يتم التحميل...

السحت

الكبائر

" كلما حرم عمله، حرم ثمنه، وحرمت أجرته كثمن الميتة، والخمر، والمسكر، وأجر الزانية وثمن الكلب الذي لا يصطاد، والرشوة على الحكم ولو بالحق، وأجر الكاهن، وما أصيب من أعمال الولاة الظلمة، وثمن الجارية المغنية، وثمن الشطرنج، وغيرها فإن جميع ذلك سحت ".

عدد الزوار: 42

يؤدي إلى عدة معان منها: التطفيف في الميزان، أكل لحم الميتة، أكل الحرام.

وهو الأجر المأخوذ على العمل المحرم، والثمن المبذول في مقابل الشئ المحرم، فقد ورد: " كلما حرم عمله، حرم ثمنه، وحرمت أجرته كثمن الميتة، والخمر، والمسكر، وأجر الزانية وثمن الكلب الذي لا يصطاد، والرشوة على الحكم ولو بالحق، وأجر الكاهن، وما أصيب من أعمال الولاة الظلمة، وثمن الجارية المغنية، وثمن الشطرنج، وغيرها فإن جميع ذلك سحت ".

وروي عن الإمام الصادق عليه السلام كما جاء في تحف العقول أنه قال: " إنما حرم الله الصناعات التي هي حرام كلها والتي يجئ منها الفساد محضا، نظير البرابط - أي العود - والمزامير، والشطرنج، وكل ملهو به، والصلبان، والأصنام، وما أشبه ذلك إلى أن قال عليه السلام: فحرام تعليمه وتعلمه والعمل به وأخذ الأجرة عليه وجميع التقلب فيه من جميع الوجوه والحركات ".

والروايات الواردة في الرشوة تؤكد على شناعتها كما أكد سبحانه بقوله: ﴿ وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُواْ بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُواْ فَرِيقًا مِّنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالإِثْمِ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ. (البقرة - الآية - 188)

وقوله تعالى: ﴿ وَتَرَى كَثِيرًا مِّنْهُمْ يُسَارِعُونَ فِي الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ . (المائدة - الآية - 62)

روى الصدوق في الخصال: " من تكهن أو تكهن له فقد برئ من دين محمد ".

وفي مستطرفات السرائر لابن إدريس ( رحمه الله ) عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: " من مشى إلى كاهن أو ساحر أو كذاب يصدقه فيما يقول فقد كفر بما أنزل الله تعالى ".

وفي تفسير العياشي عن سليمان الجعفري: " إن الدخول في أعمالهم - أي الظلمة - والعون لهم والسعي في حوائجهم عديل الكفر، وما استحصل من أموالهم سحت ".

وعن الشيخ الأنصاري في المكاسب: سئل الإمام الرضا عليه السلام عن الجارية المغنية، قال: " قد تكون للرجل الجارية تلهيه وما ثمنها إلا ثمن كلب، وثمن الكلب سحت، والسحت في النار ".

وهناك كثير من الآيات والروايات، يراجع بها الكتب المختصة، منها الذنوب الكبيرة للشهيد السيد دستغيب.


* الكبائر من الذنوب / الحاج حسين الشاكري

2015-06-01