يتم التحميل...

الأنس بالله حقيقته وشرائطه

مواعظ حسنة

روى الشَّيْخ الجليل أحمد بن محمد الأسدي الحلّي في كتابه "عدّة الداعي ونجاح الساعي" عن مولانا أبي محمد العسكري عليه السلام، أنَّه قال: "مَنْ أَنِسَ بِاللهِ اسْتَوْحَشَ مِنَ النَّاسِ"

عدد الزوار: 128

روى الشَّيْخ الجليل أحمد بن محمد الأسدي الحلّي في كتابه "عدّة الداعي ونجاح الساعي" عن مولانا أبي محمد العسكري عليه السلام، أنَّه قال: "مَنْ أَنِسَ بِاللهِ اسْتَوْحَشَ مِنَ النَّاسِ"1.

محور البحث في هذه الموعظة:
تتكلّم هذه الموعظة المختصرة عن مرتبةٍ من مراتب الأولياء، ودرجةٍ لا ينالها إِلَّا الخلّص من عباده الأتقياء، ألا وهي مرتبة: (الأنس بالله).

فما هي حقيقة هذه المرتبة وحدودها؟ وما هي المقدّمات والخطوات السابقة عليها، والتي لا يمكن الوصول إليها إِلَّا بعد طيّها والسلوك في أوديتها ووهادها؟ وما هي الموانع التي تمنع الإنسان من نيلها وتحصيلها؟

خصائص هذه الموعظة:
هذه الرواية كما هو واضح تتألّف من جملتين حصل الارتباط بينهما، الأولى هي الشرط الَّذِي يمثّل المرتبة التي نتحدّث عنها، والثانية تمثّل الجزاء، الَّذِي هو نتيجة قهرية لحصول الأنس بالله تعالى.

وهذا الجزاء، الَّذِي هو الاستيحاش من الناس، يصلح أنْ يكون معرّفاً لوصول السائر في طريق الله إِلَى المرتبة التي يمثّلها الشرط، أعني: (الأنس بالله).

حقيقة الأنس:

الأنس في اللُّغة بمعنى ظهور الشيء، وكلُّ شيء خالف طريقة التوحّش، ويقال: آنستُ الشيء، إذا رأيتُه، قال الله تعالى: ﴿فَإِنْ آنَسْتُم مِّنْهُمْ رُشْدً2.
ومقام الأنس بالله عبارة عن الانقطاع إليه والاستيحاش من كلّ ما هو غيره، قال أمير المؤمنين عليه السلام: "ثَمَرَةُ الأُنْسِ بِاللهِ الاسْتِيْحَاشُ مِنَ النَّاسِ"3.

فمعنى الأنس: استبشار القلب وفرحه بمطالعة جمال الحقّ، حتّى أنّه إذا تجرّد عن ملاحظة ما غاب عنه عظم انبساطه ولذّته. ولكي يصل المؤمن السائر على طريق الكدح إِلَى الله تعالى إِلَى هذه المرتبة والمقام لا بدّ له من أنْ يمرَّ بمراتب ومقامات معنوية معيّنة، تعتبر شرائط للوصول إِلَى مقام الأنس.

وفي هذه الموعظة المختصرة لا نستطيع أن نتعرّض لكلّ هذه المقامات والشرائط، ولكن نكتفي بالحديث عن العلاقة بين الأنس والمحبّة.

علامة الأنس بالله:

علامة الأنس بالله أن يصير العقل والفهم كلَّه مستغرقاً بلذّة المناجاة، كالَّذي يخاطب معشوقه ويناجيه. ومهما غلب الحبّ والأنس صارت الخلوة والمناجاة قرّة عينه، تُدْفع بها جميع الهموم، بل يستغرق الأنس والحبّ قلبه حتّى لا يفهم أمور الدّنيا ما لم تُكرّر على سمعه مراراً مثل العاشق الولهان, فإنّه يكلَّم الناس بلسانه، وأنسه في الباطن بذكر حبيبه، والمحبّ لا يطمئنّ إلا إلى محبوبه، وأوحى اللَّه تعالى إلى داود عليه السلام: "قد كذّب من ادّعى محبّتي إذا جنّه اللَّيل نام عنّي, أليس كلّ محبوب يحبّ لقاء حبيبه؟ فها أنا ذا موجود لمن طلبني"، وقال موسى عليه السلام: "يا ربّ، أين أنت فأقصدك؟ فقال: إذا قصدتني، فقد وصلت"4.

المحبّة طريقٌ إِلَى الأنس:

المحبّة علاقةٌ قائمةٌ بين الباري تبارك وتعالى وبين عبده. ولكي تكون موصلة إِلَى مقام الأنس وغيره من المقامات والمراتب التي تثمر من خلالها لا بدّ وأنْ تكون هذه المحبّة متبادلة في قبال كونها من طرفٍ واحدٍ، وليس ذلك إِلَّا لأنّ الحبّ الناجح هو الحبُّ الَّذِي يكون من الطرفين ويشهد لذلك ما نلاحظه في عالمنا، فلو أَنَّ شخصاً أحبَّ آخر من دون أنْ يبادله الحبّ والودّ لاعتبر الناس هذا الحبَّ فاشلاً.

وهكذا الحال في عالم المعنى والقرب إِلَى المعبود، فلو أَنَّ شخصاً ادّعى أَنَّه يحبُّ الباري تعالى ويعشقه، ولكن لم يبادله الباري ذلك، لَمَا كان هذا حبّاً إنْ صدّقنا بوجوده، وعلى هذا الأساس، فالأمر المهمّ في المقام هو التعرُّف إلى تلك الشُّروط التي تؤدّي إِلَى صيرورة الحبُّ متبادلاً بين العبد والمعبود.

شرائط تبادل المحبّة:

الشرط الأوّل: الطاعة.
قال الله تعالى في كتابه المجيد: ﴿قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ5، وفي الخبر عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَمَّنْ سَمِعَ أَبَا عَبْدِ الله الصَّادِقَ عليه السلام يَقُولُ: "مَا أَحَبَّ الله مَنْ عَصَاهُ"6، ثُمَّ تَمَثَّلَ:
تَعْصِي الْإِلَهَ وَأَنْتَ تُظْهِرُ حُبَّه***هَذَا مُحَالٌ فِي الْفِعَالِ بَدِيعُ
لَوْ كَانَ حُبُّكَ صَادِقاً لَأَطَعْتَهُ***إِنَّ الْمُحِبَّ لِمَنْ يُحِبُّ مُطِيعُ


هذا، والمعصية في مقام ادّعاء المحبّة قد تؤدّي إِلَى عدم الرّغبة في لقاء الحبيب, ولذا يقول بعض أعاظم علماء تزكية النفس مخاطباً النفس البشرية: "يا نفس، كيف تحبّين لقاء الله وأنت تعصينه؟! فلو عصيت آدميّاً ما اشتهيت أن تلقينه... فإيّاك وملازمة هوى الشيطان، ومجانبة رضى الرحمان، فإنّه يصرع الرجال، ويقطع الآجال، ويزيل النعم، ويطيل الندم"7.

الشرط الثاني: التحبُّب إِلَى كلِّ من يعيش في كنف المحبوب.
فالرّجل منّا في هذه الحياة الدُّنيا إذا أحبَّ امرأةً، تراه يُكْرِمُ أهلها، وكلّ من يمتُّ إليها بصلةٍ، وهذا أمرٌ طبيعيٌّ ومرغوب في مقام التعبير عن المحبّة الحقيقية، ويروى أَنَّ نبيّنا محمّد صلى الله عليه وآله وسلم كان يهتمّ بإكرام صديقات السَّيِّدة خديجة عليها السلام حتّى بعد وفاتها، فكان يرسل لهنّ ما يُهدى إليه باستمرار، وكان يذبح الشاة فيفرّقها عليهنَّ8, وليس ذلك إِلَّا لأنّ حبيب الحبيب حبيبٌ، ورد في زيارةٍ للإمام الحسين عليه السلام: "بِزِيَارَةِ حَبِيبِ حَبِيبِكَ تَقَرَّبْتُ"9.

وهذا الشرط يقتضي امتداد محبّة السالك لربِّه ومعبوده إِلَى مَنْ نصّبهم الله هداةً على الطريق، وهم النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته عليهم السلام.
وبهذا الشرط تمتدّ المحبّة إِلَى كلّ مؤمن يسير في طريق الحقّ وإنْ كان بعيداً عنه نسباً، وبالتالي يبغض كلّ من يسير في خطّ الباطل وإنْ كان أقرب الأقرباء، قال تعالى: ﴿لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ ﴿أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ10.

الشرط الثالث: السنخيّة بين العاشق والمعشوق.
إِنَّ العاشق والمحبّ يسعى دائماً لكي يتّصف بالصفات التي يتحلّى به حبيبه ومعشوقه, ولذا ورد في الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قوله: "تَخَلّقُوا بِأَخْلاقِ الله"11.
فلا يعقل لمدّعي المحبّة أنْ يكون صادقاً، إذا كان يتصف بصفاتٍ مناقضة لصفات المحبوب والمعشوق، فإذا كان الباري كريماً فلا بدّ لمن يحبّه أنْ يتصف بالكرم، وإذا كان رحيماً فلا بدّ من أنْ يتصف العاشق بالرحمة. نعم، مع مراعاة الفرق في وجود هذه الصفات بين الخالق والمخلوق.

وفي هذا المجال ينقل:
إنَّ أحد العلماء الصالحين كان في زيارةٍ إِلَى مرقد الإِمام الرضا عليه السلام، فنزل ضيفاً في مدرسةٍ علمية، وكان ذلك في شهر رمضان المبارك، وعندما جاءت ليلة القدر، خرج طلاب المدرسة ـ كما هي العادة ـ لإحياء مراسم ليلة القدر في حرم الإِمام عليه السلام أو المساجد القريبة والحسينيات، إِلَّا أَنَّ هذا العالم الضيف بقي في غرفته مشغولاً بعبادته. ولكن أصرّ زميله الَّذِي يشاركه السكن في الغرفة، عليه أنْ يذهب معه لإحياء ليلة القدر خارج المدرسة، وبعد إصرار طويل وافق العالم الضيف مشترطاً أنْ يكون الإحياء في المكان الَّذِي يوافق هو عليه.

وهكذا، خرجا من المدرسة، وطفقا يمرّان على مكان بعد آخر، والعالم لا يرضاه مكاناً للإحياء، إِلَى أنِ انتهى بهما التجوال إِلَى مسجد صغير في أطراف المدينة آنذاك، فتوقّف العالم قليلاً، ثمّ قال: "هنا سوف نحيي ليلة القدر"، تعجّب مرافقه من تركه لكلّ الأماكن السابقة، واختياره لهذا المكان النائي.

تعالوا أيُّها الأحبّة، لندخل معهما إِلَى ذلك المسجد، ولنرى ما الَّذِي لفت نظر العالم في هذا المكان لكي يختار أنْ يُحيي فيه ليلة القدر من بين سائر الأماكن المختلفة التي مرّا عليها. مسجدٌ صغيرٌ في أطراف المدينة... دخلا، وكان الخطيب على المنبر يحضّر الناس لكي يُقْبِلوا بقلوبهم على الدّعاء المطلوب في مثل هذه الليالي، والجملة الأُولى التي سمعاها من الخطيب حين دخولهما: "أحبّ فقيرٌ ابنة الأمير..."، تعجّب المرافق! قصّة حبٍّ، في المسجد، وفي شهر رمضان، وفي ليلة القدر!!!

وإذا بالخطيب يتابع: بعد أن تمكّن الحبّ من قلب هذا الفقير، بدأ يأتي كلّ يوم ويجلس تحت شرفة الأميرة، علّها تطلّ من الشرفة فيقع نظره عليها. وبعد مدّة من الزمن شعرت الأميرة بتردّد الفقير كثيراً على قصرها، فأرسلت خلفه. عندما دخل بادرته بالسؤال عن سبب تردّده الكثير تحت شرفتها، فأجابها بصراحةٍ أنّه يحبّها، ويمنّي نفسه بأنْ يقع نظره عليها. أدخلته الأميرة إِلَى الداخل، ثمّ قالت له: انظر إليّ جيّداً، بعد أنْ نظر الفقير إليها مليّاً، سألته: ماذا ترى؟ فأجاب بأنّه يرى الجمال والنظافة والثراء وكلّ صفات الكمال. ثمّ قرّبته من المرآة آمرةً له أنْ ينظر ليرى نفسه فيها، ثمّ سألته: ماذا ترى؟ فإذا به يرى شخصاً عليه كلّ مظاهر الفقر والحرمان، أشعث الشعر، رثّ الثياب، بشع المنظر، وغير ذلك من صفات النقص المقابلة لصفات الأميرة. وحينئذ هزّته الأميرة من كتفه قائلةً: "مثلك يحبُّ مثلي"؟!.

عندما وصل الخطيب إِلَى هذا الحدّ، التفت إِلَى الحضور، وقال: هل فكّرنا في يومٍ قد يأتي، ويقول لنا المولى صاحب العصر والزمان عليه السلام: "مثلك يحبُّ مثلي"؟!. عندئذٍ انفجر الحضور بالبكاء، ووقع العالمُ مغشياً عليه...

حصيلة الكلام:

من جميع ما تقدّم نستنتج:
أَنَّ العاصي والجاحد لأنعم الله تبارك وتعالى لا يكون محبّاً وعاشقاً له إِلَّا على مستوى الظاهر والادّعاء، وبالتالي لا يصل إِلَى مقام الأنس بالله، بل قد ينغمس في المعاصي واللذات فيستوحش عند الخروج منها، وسرعان ما يعود إليها.

ونفهم أيضاً أَنَّ الأنس يكون مع المعبود والمحبوب وكلّ من يعيش في أجواء الإيمان والحقّانية، والاستيحاش يكون مع كلّ مَنْ يمثّل قيم الباطل والشيطان في هذه الحياة الدُّنيا.

ولا يعني الأنس بالله أنْ يعتزل المؤمن إخوانه الَّذِين يشاركهم في العقيدة والعمل, إذ هذه هي الرهبانية المنفيّة في الإسلام، والذي أسيئ استعمالها من قِبَلِ بعض أتباع الدّيانات السابقة، قال تعالى: ﴿وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاء رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ12.

فالأنس بالله يدعونا إِلَى الارتباط بأولياء الله، والاستيحاش من خطّ الباطل، وطريق الشيطان يُلزمنا بالابتعاد عن كلّ مَنْ يمثّله ويلتزم به.

كما أَنَّ الأنس لا يحصل إذا لم يكن العبد دؤوباً في التخلُّق بأخلاق الله بحسب مرتبته من العبودية, وذلك لأنّ الأنس تابعٌ للمحبّة، والمحبّة المتبادلة والحقيقية لا تكون إِلَّا بين متسانخين في الصفات.

وما أجمل ما مُثِّل به هذا المعنى! من أَنَّ نملةً أحبّت فيلاً، وأرادت أنْ تدخله إِلَى بيتها، فوقف ونظر إِلَى جحرها، وقال: إمَّا أنْ تتخذي بيتاً يليق بمحبوبك، وإمّا أنْ تتخذي محبوباً يليق ببيتك.

وعلى هذا القياس نقول: يا عبد الله، إمّا أنْ تصلّي صلاةً تليق بمعبودك، وإمّا أنْ تتخذ معبوداً يليق بصلاتك...

* كتاب محاسن الكلم، نشر جمعية المعارف الإسلامية الثقافية.


1- نقل العلامة المجلسي الخبر عن جامع الأخبار بقوله: "روي أنَّ الحسين بن علي صلى الله عليه وآله وسلم..."، ولكنّ الموجود في جامع الأخبار للشعيري المطبوع قوله: "روي عن عليّ بن الحسين صلى الله عليه وآله وسلم...". العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج 67، ص 110، ابن فهدا الحلّي، عدّة الداعي ونجاح الساعي، ص 194.
2- سورة النساء، الآية 6.
3- الليثي الواسطي، عليّ بن محمد، عيون الحكم والمواعظ: ص 209، تحقيق: الشَّيْخ حسين الحسيني البيرجندي، نشر: دار الحديث، الطبعة الأُولى 1376هـ.ش، قم.
4- الفيض الكاشاني، المحجة البيضاء في تهذيب الأحياء، ج8، ص72، تحقيق علي أكبر غفاري، نشر جامعة المدرّسين، قم، الطبعة الثانية،(لا.ت.).
5- سورة آل عمران، الآية 31.
6- الحرّ العاملي، محمّد بن الحسن، وسائل الشّيعة ح 15، ص308، باب: وجوب اجتناب المعاصي، تحقيق ونشر: مؤسّسة آل البيت عليهم السلام، الطَّبعة الأُولى 1412ه، قم.
7- الكفعمي، الشَّيْخ إبراهيم، محاسبة النفس: ص 169، تحقيق: الشَّيْخ فارس حسون، الطبعة الأولى 1413، نشر: مؤسسة قائم آل محمد، قم.
8- انظر: أعيان الشيعة للسيد الأمين ج 6، ص 312، تحقيق وتخريج: حسن الأمين، نشر: دار التعارف للمطبوعات، بيروت. الصحيح من سيرة النبيّ الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم للسيّد جعفر مرتضى ج 6، ص 51، الطبعة الأولى 1426، نشر: دار الحديث، قم.
9- ابن قولويه، جعفر بن محمد، كامل الزيارات: ص 394، تحقيق: الشَّيْخ جواد القيومي، الطبعة الأولى 1417، نشر: مؤسّسة النشر الإسلامي.
10- سورة المجادلة، الآية 22.
11- المجلسي، بحار الأنوار ج 58، ص 129، الطَّبعة الثَّالثة 1403، دار إحياء التُّراث، بيروت.
12- سورة الحديد، الآية 27.

2014-01-22