يتم التحميل...

إنجازات نظام الجمهورية الإسلامية

الحكومة الدينية

كلمة الإمام الخامنئي(حفظه الله) في ذكرى انتفاضة 19 دي1 بحضور جمع غفير من أهالي قم_7-1-

عدد الزوار: 16

كلمة الإمام الخامنئي(حفظه الله) في ذكرى انتفاضة 19 دي1 بحضور جمع غفير من أهالي قم_7-1-2015

إنجازات نظام الجمهورية الإسلامية
يسعى الاستكبار العالمي اليوم لمعارضة هذا النظام. لا يتصوّرن أحد أن العدو قد ترك عداوته لنا. كلا، عندما يرون بأسكم؛ استعدادكم، وعندما تعرفون العدو وتتعرفون على مؤامراته فإنه سيجبر على الانكفاء والتراجع عن عداوته. لكن ما إن يشعر العدو بغفلتكم وحاجتكم إليه، فسيجد الفرصة لتحقيق اهدافه في بلدكم.

تعود الضغوطات التي يمارسها الاستكبار العالمي على الشعب الإيراني، إلى ذلك العداء الكبير، واللامتناهي لهذا الشعب والبلد. لكن، في المقابل، تصدى الشعب لذلك العداء؛ قاومه. حافظ على نظام الجمهورية الإسلامية ويتابع مسيرته لتحقيق أهدافه. ذلك، وعلى الرغم من كل المغالطات والحديث عن الفشل فقد نجح الشعب الإيراني في مجالات كثيرة،.تقدم الشعب الإيراني بشكل كبير. استطاع أن يقاوم ضغوط الأعداء والمحافظة على كيانه، وأن يتقدم نحو أهدافه الكبيرة.

قلنا ونقول دائمًا، لم تتمكن حتى الآن من تحقيق الإرادة الإسلامية بشكل كامل. وهذا الأمر واقعي. لكننا قطعنا أشواطَا كبيرة في هذا المجال. لم نتمكن من إقرار العدالة الاجتماعية بشكل كامل. لكننا تقدمنا كثيرًا في سبيل تحقيق ذلك. يجب أن لا نُغفل ذلك.

كانت ثروات البلاد، في زمن ما، تنفق على عدد من العائلات الإقطاعية؛ وأحيانًا يصل الفتات إلى بعض المدن. بينما تتمتع أقصى نقاط البلاد اليوم بالخيرات والبركات.

هذه الحركة العظيمة، تسير نحو العدالة الاجتماعية والأخلاق الإسلامية. لكننا نسمع بين الحين والآخر كلام وانتقادات حول الأخلاق. نعم هناك مسافة تفصلنا عن الأخلاق الإسلامية المطلوبة. ليس من شك في هذا الأمر. لكننا تقدّمنا في هذا المجال كثيرًا. قطع الشعب الإيراني مسافة كبيرة، لا يمكن تجاهلها.

ينكر بعضهم التطور العلمي بجهالة. لمَ ينكرون ذلك؟ لقد تطور هذا البلد علميًا. ليس هذا من ندعيه نحن فقط. بل هو باعتراف الأعداء كذلك؛ وتوثق المراكز العلمية العالمية ذلك. فيأتي بعضهم لينكر ذلك ويحقر الشعب، هذا خطأ كبير.

إن تجاهل هذه الحركة العظيمة والتطور الكبير الذي قدّمه نظام الجمهورية الإسلامية المقدس لهذا البلد، لهو إجحاف كبير. نعم، صحيح أن الطريق أمامنا ما زالت طويلة وأننا لم نحقق بعد جميع أهدافنا. فالأهداف الإسلامية أكبر مما حققناه حتى الآن بكثير. كانت هذه الحركة موجودة أيضًا في صدر الإسلام. هم أيضًا كانوا في منتصف الطريق. لا تتصورون أنه في زمن صدر الإسلام وزمن النبي الأكرم والخلفاء، قد حققت الأمة كامل أهدافها. كلا، المهم أن يتحرك البلد. وشعبنا الآن قد تحرك. فلا تضيعوا تلك الجهود بكلام غير محسوب وموزون. لا تدفعوا بالشعب الذي بدأ هذه الحركة العظيمة ويسير بها بكل جد وأمل، ان يصيبه الشك والترديد. لقد تقدم الشعب وأنجز الكثير. هذا ما تشهد به الأمم، ويستشهد به كل من يزور هذا البلد؛ ويستحسن ذلك، لم نتكلم نحن عن أنفسنا فقط. بل أن الآخرين، وحتى الأعداء تحدثوا عن تقدمنا وتطورنا. وعن تحدينا واستعدادنا ونجاحاتنا الكبيرة.

 

2017-02-22