يتم التحميل...

الخطبة الشقشقية

خطب وأشعار

ومن خطبه له عليه السلام(1) وهي المعروفه بالشقشقيه وتشتمل علي الشکوي من امر الخلافه ثم ترجيح صبره عنها ثم مبايعه الناس له (2) اما والله لقد تقصمها فلان وانه ليعلم ان محلي منها محل القطب من الرحا (3) ينحدر عني السيل، ولا يرقي الي الطير،

عدد الزوار: 221
 

ومن خطبه له عليه السلام

 (1) وهي المعروفه بالشقشقيه وتشتمل علي الشکوي من امر الخلافه ثم ترجيح صبره عنها ثم مبايعه الناس له (2) اما والله لقد تقصمها فلان وانه ليعلم ان محلي منها محل القطب من الرحا (3) ينحدر عني السيل، ولا يرقي الي الطير، (4) فسدلت دونها ثوبا، وطويت عنها کشحا وطفقت ارتئي بين ان اصول بيد جذاء، (5) واصبر علي طخيه عمياء يهرم فيها الکبيرو يشيب فيها الصغير (6) ويکدح فيها مؤمن حتي يلقي ربه ترجيح الصبر (7) فرايت ان الصبر علي هاتا احجي، فصبرت وفي العين قذي، (8)وفي الحلق شجا، اري تراثي نهبا، حتي مضي الاول لسبيله، (9) فادلي بها الي فلان بعده ثم تمثل بقول الاعشي: (10) شتان ما يومي علي کورها ويوم حيان اخي جابر (11) فياعجبا بينا هو يستقيلها في حياته اذ عقدها لاخر بعد وفاته (12) لشد ما تشطرا ضرعيها فصيرها في حوزه خشناء يغلظ کلمها، (13) ويخشن مسها، ويکثر العثار فيها، والاعتذار منها، (14) فصاحبها کراکب الصعبه ان اشنق لها خرم، وان اسلس لها تقحم،

 

(1) فمني الناس لعمر الله بخبط وشماس، وتلون واعتراض، (2) فصبرت علي طول المده، وشده المحنه، (3) حتي اذا مضي لسبيله جعلها في جماعه زعم اني احدهم، فيا لله وللشوري (4) متي اعترض الريب في مع الاول منهم، حتي صرت اقرن الي هذه النظائر (5) لکني اسففت اذ اسفوا، وطرت اذ طاروا، (6) فصغا رجل منهم لضغنه، ومال الاخر لصهره، مع هن وهن، (7) الي ان قام ثالث القوم نافجا حضنيه، بين نثيله ومعتلفه، (8) وقام معه بنو ابيه يخضمون مال الله خضمه الابل نبته الربيع، (9) الي ان انتکث عليه فتله، واجهز عليه عمله، (10) وکبت به بطنته مبايعه علي (11) فما راعني الا والناس کعرف الضبع الي، ينثالون علي من کل جانب (12) حتي لقد وطي ء الحسان، وشق عطفاي، (13) مجتمعين حولي کربيضه الغنم فلما نهضت بالامر نکثت طائفه، (14) ومرقت اخري، وقسط آخرون: کانهم لم يسمعوا الله سبحانه يقول: (15) (( تلک الدار الاخره نجعلها للذين لا يريدون علوا في الارض ولا فسادا، والعاقبه للمتقين ) ) (16) بلي والله لقد سمعوها ووعوها، ولکنهم ( نهج البلاغه م 4 )

 

(1) حليت الدنيا في اعينهم، وراقهم زبرجها (2) اما والذي فلق الحبه، وبرا النمسه لولا حضور الحاضر، (3) وقيام الحجه بوجود الناصر، وما اخذ الله علي العلماء الايقاروا علي کظه ظالم، (4) ولا سغب مظلوم، لالقيت حبلها علي غاربها، (5) ولسيقت آخرها بکاس اولها، ولالفيتم دنيا کم هذه (6) ازهد عندي من عفطه عنز (7) قالوا: وقام اليه رجل من اهل السواد عند بلوغه الي هذا الموضع من خطبته، (8) فناوله کتابا ( قيل: ان فيه مسائل کان يريد الاجابه عنها )، (9) فاقبل ينظر فيه ( فلما فرغ قراءته ) قال له ابن عباس: (10) يا امير المؤ منين، لو اطردت خطبتک من حيث افضيت (11) فقال: هيهات يابن عباس تلک شقشقه هدرت ثم قرت (12) قال ابن عباس: فو الله ما اسفت علي کلام قط کاسفي علي هذا الکلام (13) الا يکون امير المؤمنين عليه السلام بلغ منه حيث اراد (14) قال الشريف رضي الله عنه: قوله عليه السلام "کراکب الصعبه ان اشنق لها خرم، وان اسلس لها تقحم" يريد انه اذا شدد عليها في جذب الزمام وهي تنازعه راسها خرم انفها، وان ارخي لها شيئا مع صعوبتها تقحمت به فلم يملکها، يقال: اشنق الناقه، اذا جذب راسها بالزمام فرفعه، وشنقها ايضا: ذکر ذلک ابن السکيت في "اصلاح المنطق"، وانما قال: "اشنق لها" ولم يقل "اشنقها" لانه جعله في مقابله قوله "اسلس لها" فکانه عليه السلام قال: ان رفع لها راسها بمعني امسکه عليها بالزمام.

2011-11-12