يتم التحميل...

لتغليب المشتركات العقائدية على الإختلافلات الفكرية

الوحدة الإسلامية

لتغليب المشتركات العقائدية على الإختلافلات الفكرية

عدد الزوار: 22

ليحذر المسلمون من إثارة الخلاف والشقاق فيما بينهم. لا فرق في ذلك بين الشيعي والسني وبين كل المجموعات. على جميع المذاهب والفرق الإسلامية أن تتغاضى عن اختلافاتها الفكرية لمصلحة المشتركات الكثيرة. إن الوجود المقدّس للنبي الأعظم هو نقطة الارتكاز والمحور الأساس الذي تتوجه إليه محبة وتعلّق المسلمين كافة. الجميع يعشق النبي. هذه هي نقطة الارتكاز، والمركز الأصلي. القرآن هو موضع اعتقاد واهتمام جميع المسلمين، والكعبة الشريفة كذلك، فما أكثر المشتركات بين المسلمين. والواجب هو أخذ هذه القواسم المشتركة بنظر الاعتبار، ومعرفة عملاء الأعداء وعملاء الاستكبار في المنطقة. فإن مما يؤسف له أن يأتي ذلك العدو السافر ليقول: «أنتم أعداء فيما بينكم، وهذا البلد[الاسلامي] مصدر تهديد لكم»، أي إنكم أعداؤه، وهو عدوّ لكم. والحال أنّ الذي يتحدث بهذا الكلام هو العدو. حسنٌ، هذا أمر واضح؛ فلماذا نجد أولئك الذين يستمعون إلى حديثه - وهم يظهرون بمظهر الإسلام ويسيرون في حياتهم وحُكمهم باسم الإسلام- يتقبّلون كلامه؟ ولـماذا ينبغي أن يصدّقوا أقواله؟ لماذا تتبع بعض دول المنطقة -وللأسف- في منحاها، نهج عدوّ الإسلام وعدوّ الأمة الإسلامية السافر؟


* من كلمة الإمام الخامنئي لدی لقائه مسؤولي النظام الإسلامي وضيوف مؤتمر الوحدة الإسلامية في يوم المولد النبوي الشريف وولادة الإمام الصادق (ص) ١٧/١٢/٢٠١٦.

2019-09-26