يتم التحميل...

أكل الربا وكفران النعم

الموضوعات الغيبية في القرآن

وجـا مـا يشبه هذا المعنى في الايتين "130، 131" من سورة آل عمران التين تهددان كذلك آكلي الـربـا بعذاب النار وتصفانه بانه له نفس العذاب الذي ينتظرالكافرين:

عدد الزوار: 17
وهذا العمل ايضا من الاعمال التي وعد القرآن مرتكبيها بعذاب جهنم حيث يقول: ﴿فَمَن جَاءهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىَ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ البقرة ـ275.


وجـا مـا يشبه هذا المعنى في الايتين "130، 131" من سورة آل عمران التين تهددان كذلك آكلي الـربـا بعذاب النار وتصفانه بانه له نفس العذاب الذي ينتظرالكافرين: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ الرِّبَا أَضْعَافًا مُّضَاعَفَةً وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * وَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ.

فـعـنـدما يعلن المرابون العصيان على اللّه، او يعلن هو جل شانه الحرب عليهم فمعنى هذا انهم قد تنزلوا الى مستوى الكافرين، وهذا تعبير رهيب في وصف هذة المعصية الكبيرة.
نستشف من بعض الروايات بان الربا محرم في جميع الكتب السماوية وفي جميع شرائع الانبيا، كما تـنـص هـذه الـروايـة التي وردت في فقه الرضا: وهو محرم على لسان كل نبي وفي كل كتاب.


كفران النعم الالهية

وهـذا ايضا من الذنوب الكبيرة التي يجازى عليها بعذاب النار حيث قال تعالى ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُواْ نِعْمَةَ اللّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّواْ قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ * جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا وَبِئْسَ الْقَرَارُ ابراهيم ـ 28 ـ29.

اما ماهو المقصود هنا بالنعم الالهية؟ قال جماعة من المفسرين ـوانطلاقا من بعض الروايات الواردة فـي الـمـصـادر الاسـلامية ـ ان النعمة هي وجود النبي الكريم ، ونقرا في رواية عن الامام الصادق: "نحن واللّه نعمة اللّه التي انعم بها على عباده وبنا يفوز من فاز".

كلمة "نحن" تشير الى كل بيت النبي ، وان كانت اشارة الى المعصومين:  فهي تشمل النبي مـن طـريـق اولى، وتتضح مدى اهمية هذه النعمة فيما لو التفتنا الى حديث الثقلين وماله من مكانة، وعـلـى اية حال فان وجودالنبي والائمة المعصومين عليهم السلام وان كان يعد من اكبر النعم الالهية، فلا يمكن حصر مفهوم هذه الاية في هذا النطاق والظاهر انها تضم جميع النعم الالهية الكبرى.

وقـد اشـار المفسرون الى الكافرين بالنعمة الالهية الكبرى وقالوا انهم بنوامية، او بنو امية وبنو الـمـغـيرة، او عموم الكفار في عصر النبي ولكن هذا من قبيل ذكر المصداق ايضا لا من باب الحصر.

وفـي جـميع الاحوال ينبغي شكر النعم الالهية الكبرى والاستفادة منها ما امكن وعلى افضل وجه، واذا استبدل الشكر بالكفران استوجب عذاب جهنم.


* نفحات قرأنية /6/ بحث الجنة / اية الله مكارم الشيرازي.

2015-02-01