يتم التحميل...

لا تضاد بين الإسلام والتقدم: تجربة الجمهورية الإسلامية نموذجا

المجتمع الإسلامي

لا تضاد بين الإسلام والتقدم: تجربة الجمهورية الإسلامية نموذجا

عدد الزوار: 13

النقطة الثالثة، البارزة في وصية الإمام هي أن الثورة الإسلامية عامل يساعد على تقدم الشعب وإبداعه وتجديده. وهذا على الضد تماماً مما أشاعه أعداء الإسلام على مدى سنوات طويلة. أظهر أعداء الإسلام أن التدين يناقض التقدم ولا ينسجم معه. إذا أراد شعب التقدم فعليه التخلي عن الدين والسقوط في أحضان الغرب والتلون بألوانه من قمة رأسه إلى أخمص قدميه كي يستطيع التقدم. أوحوا بهذا الشيء للشعب الإيراني كعقيدة وقناعة طوال عشرات الأعوام. يؤكد إمامنا الكبير منذ بداية الثورة، إلى آخر يوم، وفي وصيته، أن الروح الثورية هي روح التقدم إلى الأمام والتطور والابتكار والتجديد. وهذا ما تحقق في واقع الشعب الإيراني.


واقع شعبنا الراهن على صعيد الإبداعات العلمية والقدرات السياسية والعزة الدولية لا يقبل المقارنة بما كان عليه قبل الثورة لقد رسم الإمام بالثورة الإسلامية وتأسيس الجمهورية الإسلامية الطريق الوسط بين التخلف والتغريب. تصورت الشعوب أن عليها إما أن تبقى متخلّفة أو تغدو متغّربة. وأثبت الإمام أن كلّا؛ ثمة طريق وصراط مستقيم لا يكون الإنسان فيه أسيراً للغرب لكنه يقطع أشواط الرقي والتقدم والسمو. سار الشعب الإيراني في هذا الطريق.


هذه إحدى أسباب عداء الاستكبار لشعب إيران والمؤامرات العالمية التي تحاك ضده في قضية الطاقة النووية والقضايا المماثلة. إنهم يعارضون الطاقة النووية التي يحصل عليها شعب بإبداعه وابتكاره وجهده الخاص وباستقلال تام من دون الحاجة إليهم. أما إذا أدت الطاقة النووية لمزيد من تبعية أحد الشعوب لهم اعتبروها أمراً جائزاً مباحاً لذلك الشعب.


*من كلمة الإمام الخامنئي في ذكرى رحيل الإمام الخميني (رض) 03/06/2008 .
 

2019-09-25