينا فعله ينبغي للطرف المقابل أن يعمل مقابله. هذا ما لم يحدث في البداية لكن يجب أن يحدث الآن.

 
 

القائد (دام ظله) ونقاط حول «كورونا»

 

1- اللّقاح المصنوع في إيران مبعثٌ للفخر والاعتزاز
إن اللّقاح الإيرانيّ المُعدّ لـكورونا أمر يدعو إلى الفخر. هذا اعتزاز لأيّ بلد. إنّه فخرٌ للبلد. بالطبع، يسيرون نحو صناعة اللّقاح بطرق مختلفة، وقد وصل إلى مرحلة الاختبار على البشر وكان ناجحاً. هناك بعض مَن يرون أنّ إنجاز أيّ عمل عظيم في البلاد مستبعد. عندما صنع شبابنا أجهزة الطرد المركزيّ النوويّة هذه، وقد ذكرتها وأشرت إليها مرات عدة في خطاباتي، كتب لي بعض هؤلاء الكبار في المجال العلمي رسالة تقول: سيدي! لا تنخدعوا بهؤلاء، فهم لا يستطيعون فعل شيء كهذا. كانوا ينكرون ذلك، ويقولون إنّه لا يمكن فعله، لكنّكم رأيتم ما حدث وإلى أين وصل.

لقد صنعوا هذا اللّقاح وجُرّبَ على البشر، وإن شاء الله سيصنعون أفضله وأكمله أيضاً؛ أي سيكون أكثر اكتمالاً يوماً بعد يوم، وقد نجح حتّى الآن، وبعد هذا، إن شاء الله، سيكون ناجحاً.

2- منع اللّقاحات الأمريكيّة والبريطانيّة والفرنسيّة
إنّ اللّقاحات الأمريكية والبريطانية غير مسموح دخولها إلى البلاد. لقد قلت هذا للمسؤولين، وأقول ذلك للعموم الآن. لو كان بإمكان الأمريكيّين إنتاج اللّقاح، ما حدثت كارثة «كورونا» في بلدهم. قبل أيّام قليلة، في غضون 24 ساعة، كان لديهم أربعة آلاف ضحيّة. إذا كانوا يعرفون كيف يصنعون لقاحاً، وإذا كان مصنع «فايزر» الخاصّ بهم قادراً على صنع لقاح، لماذا يريدون إعطاءه لنا؟ بل ينبغي أن يستهلكوه بأنفسهم حتّى لا يكون لديهم هذا القدر من القتلى والموتى. الشيء نفسه ينطبق على بريطانيا. لذلك، لا ثقة بهم؛ أنا حقّاً لا أثق... لا أعرف، أحياناً يريدون تجربة اللّقاح على دول أخرى، لمعرفة هل يعمل أم لا. لذلك [غير مسموح اللّقاحات] من أمريكا وبريطانيا. بالطبع، لست متفائلاً بشأن فرنسا، لأنّ لديهم سابقة في الدم الملوّث. طبعاً، إذا أرادوا الحصول على لقاح من أماكن أخرى –على أن يكون مكاناً مطمئنّاً- لا مشكلة.

3- الاستمرار بالإجراءات الصحيّة
إنّ المراعاة يجب أن تستمرّ. ويجب ألّا يعتقد الناس أنّ المشكلة قد حُلّت وانتهت. كلّا! استمرّوا في المراعاة، وعلى مسؤولي الدولة الذين هم مسؤولون عن هذا الأمر متابعة واجباتهم.

4- الاستفادة من الخبرات الجديدة
إنّ بعض الأشخاص لديهم تجارب جيّدة في هذا المجال، وصنعوا دواءً، وجرّبوا هذا الدواء في مكان ما تحت إشراف المسؤولين، وتم اعتماده وثبتت فعّاليته، فلا تعارضوا هؤلاء. قد يكون هناك كثير من الأشخاص من حولكم يفعلون شيئاً جديداً.

 
 

القائد (دام ظله) والمستقبل المشرق

 

 

إنّ الشّعب الإيراني استطاع أن يقوم بهذه الثورة العظيمة في ظلّ الوحدة والعزم والتديّن والحضور في الوقت المناسب والنضال. استطاع القيام بهذا العمل العظيم الذي غيّر مجرى تاريخ العالم والبشر. واليوم، هذا الشّعب ذاته، بالقدرات نفسها والمزيد من الخبرة، ومع الإمكانات المتوافرة، حاضر بأضعاف، ويمكنه التغلب على العقبات كافّة. يمكن لهذا الشّعب أن يكون موفّقاً في المجال الاقتصاديّ، وفي مجال الإنتاج والقيمة النقديّة، وفي الشؤون الثقافيّة والسياسيّة والعسكريّة وما شابه.

2021-02-10