يتم التحميل...

من شعائر الله

الأخلاق والثقافة الإسلامية

روي عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: "مَنْ‏ زَارَنِي‏ بَعْدَ وَفَاتِي‏ كَانَ‏ كَمَنْ‏ زَارَنِي‏ فِي‏ حَيَاتِي‏ وَكُنْتُ‏ لَهُ‏ شَهِيداً وَشَافِعاً يَوْمَ‏ الْقِيَامَةِ"

عدد الزوار: 18

روي عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: "مَنْ‏ زَارَنِي‏ بَعْدَ وَفَاتِي‏ كَانَ‏ كَمَنْ‏ زَارَنِي‏ فِي‏ حَيَاتِي‏ وَكُنْتُ‏ لَهُ‏ شَهِيداً وَشَافِعاً يَوْمَ‏ الْقِيَامَةِ"1.

معنى الزِّيارة
الزِّيارة في اللغة: "من الزَّور، والزَّورُ: أعلى الصدر. وزرت فلاناً: تلقّيته بِزَوري، أي بصدري. أو قصدتُ زَوره، أي صدره... وزار فلانٌ فلاناً: مال إليه"2.

وأمّا المعنى الاصطلاحي للزيارة، فإنّه "لا يكاد يخرج عن المعنى العرفي"3، وإنْ كان المتبادر هو "زيارة القبور غالباً"4، لأنّ الزِّيارة، عبارةٌ عن قيام شخصٍ بالتوجُّه نحو المَزور الميِّت، إمّا بقطع المسافة إلى قبره فتُسمّى "بالزّيارة عن قرب"، وإمَّا بالتّوجُّه إلى شخص المزور من دون قطع المسافة، وتُسمّى "بالزيارة عن بعد".

الأدلّة على مشروعيّة الزِّيارة
إنَّ استحبابَ زيارة القُبور من الأمور التي أجمعت الأمّة الإسلامية عليها، بلا فرق بين طوائفها المختلفة إلا من شذَّ وندر، وقد ثبتت هذه المسألة من خلال الدليلين الروائي والقرآني:

الدليل القرآني:
1- من الأدلّة القرآنية التي يُستدلّ بها على مشروعيّة زيارة القبور قوله تعالى: ﴿وَلاَ تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَدًا وَلاَ تَقُمْ عَلَىَ قَبْرِهِ5. فالمراد بالصَّلاة هنا هو خصوص الصَّلاة على الميت، وموضع الاستدلال لدينا على المطلوب هو قوله تعالى: ﴿وَلاَ تَقُمْ عَلَىَ قَبْرِهِ إذ ذهب كثيرٌ من المفسّرين6 إلى أنّ المراد يتجاوز الوقوف عنده وقت الدفن، إلى عموم الأوقات. ويُستفاد من الآية المذكورة جواز الوقوف على قبور المؤمنين والدعاء لهم والترحّم عليهم، لأنّ النَّهي الوارد في الآية مختصٌّ بالمنافقين، وعلى هذا فإنَّ الآية تعني بمفهومها جوازَ زيارة قبور المؤمنين، أي الوقوف على قبورهم والدعاء لهم. فالآية تدلُّ على: "مشروعيّة الوقوف على قبور الموتى من المؤمنين والترحّم عليهم وزيارة قبورهم والتردّد إليها"7.

2. قوله تعالى: ﴿وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّابًا رَّحِيمً8. وقد قال الإمام السبكي: "دلّت الآية على الحثّ على المجيء إلى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم والاستغفار عنده واستغفاره لهم، وذلك وإنْ كان ورد في حال الحياة، فهي رتبة له لا تنقطع بموته، تعظيماً له"9. وقد روي من طرق الخاصّة، كما في صحيحة معاوية بن عمّار عن أبي عبد الله عليه السلام في آداب دخول المدينة المنوّرة وزيارة النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "اللهمّ فاجعل صلواتك وصلوات ملائكتك (...) على محمد عبدك ورسولك ونبيّك (...) اللهمّ إنّك قُلتَ: ﴿أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّابًا رَّحِيمً وإنّي أتيتُ نبيّك مستغفراً تائباً من ذنوبي، وإنّي أتوجّه بك إلى الله ربّي وربّك ليغفر لي ذنوبي"10، فالآية تدلّ على جواز المجيء إلى قبر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم من أجل الاستغفار، وطلب التّوبة عند جنابه الشَّريف11.

الدليل الروائي:
1- الإجازةُ النَّبوية في زيارة القبور:
لا خلاف بين الأمّة أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لمّا فرغ من حجّة الوداع لاذ بقبرٍ قد درس فقعد عنده طويلاً ثم استعبر فَقِيلَ لَهُ يَا رَسُولَ اللهِ مَا هَذَا الْقَبْرُ فَقَالَ: "هَذَا قَبْرُ أُمِّي آمِنَةَ بِنْتِ وَهْبٍ سَأَلْتُ اللهَ فِي زِيَارَتِهَا فَأَذِنَ لِي وَقَالَ صلى الله عليه وآله وسلم: قَدْ كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ‏ عَنْ‏ زِيَارَةِ الْقُبُورِ أَلَا فَزُورُوهَا وَكُنْتُ نَهَيْتُكُم‏ عَنِ ادِّخَارِ لُحُومِ الْأَضَاحِي أَلَا فَادَّخِرُوهَا"12.

2- الأمر بزيارة الوالدين الميّتين: روي عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام: "زُورُوا مَوْتَاكُمْ‏ فَإِنَّهُمْ يَفْرَحُونَ بِزِيَارَتِكُمْ وَ لْيَطْلُبْ أَحَدُكُمْ حَاجَتَهُ عِنْدَ قَبْرِ أَبِيهِ وَ عِنْدَ قَبْرِ أُمِّهِ بِمَا يَدْعُو لَهُمَا"13.

3- استحباب زيارة قبور المؤمنين: عن الإمام الرِّض عليه السلام: "ما من عبدٍ زارَ قبرَ مؤمنٍ فقرأَ عندَه ﴿إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ سبع مرّات إلا غفر الله له ولصاحب القبر"14.

4- الدُّعاء والاستغفار للميت عند قبره: عن الإمام الصادق عليه السلام قال: "إنّ الميّت ليفرح بالترحّم عليه والاستغفار له كما يفرح الحيّ بالهديّة تُهدى إليه"15.

5- زيارة الميت من حقوق الأخوّة: وعن أبي عبد الله عليه السلام أنَّه قال: "من حقّ المؤمن على المؤمن المودّة له في صدره" إلى أن قال: "وإذا مات فالزيارة له إلى قبره"16.

6- علم الميت بزوّاره: عن أبي الحسن عليه السلام قال: "قُلتُ له: المؤمن يعلم من يزور قبره؟ قال: نعم، لا يزال مستأنساً به ما زال عند قبره، فإذا قام وانصرف من قبره، دخله من انصرافه عن قبره وحشة"17. وعن محمد بن مسلم قال: قُلتُ لأبي عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم: "الموتى تزورهم؟ قال: نعم، قُلتُ: فيعلمون بنا إذا أتيناهم؟ فقال: إي والله، إنّهم ليعلمون بكم ويفرحون بكم، ويستأنسون إليكم"18. تثبت الرواية أنّ هناك باباً مفتوحاً بين الأحياء والأموات، وقد أرشدت الشّريعةُ النّاس إلى طَرْقِه، لغاياتٍ وأهدافٍ نبيلةٍ وشريفةٍ.

7- قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: "من زارني بعد وفاتي، كان كمن زارني في حياتي، وكُنتُ له شهيداً وشافعاً يوم القيامة"19.

فالتوجُّه بالزِّيارة لقبور أولياء الله تعالى، كقبر الرَّسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم والأئمّة الطاهرين عليهم السلام، إنَّما هو توجُّهٌ لوجودهم المبارك في التوسُّلِ بهم والاستشفاع بهم إلى الله تعالى، فالنَّبي صلى الله عليه وآله وسلم هو حيٌّ في عالم الآخرة ويسمع الدُّعاء والسَّلام، ويُحيط بأعمال أمّته، والتوجّه إليه بالزيارة للسلام عليه والتبرّك به والتشفّع لديه وطلب الاستغفار، أمر محبوب حثّ عليه القرآن بقوله ﴿وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّابًا رَّحِيمً20، ونجد في الزيارة سبباً لتقوية العلاقة بالله تعالى، من باب التَّوبة أولاً، ومن باب محبَّة النبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي هو واسطة الشَّفاعة ثانياً، وبذلك يتعزّز مفهوم الارتباط بالله من حيث أمر وهذا عين التوحيد في العبودية، ويثبت بذلك أنَّ الزِّيارة ليست من الشّعائر الربّانية فحسب بل إنّها تُقوّي أصلَ الاعتقاد بوحدانيَّة الله تعالى وترفَعُ من مقامِ النَّبي صلى الله عليه وآله وسلم والأئمَّة عليهم السلام.

أنواع الزِّيارة
الزيارة نوعان: زيارة عن قرب وأخرى عن بعد، وزيارة قبور الأولياء عليهم السلام عن قرب من المستحبّات الأكيدة، وقد جاءت الروايات الكثيرة في فضل الزِّيارة عن قرب، وفي الآداب الواجب اتّباعها قبل الدخول إلى المراقد المشرّفة وأثناء ذلك وحين الخروج منها. ولكن، حثّت الروايات على المداومة على زيارة الأولياء عليهم السلام، ولو كان عن بعد، في حال عدم القدرة على السفر أو وجودها، إذ إنّ التواني عن الزِّيارة بقسميها من علامات الجفاء.

فقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قوله: "مَن زارَ قَبري بَعدَ مَوتي، كانَ كَمَن هاجَرَ إلَيَّ في حَياتي، فَإِن لَم تَستَطيعوا، فَابعَثوا إلَيَّ بِالسَّلامِ فَإِنَّهُ يَبلُغُني"21.

وقد قال الكفعمي رحمه الله: "يُستحبّ زيارة المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف في كلّ مكان وزمان، والدعاء بتعجيل فرجه صلوات الله عليه (...) ويُستحبّ زيارة النبي صلى الله عليه وآله وسلم والأئمّة عليهم السلام كلّ جمعة، ولو من البعد"22.

وروي كذلك عن الإمام الباقر عليه السلام قال: "مَنْ زَارَ الْحُسَيْنَ ع يَوْمَ عَاشُورَاءَ حَتَّى يَظَلَ‏ عِنْدَهُ‏ بَاكِياً لَقِيَ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِثَوَابِ أَلْفَيْ أَلْفِ حَجَّةٍ وَأَلْفَيْ أَلْفِ عُمْرَةٍ وَأَلْفَيْ أَلْفِ غَزْوَةٍ وَثَوَابُ كُلِّ حَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ وَغَزْوَةٍ كَثَوَابِ مَنْ حَجَّ وَاعْتَمَرَ وَغَزَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم وَمَعَ الْأَئِمَّةِ الرَّاشِدِينَ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمْ قَالَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ فَمَا لِمَنْ كَانَ فِي بُعْدِ الْبِلَادِ وَأَقَاصِيهَا وَلَمْ يُمْكِنْهُ الْمَصِيرُ إِلَيْهِ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ قَالَ إِذَا كَانَ ذَلِكَ الْيَوْمُ بَرَزَ إِلَى الصَّحْرَاءِ أَوْ صَعِدَ سَطْحاً مُرْتَفِعاً فِي دَارِهِ وَأَوْمَأَ إِلَيْهِ السَّلَامَ وَاجْتَهَدَ عَلَى قَاتِلِهِ بِالدُّعَاءِ وَصَلَّى بَعْدَهُ رَكْعَتَيْنِ يَفْعَلُ ذَلِكَ فِي صَدْرِ النَّهَارِ قَبْلَ الزَّوَالِ ثُمَّ لْيَنْدُبِ الْحُسَيْنَ عليه السلام وَيَبْكِيهِ وَيَأْمُرُ مَنْ فِي دَارِهِ بِالْبُكَاءِ عَلَيْهِ وَ يُقِيمُ فِي دَارِهِ مُصِيبَتَهُ بِإِظْهَارِ الْجَزَعِ عَلَيْهِ وَيَتَلَاقَوْنَ بِالْبُكَاءِ بَعْضُهُمْ بَعْضاً بِمُصَابِ الْحُسَيْنِ عليه السلام‏"23.

فوائد الزِّيارة وآثارها
إنّ كلّ الأهداف المتعلّقة بالزيارة هي مستفادة بشكل مباشر من السنّة المطهّرة، ومن ذلك يُمكن أن نجمل هذه الأهداف بما يأتي:

1- الخشوع وتذكّر الموت والآخرة: فقد روي عن أبي ذر (رضي الله عنه): قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "يا أبا ذر، أوصيك فاحفظ، لعلّ الله ينفعك به: جاور القبور تذكر بها الآخرة، وزرها أحياناً بالنّهار، ولا تزرها بالليل"24.

2- الدُّعاء للميت: وهو سلوك أخلاقي رفيع، يحفظ كرامة المسلم في مجتمعه حتى بعد موته، ويُربّي في المسلمين روح الإخاء والحبّ والمودّة وأداء حقوق الآخرين حتى بعد موتهم، وهذا ما تميّز بها نظام الأخلاق في الإسلام. يُنقل عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام أنَّه إذا دخل المقبرة قال: "السلام عليكم يا أهل الديار الموحشة، والمحالّ المقفرة، من المؤمنين والمؤمنات... اللّهمّ اغفر لنا ولهم، وتجاوز بعفوك عنّا وعنهم..."25.

3- أداء حقوق الموتى: وهذا ما نلحظه بوضوح في فحوى الخطاب في الحديث النبوي الشريف: "زُورُوا قُبُورَ مَوْتَاكُمْ وَسَلِّمُوا عَلَيْهِم"26، ففيه إشارة في غاية الوضوح إلى أنّ لإخواننا الموتى حقوقاً علينا، ينبغي علينا أداؤها بزيارتهم والتسليم عليهم.

4- اكتساب الأجر ورضا أهل البيت عليهم السلام: فعن داود الصيرمي قال: "قُلتُ له (يعني أبا الحسن العسكري عليه السلام): إنّي زرتُ أباك، وجعلتُ ذلك لكم، فقال: "لك من الله أجر وثواب عظيم، ومنّا المحمدة"27.

5- الحفاظ على الأضرحة وعمارتها: وهو من الأمور المهمّة في أداء واجب المحبّة والولاية لله تعالى وللرسول وأهل بيته عليهم السلام والمؤمنين، ومن ذلك ما رواه عن أبي عامر الساجي واعظ أهل الحجاز، قال: أتيتُ أبا عبد الله جعفر بن محمد عليه السلام فقُلتُ له: يا ابن رسول الله، ما لمن زار قبر أمير المؤمنين وعمَّر تربته؟ قال: "يا أبا عامر، حدّثني أبي عن أبيه عن جدّه الحسين بن علي عليه السلام: إنّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال له: والله، لتقتلنّ بأرض العراق وتدفن بها، فقُلتُ: يا رسول الله، ما لمن زار قبورنا وعمّرها وتعاهدها؟ فقال لي: يا أبا الحسن، إنّ الله جعل قبرك وقبر وُلدِك بقاعاً من بقاع الجنّة، وعرصة من عرصاتها، وانّ الله جعل قلوب نجباء من خلقه وصفوته من عباده تحنّ إليكم، وتحتمل المذلّة والأذى فيكم، فيعمرون قبوركم ويكثرون زيارتها تقرّباً منهم إلى الله، مودّةً منهم لرسوله، أولئك ـ يا علي ـ المخصوصون بشفاعتي، والواردون حوضي، وهم زوّاري غداً في الجنّة"28.

6- غفران الذّنوب: فعن الإمام الرض عليه السلام: "ما من عبد زار قبر مؤمن فقرأ عنده ﴿إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ سبع مرّات إلا غفر الله له ولصاحب القبر"29. وروي كذلك عن الإمام الباقرعليه السلام: "من زار قبر أخيه المؤمن فجلس عند قبره واستقبل القبلة، ووضع يده على القبر، فقرأ ﴿إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ سبع مرات أمن من الفزع الأكبر"30.

7- نيل الشَّفاعة: يوم القيامة، إذ روي عن الإمام الباقر عليه السلام أنّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: "من زارني حيّاً وميّتاً، كنتُ له شفيعاً يوم القيامة"31.

8- تخفيف العذاب على الموتى: روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنَّه قال: "مَنْ‏ دَخَلَ‏ الْمَقَابِرَ فَقَرَأَ سُورَةَ يس خَفَّفَ اللهُ عَنْهُمْ يَوْمَئِذٍ وَ كَانَ لَهُ بِعَدَدِ مَنْ فِيهَا حَسَنَات‏"32.

9- إسعاد الموتى: روي عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أنَّه سُئِل: "يا رسول الله، إنّا نتصدّق عن موتانا، ونحجّ عنهم، وندعو لهم، فهل يصل ذلك إليهم؟ فقال: "نعم، لَيَصِل ذلك إليهم، ويفرحون به كما يفرح أحدكم بالطبق إذا أُهدي إليه"33.

* كتاب بغير حساب، نشر جمعية المعارف الإسلامية الثقافية.


1- العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج 97، ص 143.
2- الراغب الأصفهاني، مفردات ألفاظ القرآن الكريم، ص386.
3- عبد المنعم، محمود عبد الرحمن: معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية، القاهرة، دار الفضيلة، ط1، ج2، ص220.
4- عبد الحميد، صائب: الزِّيارة والتوسل، ص15، قم، مركز الرسالة، 1421هـ، ط1.
5- سورة التوبة، الآية 84.
6- المحقق الأردبيلي، أحمد بن محمد: زبدة البيان في أحكام القرآن ، تحقيق محمد الباقر البهبودي، نشر المكتبة المرتضوية، ط1، ص118.
و: الشيخ الطبرسي، أبو علي الفضل بن الحسن: تفسير جوامع الجوامع، تحقيق مؤسسة النشر الإسلامي تحقيق، قم، نشر مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين في قم المشرفة، 1418هـ، ط1، ج2، ص85.وغيرهما كذلك.
7- المقداد السيوري، جمال الدين المقداد بن عبد الله: كنز العرفان في فقه القرآن، تعليق الشيخ محمد باقر شريف زاده، تصحيح محمد باقر البهبودي، طهران، المكتبة المرتضوية، 1384هـ، ط1، ج1، ص181. وكذلك: الشيرازي الشيخ ناصر مكارم، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، ج6، ص155.
8- سورة النساء، الآية 64.
9- الإمام السبكي، علي بن عبد الكافي: شفاء السقام، تحقيق السيد محمد رضا الحسيني الجلالي (تحقيق)، 1419هـ، ط4، ص181.
10- الشيخ الكليني، الكافي، ج4، ص551.
11- راجع: الشيرازي، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، ج3، ص700. وكذلك: السبحاني، الشيخ جعفر: في ظلال التوحيد، معاونية شؤون التعليم والبحوث الإسلامية في الحج، 1412هـ، ط1، ص264.
12- العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج10، ص441.
13- الشيخ الكليني، الكافي، ج3، ص230.
14- الحرّ العاملي، وسائل الشيعة، ج3، ص227.
15- م.ن، ج2، ص444.
16- الشيخ الكليني، الكافي، ج2، ص171.
17- الحرّ العاملي، وسائل الشيعة، ج3، ص 223.
18- م.ن، ص 222.
19- العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج 97، ص 143.
20- سورة النساء، الآية 64.
21- العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج 97، ص 144.
22- الشيخ الكفعمي، البلد الأمين والدرع الحصين، علي أكبر الغفاري (تحقيق)، طهران، مكتبة الصدوق، 1387هـ، ط1، ص309.
23- العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج 97، ص 290.
24- الراوندي، الدعوات، ص 277.
25- ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة ، ج 20، ص 256.
26- الراوندي، الدعوات، ص259.
27- الشيخ الطوسي، محمد بن الحسن، تهذيب الأحكام في شرح المقنعة، تحقيق حسن الموسوي الخرسان، دار الكتب الإسلامية، طهران، ط4، 1365هـ.ش، ج6، ص111.
28- الشيخ الطوسي، تهذيب الأحكام في شرح المقنعة، ج6، ص22.
29- الحر العاملي، وسائل الشيعة، ج3، ص227.
30- م.ن، ج3، ص227.
31- الشيخ الصدوق، أبو جعفر محمد بن علي: ثواب الأعمال وعقاب الأعمال، تقديم السيد محمد مهدي السيد حسن الخرسان، قم، منشورات الشريف الرضي، 1368هـ.ش، ط2، ص83.
32- ابن فهد الحلي، أحمد بن محمد، عدة الداعي ونجاح الساعي‏، تحقيق وتصحيح أحمد موحدي القمي، نشر دار الكتب الإسلامي‏، الطبعة الأولى‏، 1407 هـ، ص 146.
33- نقله: الأميني، عبد الحسين أحمد النجفي: الغدير في الكتاب والسنة والأدب، بيروت، دار الكتاب العربي، 1977م، ط4، ج5، ص177.

2017-01-26