يتم التحميل...

كلمة سماحة السيد حسن نصر الله في مسيرة اليوم العاشر من محرم

2015

حقاً يا رسول الله، حقاً وصدقاً يا رسول الله، هؤلاء المؤمنون والمؤمنات بكوا حسينك اليوم وفي كل الليالي والأيام الماضية بحرقة ولوعة وأسى، مع أنه يفصلهم عن الحادثة العظيمة في كربلاء سنة 61 من الهجرة 1366 عاماً، وما زلنا نبكي الحسين كما في سنة 61 من الهجرة، وسنبقى نبكي الحسين بدل الدموع دماً.

عدد الزوار: 16

كلمة سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في مسيرة اليوم العاشر من محرم التي ألقاها في ملعب الراية 24-10-2015

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا خاتم النبيين أبي القاسم محمد بن عبد الله وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه الأخيار المنتجبين، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.

السلام عليك يا سيدي ومولاي يا أبا عبد الله وعلى الأرواح التي حلّت بفنائك، عليكم مني جميعاً سلام الله أبدا ما بقيت وبقي الليل والنهار، ولا جعله الله آخر العهد مني لزيارتكم.

السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين


السادة العلماء، الإخوة والأخوات، السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته

قال الله تعالى في كتابه المجيد: "ومن المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا" .

وروي أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) نظر إلى الحسين بن علي(عليهما السلام) وهو مقبل، وكان فتى صغيراً فأجلسه في حجره وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): إن لقتل الحسين حرارة في قلوب المؤمنين لم تبرد أبداً.

حقاً يا رسول الله، حقاً وصدقاً يا رسول الله، هؤلاء المؤمنون والمؤمنات بكوا حسينك اليوم وفي كل الليالي والأيام الماضية بحرقة ولوعة وأسى، مع أنه يفصلهم عن الحادثة العظيمة في كربلاء سنة 61 من الهجرة 1366 عاماً، وما زلنا نبكي الحسين كما في سنة 61 من الهجرة، وسنبقى نبكي الحسين بدل الدموع دماً.

هذا الذي أنبأ عنه يا رسول الله على مدى مئات السنين وآلاف السنين هذه الحرقة التي يجدها المؤمنون في قلوبهم عند ذكر الحسين دليل على نبوّتك وشاهد جديد على عظمة صدقك وعلاقتك بالله وبغيب الله عز وجل.

أيها الإخوة والأخوات: نقول لرسول الله إن المؤمنين يبكون الحسين دموعاً في المجالس ودماءً في ميادين الشرف، ويجدّدون مع كل صباح وفي كل مساء ويوم العاشر من المحرم، يجدّدون بيعتهم للحسين ويلبّون استغاثته في يوم العاشر من محرم. لا ياسيدي ومولاي، لن تبقى بلا ناصر، لن تبقى بلا معين، لن تبقى بلا مغيث، إسلامك ودمك إلى يوم القيامة سيجد الانصار والأعوان لكم، الأتقياء الأوفياء الذين يردّدون دائماً: "لبيك يا حسين".

باسم هذه الحشود الزينبية الحسينية نتوجه في هذه الساعة بالعزاء إلى صاحب العزاء، إلى رسول الله الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم)، وإلى سيدنا أمير المؤمنين عليه السلام، وإلى سيدتنا فاطمة الزهراء سيدة نساءالعالمين، وإلى أئمتنا سلام الله عليهم، وإلى أمام زماننا أرواحنا له الفداء، الذي نقول له: أقبل يا ابن بنت رسول الله فإنّا لك جند مجندة، لا والله لا نخذلك ولا نتركك ولا نتخلى عنك ولا نبيعك بدراهم ودنانير، بل نفديك بأرواحنا وأنفسنا وأولادنا وأموالنا وكل ما خوّلنا ربنا، لأنك حفيد الحسين ونحن نصرخ للحسين في كل عاشر من المحرم: لبيك ياحسين.

نعزي قائدنا الحكيم والشجاع والملهم آية الله العظمى الإمام السيد الخامنئي دام ظله ومراجعنا العظام وجميع مسلمي العالم بهذا المصاب الأليم.

أما لشهدائنا، السلام على شهدائنا في كل الساحات والميادين، السلام على شهدائنا، على أمهاتهم وآبائهم، على زوجاتهم وبناتهم وأبنائهم، وأخواتهم وإخوانهم، على كل عائلاتهم الشريفة، وأقول لهذه العائلات: مبارك لكم شهادة أبنائكم على طريق الحسين، ومبارك لكم وفاؤكم ببيعتكم الصادقة للحسين وزينب.

السلام على جرحانا، كل جرحانا، في كل الميادين، أهل الوفاء والحميّة الذين نزفت جراحهم وهم يواصلون حمل راية العباس في كربلاء، السلام على عائلاتهم المجاهدة والشريفة والصابرة.

السلام على مجاهدينا في المقاومة، المرابطين على الحدود الجنوبية في مواجهة إسرائيل، وعلى الحدود الشرقية في مواجهة التكفيريين، والحاضرين في ساحات القتال في سوريا وفي كل ساح. السلام عليهم، على بصيرتهم وإيمانهم ويقينهم وثباتهم وشجاعتهم وشهامتهم وهاماتهم الشامخة ووفائهم في كل ساعة للبيعة في بيعتهم للحسين عليه السلام، السلام عليكم أنتم يا أنصار الحسين وزينب، السلام عليكم أنتم الذين ما بخلتم لا بدم ولا بمال ولا بعزيز ولا بتضحية ولا بحضور في المخاطر ولا بتحمل المشاق وأثبتتم وتثبتون كل يوم أنكم أهل الصدق في البيعة وأهل الوفاء، السلام على عيونكم ودموعكم، السلام على حناجركم وصرخاتكم، السلام على قلوبكم المؤمنة وقبضاتكم المرفوعة، السلام على لهفتكم ووفائكم وبيعتكم للحسين عليه السلام.

أيها الإخوة والأخوات: في هذا اليوم وباسم هذا الحشد العظيم الذي يحمل اسم الحسين وزينب نعلن بعض المواقف في نقاط سريعة:

أولاً: باسم هذه الحشود الحسينية نجدد وقوفنا إلى جانب شعبنا الفلسطيني المظلوم والصابر في مقاومته وانتفاضته، وتأييدنا المطلق لثورته وإيماننا المطلق بأحقيّته، وندعو كل العالم الاسلامي وأحرار العالم إلى مساندته ودعمه وتأييده في دفاعه عن الأقصى والمقدسات، وعن حقوقه المشروعة.

ثانياً: باسم هذه الحشود الحسينية نؤكد التزامنا المطلق بمواجهة المشروع الصهيوني في المنطقة، ومقاومة إسرائيل، وبالعمل الدؤوب على رفع جهوزية المقاومة. لا نتنياهو و"لا جدّ جدّ نتياهو" سيمنعون هذه المقاومة من أن تمتلك كل السلاح الذي تحتاجه وكل المقدرات التي تحتاجها للدفاع عن لبنان وحماية شعبه وحماية المقدسات ومواجهة أي عدوان أو حماقة من إسرائيل.

ثالثاً: باسم هذه الحشود الحسينية نعلن مواصلة جهادنا في مواجهة الحرب الأميركية التكفيرية الإرهابية على إسلامنا وديننا ونبينا وأمتنا ومقدساتنا وشعوب منطقتنا، هذا الذي سيتواصل كما قلت لكم بالأمس مهما بلغت التضحيات، بلا تردد وبلا تراجع، وبلا أي شك في انتصارنا الآتي إن شاء الله، كما هزمنا إسرائيل، في كل حروب المقاومة مع اسرائيل سيُهزم التكفيريون وسادتهم الأميركيون بقبضاتكم ودمائكم وتضحيات كل المجاهدين في المنطقة.

باسم هذه الحشود الحسينية نجدد صرختنا العالية واستنكارنا الشديد للعدوان الأميركي السعودي على شعب اليمن المظلوم وندين هذه الاستباحة السعودية لكل المحرمات في اليمن على مرأى ومسمع العالم الساكت على أكبر مجزرة ترتكب اليوم يرتكبها آل سعود أمام وسائل إعلام العالم.

أؤكد وقوفنا إلى جانب صمود الشعب اليمني وجيشه ولجانه الشعبية وقواه الإسلامية والوطنية ونفتخر بصمودهم الأسطوري، ونؤمن بانتصارهم الآتي مهما تفاوتت المقدّرات والإمكانات، لأن دماءهم الزكية ستنتصر على سيوف الطغاة والغزاة. كما ندين القمع السعودي الخليفي لشعب البحرين الثائر والمستضعف والمؤمن والصابر، وفي الوقت نفسه العازم على تحقيق حقوقه في الحرية والسيادة والكرامة مهما اشتد القمع والإرهاب. ونترحم على حجّاج بيت الله الحرام في مِنى الذين تجاوز عددهم في آخر إحصائية 2200 شهيداً مع فقد الكثيرين حتى الآن بسبب إهمال وفشل وتقصير النظام السعودي في خدمة وحماية حجاج البيت الحرام، وندعو مجدداً إلى التحقيق في هذه المجزرة الرهيبة وإلى عدم نسيان هذه الفاجعة الكبرى، مهما طال الزمن.

خامساً: ننطلع إلى انتصار القوات العراقية والحشد الشعبي على داعش بالرغم من خذلان العالم لهذا الشعب ولهذا الحشد لهذه القوات ونفخر بانتصاراتم في هذه الأيام، ونقول لهم في يوم الحسين بن علي عليهما السلام، نقول لإخواننا العراقيين: لا تراهنوا على الأميركيين ولا على غرب ولا على أي مخادع أو منافق في هذا العالم. لديكم في شعبكم من الرجال والشباب والعزم والشجاعة والإقدام والاستعداد للتضحية، ما يجعلكم ـ بإرادتكم وبقوتكم ـ تهزمون داعش وألف داعش باسم الحسين بن علي عليهما السلام.

سادساً: في لبنان ندعو إلى عدم انتظار التطورات في المنطقة مجدداً. أخاطب القيادات السياسية والقوى السياسة والنخب السايسية والشعب اللبناني. ندعو إلى عدم انتظار التطورات في المنطقة. يجب أن تبادر جميع القوى السياسية إلى التفاهم والتعاون لإيجاد الحلول للأزمات الخطيرة التي تعصف بالبلد بعيداً عن المكابرة والعناد واستقطاب الرأي والبحث عن الشعبية لهذا الزعيم أو ذاك الزعيم والتعاطي بجدية كاملة مع الحوار الوطني الواسع القائم في مجلس النواب، حيث لا يوجد اليوم ولا في المدى المنظور أي بديل آخر عن طاولة الحوار الوطني القائمة الآن.

خلال سنوات، أو اكثر من سنتين، انتظرتم البرنامج النووي الإيراني وقلنا لكم لا تنتظروا في فيينا وفي غير فيينا، لن يناقشوا لبنان ولا الرئاسة في لبنان ولا الحكومة في لبنان، ولكن ظننتم ظن السوء وكانت النهاية أن انتهى النقاش حول البرنامج النووي الايراني وحصل الاتفاق والأمور تذهب إلى الإجراء. ماذا تبدل بالنسبة إليكم، هل باعتنا الجمهورية الإسلامية في إيران من أجل البرنامح النووي الايراني؟

أبداً، قلت وأعيد اليوم في اليوم العاشر إن إمامنا الخامنئي السيد الحسيني القائد الشجاع والحكيم وإن إخواننا في إيران هم أعلى وأشرف وأوفى من أن يبيعوا صديقاً أو حليفاً من أجل مصلحة إيرانية هنا أو هناك، بل هم يضحّون بمصالحهم الوطنية من أجل الأمة ومصالح الأمة ومقدسات الأمة. وهذا موقفهم من إسرائيل ومن القدس ومن الصراع مع العدو الإسرائيلي واضح في كل يوم. انتظرتم النووي الإيراني وانتهت الأمور، انتظرتم سورية أن تسقط لتتحكموا بلبنان، وها هي السنوات الخمس تقترب على النهاية وسورية لم تسقط، وأنا أقول: بإذن الله وبمشيئة الله لن تسقط ولن تستفيدوا من هذه الفرصة التي تبتعد عنكم يوماً بعد يوم. سمعت البعض يقول إن الرئاسة في لبنان تنتظر حرب اليمن، أنتم تراهنون على وهم وعلى سراب، وعلى خيالات. دعكم من هذه الخيالات، تعالوا واستفيدوا ولنتسفيد جميعاً من حرصنا كلبنانيين على إيجاد حلول وطنية لبنانية لمشاكلنا التي تفاقمت إلى الحد الذي يقترب من انهيار البلد، لنتخلص من الارتهان للخارج. ونحن قلنا وفي أكثر من مناسبة: نحن في لبنان أصحاب قرارنا، نحن نصوّت لمن نشاء، ننتخب من نشاء، نقبل بقانون الانتخاب الذي نشاء. لا يوجد أحد في هذا العالم يفرض علينا قراراً.

نحن، نحن، وانتبهوا لهذه الجملة، عند أميركا يوجد عبيد، عند الطغاة وغزاة المال والنفط والغاز يتعاطون كأسياد مع عبيد، أما نحن، حزب ولاية الفقيه، نحن سادة عند الولي الفقيه.

اليوم، يضيّعون الوقت بتوجيه التهم. ماذا ينفع لبنان التراشق بالتهم. تقولون عنا نعطل انتخابات الرئاسة وغير انتخابات الرئاسة، ونحن أيضاً نقول عنكم أنتم تعطّلون انتخابات الرئاسة لأنكم تمنعون انتخاب الممثل الحقيقي والصحيح والمناسب للرئاسة في هذا البلد، هل ستزيد شعبيتنا أو شعبيتكم اذا تقاذفنا تهم التعطيل؟ لنضع هذا الأمر جانباً ولنذهب إلى الحوار الجدي الذي لا بديل عنه. لا تنتظروا حواراً إيرانياً ـ سعودياً، الأمور تزداد تعقيداً في المنطقة. لا تنتظروا مبادرة أميركية أو غربية، لبنان خارج اهتمامات الدول، لبنان اليوم متروك لزعمائه ولأحزابه الذين يجب أن يتحملوا المسؤولية التاريخية في هذه المرحلة.

أيها الحسينيون والزينبيات: أما نحن وأنتم أيها الطيبون، سنبقى هنا نملأ الساحات ونملأ الميادين، لن تهزّنا لا حروب إسرائيل ولا تهديدات نتنياهو ولا حروب التكفيريين وتهديدات زعمائهم، وسنعمل في الليل وفي النهار. هذه مسؤوليتنا الإنسانية والأخلاقية والدينية والإسلامية والمحمدية والحسينية، سنعمل من أجل كرامة كل أبناء شعبنا بكل طوائفه ومناطقه من أجل كرامته وسلامة وسعادة وأمن وخلاص شعبنا وأمتنا في الدنيا والآخرة، ومهما بلغت الصعوبات والتحديات والأخطار، ونحن رجالها ونساؤنا نساؤها.

ألسنا أنصار الحسين (عليه السلام)، ألسنا أنصار الحسين (عليه السلام)، الذي قال في مثل هذه الساعات وقبل بدء المعركة في الخطاب الحاسم عندما طلبوا منه الخضوع: "لا والله، لا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل ولا أقر إقرار العبيد ولا أفر فرار العبيد".

نحن اليوم أبناء الحسين (عليه السلام)، نقول لأمريكا، نقول لإسرائيل، نقول لآل سعود، نقول للتكفيريين: "لا والله، لا نعطيكم بيدنا إعطاء الذليل ولا نقر اقرار العبيد"، نحن أهل الجهاد وأهل المقاومة.

أليست هذه مدرسة الحسين (عليه السلام) التي تعلمنا فيها حسم الخيارات؟

كما قلنا في كل مناسبة، وليلة أمس، اليوم من جديد، كل من يمثّل وما يمثّل يزيد من طغيان واستكبار واستبداد وعدوان على الإسلام وعلى قيم الإسلام يضعنا بين خيارين، ونحن خيارنا واضح، ألا إن الدعي ابن الدعي ـ في كل زمان ومكان يزيد وابن زياد ومن يمثل اليوم حقيقة يزيد وبن زياد ـ ألا إن الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين، بين السِّلة والذلة وهيهات منا الذلة. من يأبى لنا الذلة؟ يأبى الله لنا ذلك، ليس هوساً شخصياً، ليست حماسة شخصية، ليست عقدة نفسية عند ناس، "إنهم والله يحبون الشهادة". كلا يأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون ونفوس أبيّة وأنوف حميّة من أن نؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام.

وفي هذا الطريق الحسيني والزينبي ما رأينا وإياكم إلا العزة والشرف والكرامة والانتصار والشموخ.

باسم الحسين وروح الحسين وثقافة الحسين ودم الحسين المنتصر على سيف يزيد في كل زمان، وباسم زينب وحكمة زينب وصبر زينب وشجاعة زينب لن يكون لمن يمشي في هذا الطريق سوى النصر والكرامة والشرف والعزة.

نجدد في يوم العاشر بيعتنا للحسين (عليه السلام) ونؤكد له: يا سيدنا ومولانا، بدمنا، بدموعنا، بأنفاسنا، بأرواحنا، بفلذات أكبادنا، سنحمل أهدافك ونواصل دربك ونحمي إسلامك ونحمل دمك وننتصر به على سيف كل طاغٍ وباغٍ وغازٍ ومحتل، ونجدّد لك في يومنا هذا وعلى مدى الأيام والسنين والدهور بيعتنا وحبنا ولهفتنا لنصرتك "لبيك يا حسين".

عظم الله أجوركم أيها الإخوة والأخوات، وشكر الله سعيكم، ووفقكم لكل خير في الدنيا والآخرة، وسويّا سويّا: السلام عليك يا سيدي ومولاي يا أبا عبد الله الحسين يا أبن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وعلى الأرواح التي حلّت بفنائك، عليكم مني جميعاً سلام الله أبداً ما بقيت وبقي الليل والنهار، السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين.

والسلام عليكم يا أنصار الحسين الأوفياء ورحمة الله وبركاته.

2015-10-26