يتم التحميل...

حضور الشعب في الساحات ضمانة الفلاح والتقدم

الحكومة الدينية

كلمة الإمام الخامنئي في أهالي آذربيجان بمناسبة ذكرى انتفاضة التاسع والعشرين من بهمن في 18 ـ 2 ـ 2015

عدد الزوار: 20

كلمة الإمام الخامنئي في أهالي آذربيجان بمناسبة ذكرى انتفاضة التاسع والعشرين من بهمن في 18 ـ 2 ـ 2015
حضور الشعب في الساحات ضمانة الفلاح والتقدم
الأمر بيد الشعب، الميدان بيد الشعب، ابتكار العمل بيد الناس؛ كان هذا إبداع الامام؛ وفنّ إمامنا العظيم؛ لقد سلّم الميدان إلى أصحاب الأمر؛ لأنّ الوطن له أصحاب. فكانوا يقولون في زمان الطاغوت: إنّ هذا الوطن له صاحب؛ من هو صاحبه؟ الشاه؛ في حين أنّه كان أداةً يتمّ تحريكها، وعبئاً، وطفيليّاً على البلد، لا صاحب البلد؛ فصاحب البلد هو الشعب نعم، للبلد صاحب؛ من هو صاحب البلد؟ هو الشعب. عندما تُوكل الأمور إلى الشعب ـ الذي هو صاحب البلد، وصاحب المستقبل ـ حينها ستنتظم الامور. ينبغي لإدارة المسؤولين في كلّ مقطع من عهد الجمهوريّة الاسلاميّة، أن تكون هكذا؛ أن توضع الأمور من خلال الإدارة، والتخطيط، وملاحظة جميع الظروف والتفاصيل، في أيدي الشعب؛ حينها ستسير الأمور قدُماً.

نحن أيضاً، منذ بداية الثورة إلى الآن؛ في كلّ وقت كنّا نوكل أمراً ما إلى الشعب، كان ذلك الأمر يسير إلى الأمام. وكلّ عمل حصرناه في يد المسؤولين والرؤساء وأمثالهم، كان العمل يتوقف. لا أقول أنّه كان يتوقف دائماً، لكنّه كان غالباً كذلك أو كان يسير ببطء؛ إن لم يتوقّف فإنّه كان يسير ببطء. لكن حين كان العمل يولى إلى الشعب، كانوا يتقدّمون به جيّداً.

هذا الأمر ليس مختصّاً بنا نحن الإيرانيّين. ففي كلّ منطقة من مناطق العالم، إذا أوكلت الأعمال إلى الشعب، وكان الشعب ذا هدف ـ لا عبارة عن أناس لا هدف لهم، وأناس تائهين في أمور الحياة، ومشغولين بشؤونهم الحياتيّة الشخصيّة ـ فإنّ أيّ عمل من الأعمال؛ أصعب الأعمال: الأعمال العسكريّة، الأعمال الأمنيّة، عندما يكون في أيدي الشعب، وعندما تكون الساحة في يد الشعب، فإنّه سيتقدم.

22 بهمن؛ المشاركة الشعبية المدهشة
وإحدى دلائل هذا الأمر هو الثاني والعشرون من شهر بهمن. إنّ لساني عاجز حقيقةً، عن شكر شعبنا العزيز، الشعب الايرانيّ العظيم، ووصف مشاركته هذا العام في الثاني والعشرين من بهمن. ففي التقارير الدقيقة التي وردتني، وهي في الغالب من جميع مراكز المحافظات تقريباً ـ وقد كانت التظاهرات هذا العام في ألف مدينة، بحسب الإحصاءات ـ أنّ عدد المشاركين هذا العام يفوق عدد المشاركين في العام الفائت؛ ففي بعض المدن شارك الناس في التظاهرات رغم البرد القارص والأمطار والثلوج؛ وفي مناطق أخرى كالأهواز، شارك الناس رغم العواصف الرمليّة؛ هل هذا مزاح؟

لقد مضى على انتصار الثورة ستّة وثلاثون عاماً. أيوجد مكان في العالم يقيم فيها الشعب فيه ذكرى انتصار الثورة ، بهذا الحجم وهذه العظمة أيضاً؟ هذا مردّه إلى كون الأمور بيد الشعب. إنّ أنظار الثورة والنظام في مسألة الثاني والعشرين من بهمن وإحياء ذكرى الانتصار متوجّهة نحو الشعب؛ الأمر موكل إلى الشعب، والشعب هو الذي يتحرّك هكذا. هذه قاعدة كليّة. إنّنا في كلّ قضيّة من قضايا البلاد الصغيرة والكبيرة، التي يشارك فيها الشعب، نشهد هذه المعجزة.





 

2017-02-22