يتم التحميل...

المشاركة الواسعة في الإنتخابات تجديد للثقة بنظام الجمهورية الإسلامية

الحكومة الدينية

من خطاب الإمام الخامنئي دام ظله في العاملين في القوة القضائية_26-6-2013

عدد الزوار: 11

من خطاب الإمام الخامنئي دام ظله في العاملين في القوة القضائية_26-6-2013
المشاركة الواسعة في الإنتخابات تجديد للثقة بنظام الجمهورية الإسلامية

المشاركة الكثيفة في الإنتخابات الرئاسية خيب آمال الأعداء
سأستغلّ هذه الفرصة، لأشكر الشّعب العظيم البصير والواعي على إنجازه المهم في هذا المجال، أعني به الانتخابات. لا يمكن إخراج هذه المسألة المهمّة الأساسيّة من دائرة التحليل والتذكير والاهتمام. الحادثة ؛ التي ومنذ عام تقريباً، أخذ خصوم الجهورية الإسلاميّة وأعداء الجمهوريّة الإسلاميّة، بالتواطؤ عليها، أنفقوا الأموال، ووضعوا الأفكار، وأطلقوا النداءات وقاموا بالعديد من الأعمال ومارسوا الضغوط من أجل أن تكون هذه الحادثة كما يرغبون، أو أن لا تحدث هذه الانتخابات على الإطلاق، أو أن لا يُقبِل عليها الناس كما يجب، أو أن يهملوها، أو أن يختلقوا الذرائع بعد الانتخابات من أجل أن يتمكّنوا من تحقيق مبتغاهم في البلاد. لقد وضعوا الخطط من أجل كلّ هذا. كلّ هذه ليست أخبار خافية، وليست معلومات خاصّة وخفيّة، فالكثير منها واضح بيّن.فكلّ من تابع سلوك المعسكر المعادي للجمهورية الإسلامية، خلال سنة تقريباً، أو سمع به، يدرك أي خطط رسموها لنا.

لكنّ ما حدث كان مغايراً بنسبة 180 درجة عمّا كانوا يرغبون به. فهل هذا بالأمر اليسير؟ وهل هي حادثة صغيرة حتى يمرّون عليها مرور الكرام من خلال تحليلاتهم السطحيّة؟ لا أبداً.لقد سطع الشعب الإيراني، وقام بعمل عظيم يُمدح عليه، ولقد أظهر مهارة في مواجهة خصومة وحقد الأعداء الدوليين، فلمَ يُخفون هذا؟ ولمَ لا نكرّر الحديث عنه مراراً؟

كان في الانتخابات عدّة نقاط رئيسية. بالطبع هناك الكثير من النقاط. ولكني سأتطرّق لنقطتين أو ثلاثة. الأولى وهي مشاركة الناس، فمنذ مدّة زرعوا الشك والتّرديد حول سلامة الانتخابات، وحول المنفذين والقيّمين والمشرفين عليها، وذلك بهدف بث روح التراخي والترديد المؤدي بالتالي إلى عدم مجيء الناس إلى صناديق الاقتراع، ولكن الناس قاموا بعكس ما كانوا يرسمون، وبشكل لم تستطع فيه أجهزة الأعداء الدعائية انكاره وغض النظر عنه.فقد أعلنت الوسائل الإعلامية للأعداء يوم الانتخابات وفي الساعات الأولى لعملية الاقتراع بأنّ مشاركة الناس كثيفة وحماسية، فقد جاء الجميع منذ الصباح.كانت ظاهرة مهمة جداً. إذن فالأمر الأول مشاركة (حضور) الناس، والذي حمل مغزىً هاماً.

المشاركة الكثيفة : ثقة بالنظام واهتمام بمصيرالبلاد
إن مشاركة الناس كانت تعني أنّهم مهتمون بمصير بلدهم، واثقون بجهاز إجراء الانتخابات، سواء المنفذين أو المشرفين، وكلّهم أمل بمسيرة التطور في البلاد.هذه الثقة مسألة مهمة جدا، فإنّ ثقة الناس إلى جانب الوعي والبصيرة أمر مهم.الأمر الملفت هنا بأنّ شعبنا العزيز يحب نظامه، فيأتون ويصوّتون، وحتى لو وجد من لا يروق له النّظام الإسلامي فإنّه يأتي من أجل بلاده، ومن أجل مصالح بلاده.لا بدّ بأنّ من هم في هذا الفريق، قد جاءوا وشاركوا في الانتخابات أيضا. علامَ يدلّ هذا الأمر؟ يدلّ على أنّ من هم معارضون للنظام الإسلامي يثقون به.إنّهم يعلمون بأنّ نظام الجمهورية الإسلامية قادر على حفظ مصالح البلاد والعزّة الوطنية والدفاع عنها. ولكن مشكلة الدول الأخرى هي أنّها غير قادرة على الدفاع عن شعوبها، وعن مصالحها وعن عزّتها في مواجهة الهجمات العالمية وفي مواجهة الأطماع الدولية، بينما تقف الجمهورية الإسلامية بمنعةٍ واستحكامٍ كالأسد في وجه الأعداء، وقد صدّق الأشخاص الذين شاركوا في عملية الاقتراع ممن لا يؤمنون بالنظام أنفسهم وأثبتوا أنّ الثقة بنظام الجمهورية الإسلامية أمرٌ عام وعمومي. وهذه نقطة مهمة جداً.

 

2017-02-22