يتم التحميل...

ليستعد الجميع لعقد التقدّم والعدالة

العلم والتطور

ليستعد الجميع لعقد التقدّم والعدالة

عدد الزوار: 15

خطبتا صلاة عيد الفطر السعيد_20/09/2009
ليستعد الجميع لعقد التقدّم والعدالة

الاستعداد لعقد التقدّم والعدالة
ما أوصي به حاليًّا شعبنا العزيز والمسؤولين المحترمين -ونحمد الله على أنّ السلطة التنفيذيّة والسلطة القضائيّة بدأتا دورة جديدة وتعدّان سلطتين فتيّتين- هو أن يستعدّ الجميع لعقد التقدّم والعدالة1. نحن بحاجة إلى قفزة في هذا الطريق، لدينا الكثير من التأخّر. لا يمكن الوصول للأهداف المنشودة بالعمل والسير الطبيعي، نحن بحاجة إلى قفزة، وهذه القفزة تقتضي التحلّي بالإيمان والإخلاص والتنسيق وتعاون القوى بعضها مع بعض. لتتعاون السلطات الثلاث، ولتتعاطف، ولتساعد بعضها بعضا. ليمدّ الناس يد العون للمسؤولين وخصوصًا السلطة التنفيذيّة التي تتحرّك في وسط الساحة وليتعاونوا معهم ويواكبوهم كي نستطيع السير في طرق غير مسبوقة والنهوض بالمشاريع الكبرى التي تنتظرنا.

لدفع الحركة العلمية في البلاد إلى الأمام
وأودّ التشديد على نقطة خاصّة من بين الأعمال والمشاريع التي يجب أن ننهض بها ألا وهي العلم. انطلقت الحركة العلميّة في البلاد منذ سنوات. يجب أن لا تسمح النخبة لهذه الحركة بالبطء أو لا سمح الله التوقّف؛ تقدّموا إلى الأمام.

تقع على الحوزة والجامعة في هذا الحيّز مسؤوليّات جسيمة. يتحمّل الأساتذة والطلبة الجامعيّون جميعهم مسؤوليّات؛ عليكم مواصلة هذا الطريق. إذا لم يستطع شعب التقدّم في ساحة العلم والتقدّم العلمي والريادة العلميّة فلن يكون حليفه سوى التخلّف والضعف.

إن كنتم ترون البعض في العالم يظلمون الآخرين علانيةً ودون اكتراث لشيء فما هذا إلّا اعتمادًا على علومهم. العلم هو الذي هيّأ لهم الثروة والسلطة السياسيّة والنفوذ في العالم وفي مناطق مختلفة من العالم؛ العلم مفتاح التقدّم. لا تسمحوا للحركة العلميّة بالتوقّف.

عام إصلاح نمط الإستهلاك في البلاد
وأذكر هاهنا نقطة أخرى هي أنّنا أعلنّا هذا العام عامًا لإصلاح نمط الاستهلاك في البلاد، وقد رحّب الجميع بهذا الأمر، كما رحّب به المسؤولون، والناس أيضًا - كلّ من استطاع إيصال صوته إلينا- رحّبوا بالأمر، ورحّب به أيضًا المتخصّصون والنخبة والمطّلعون وأصحاب الرأي في الشؤون الاجتماعيّة والاقتصاديّة، وقالوا: يا له من شعار صحيح جيّد. جيد، ماذا حصل؟ للأسف جرى البلد لثلاثة أو أربعة أشهر وراء هذه العواطف الزائفة [الكاذبة] وخسر الوقت على هذا الصعيد. نحن الآن في نهاية النصف الأوّل من السنة. طبعًا، لا يختص إصلاح نمط الاستهلاك بسنة معيّنة، بل يستغرق سنوات طويلة. وقد ذكرت هذه المسألة في أيّام العيد. قد يستغرق عشرة أعوام حتى يستطيع المرء النهوض بهذه المهمّة، ولكن ينبغي أن نبدأ. على المسؤولين أن يعملوا ويجدّوا ويتعاونوا في هذا المجال، وتقع على الجامعات وأصحاب الخبرة والحوزات العلميّة مهمّات وأدوار عديدة، وسوف يمارسون أدوارهم إن شاء الله، وسنتمكّن بعون الله وبهمّة الحكومة المحترمة التي يجب أن تكون السبّاقة والرائدة في هذا الحيّز، وبمساعدة جماهير الشعب أن نتقدّم في هذا المشروع.
 


1- عقد التقدّم والعدالة: منظومة مشاريع وقوانين وبرامج اقتصادية علمية واجتماعية، سيتمّ العمل عليها لمدة عشر سنوات تقوم الحكومة من خلالها بالتعاون والمواكبة التشريعية والقانونية من المجلس (الشورى)، بإعداد هذه الخطط والعمل على تطبيقها في مختلف مساحات عمل النظام والدولة؛ تراعي بالدرجة الأولى: البناء العلمي وحُسن توزيع الفرص والإمكانات. والعقد الرابع هو العشر سنوات الرابعة من عمر الثورة والنظام الإسلامي في إيران وقد جُعلت مقولة "التطوّر والعدالة" عنوانًا عريضًا لمختلف نشاطات الدولة ومؤسساتها، وخاصة المستوى العلمي والتربوي والاجتماعي والاقتصادي....



 

2017-02-24