استحباب الإسراع في المشي
آداب السفر
عن يحيى بن طلحة النهديّ قال: قال لنا أبو عبد الله عليه السلام: سيروا وانسلوا فإنَّه أخفّ عليكم. الفقيه: قال: وروي أنَّ قوماً مشاة أدركهم النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم فشكوا إليه شدَّة المشي
عدد الزوار: 16
الفقيه: عن يحيى بن طلحة النهديّ قال: قال لنا أبو عبد الله عليه السلام: سيروا وانسلوا فإنَّه أخفّ عليكم.
الفقيه: قال: وروي أنَّ قوماً مشاة أدركهم النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم فشكوا إليه شدَّة المشي فقال لهم: استعينوا بالنسل1.
المحاسن: عن أبي عبد الله عليه السلام قال: جاءت المشاة إلى النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم فشكوا إليه الإعياء فقال: عليكم بالنسلان، ففعلوا فذهب عنهم الإعياء، فكأنَّما نشطوا من عقال.
المحاسن: عن أبي عبد الله عليه السلام مثله، إلّا أنّه قال: عليكم بالنسلان فإنَّه يذهب بالإعياء ويقطع الطريق.
المحاسن: عن أبي عبد الله عليه السلام عن أبيه، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رأى قوماً قد أجهدهم المشي، فقال: خبِّبوا2 انسلوا، ففعلوا فذهب عنهم الإعياء.
المحاسن: عن أبي عبد الله عليه السلام قال: راح النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم من كراع الغميم3 فصفّ له المشاة وقالوا نتعرَّض لدعوته، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: "اللّهم أعطهم أجرهم وقوِّهم"، ثمَّ قال: لو استعنتم بالنسلان لخفَّف أجسامكم، وقطعتم الطريق، ففعلوا فخفَّ أجسامهم.
المحاسن: عن أبي إسحاق المكيّ قال، تعرضت المشاة للنبيّ صلى الله عليه وآله وسلم بكراع الغميم ليدعو لهم، فدعا لهم وقال خيراً ثمَّ قال: عليكم بالنسلان والبكور وشيء من الدلَج4 فإنَّ الأرض تُطوى بالليل.
أقول: ويأتي (في حديث) سرعة المشي يذهب ببهاء المؤمن، فهو محمول على زيادة السرعة، لأنَّ أقلّ مراتبها لا يذهب بالبهاء أو يُخصّ بغير السفر، أو بغير الإعياء.
*آداب السفر, سلسلة تراثيات إسلامية, نشر: جمعية المعارف الإسلامية الثقافية
1-
وفي رواية: شكوا إليه
الإعياء فقال: عليكم
بالنسلان، أي الإسراع في
المشي.
2-
الخبب: نوع من العدو، وهو
خطوات واسعة دون الركض.
3-
الغميم موضع في الحجاز
بين مكّة والمدينة.
4-
الدلج: سير الليل.