يتم التحميل...

المأزق الغربي

المشاكل الزوجية

من المُسلَّم به أنَّ الأُسرة المعاصرة غير المسلمة خاصّة في الغرب تُعاني من التمزُّق والاضطراب، وتعيش الآن مرحلة الزوال أو الإنهيار كما يذهب إلى هذا بعض علماء الاجتماع.

عدد الزوار: 30
71- الأسرة الغربيّة:

يقول وليّ أمر المسلمين السيّد علي الخامنئي دام ظله: "من المُسلَّم به أنَّ الأُسرة المعاصرة غير المسلمة خاصّة في الغرب تُعاني من التمزُّق والاضطراب، وتعيش الآن مرحلة الزوال أو الإنهيار كما يذهب إلى هذا بعض علماء الاجتماع.

لقد نمت في بلاد الغرب نزعة انقطاع الطفل عن والديه، جرَّاء انهماكهما في العمل واستهلاك البلدان الصناعية طاقة الأمّهات التربويّة لمصلحة المصانع، فأدّى ذلك إلى عزل الطفل عن والديه، والزّج به في المدارس الداخليّة، مُنقطِعاً عن أهله سنوات طفولته.

ونتج عن ذلك ضمور البُعد العاطفيّ والروحيّ في شخصيّة الإنسان في كثير من البلاد الصناعيّة... وأدّى ذلك إلى تفكّك الأُسرة وضياعها، وعيش كلّ شخص منها منفرداً عن الآخر".

ويقول دام ظله:
"ما يُشاهد اليوم في البلدان الغربيّة هو عبارة عن أجيال بلا هويّة، أجيال ضائعة حائرة، آباء وأُمهات لا يعرفون شيئاً عن أبنائهم منذ سنين، رغم أنّهم يعيشون في مدينة واحدة، هذا فضلاً عن أن يكونوا في مدينة أخرى. الأُسرة قد تفكّكت والناس في عزلة"1 .

"يوجد في البلدان الأوروبيّة والأميركيّة أعداد كبيرة من النساء بلا أزواج، ورجال بلا زوجات، ويتبع ذلك أطفال بلا والِدَين، أطفال شوارع، ونتيجة ذلك توجد أعداد من الجُناة. تلك البيئة، بيئة جريمة، هذا ما تسمعونه في الأخبار، حيث يقوم الطفل فجأة بجريمة قتل في مدرسة أو شارع أو قطار فيقتل من الناس. ولا يحصل هذا لمرّة أو مرَّتين. ولا يؤدّي إلى قتل شخص أو شخصين فقط، وهكذا فإنّ مستوى العمر للمجرمين آخذ بالتدنّي، فقد كانوا شباباً من أبناء العشرين، ثمّ شباباً في سنّ السابعة عشر والسادسة عشر، والآن صبياناً في الثالثة عشر أو الرابعة عشر من العمر، يرتكبون الجرائم في أمريكا، يقتلون الإنسان بدمٍ بارد. عندما يصل المجتمع إلى هذا المستوى فلا يُمكن جمعه وبناؤه بعد ذلك"2.

72- خطيئة الغرب الكبيرة:
"إحدى مشاكل الغرب والتي ستقضي عليه بالتدريج كحشرة (الأرضة)، والتي ستجعله مُشرِفاً على السقوط والهلاك بمرور الأيّام – على الرغم من التقدُّم الصناعيّ والعلميّ – هي مسألة إهمال الأُسرة، فهم لم يتمكُنوا من حماية الأُسرة، فالأُسرة في الغرب غريبة ومُهمَلة ومُهَانة"3.
"أحد الأخطاء الكبيرة للحضارة الغربيّة بحق البشريّة، أنّها هوّنت الزواج في نظر الناس، وصغّرت مسألة تكوين الأُسرة. لقد جعلوا مسألة الزواج كالثوب الذي يستبدلونه"4.
تلك البلدان التي تمزّقت فيها الأُسرة، فإنّ أسس حضارتها تهتزّ في الواقع وستنهار في النهاية"5.
 

73- وحدة النساء:
"كم من النساء يَعِشْنَ لِوحدهنّ، المرأة التي تعيش بمفردها بعيداً عن عائلتها في شقّة سكنيّة، تعود في الليل بمفردها وتنهض في الصباح بمفردها، لا أنيس، ولا زوج، لا ولد ولا حفيد، ولا قريب معها لتتحدّث إليه. الناس في تلك البيئة الإجتماعيّة يعيشون فُرادى في الغالب ولوحدهم، فلماذا يا تُرى؟ والجواب هو: لأنّ جوَّ الأُسرة قد فُقِد وانعدم في تلك المجتمعات"6.

"اليوم يُلاحظ في الغرب – وللأسف – أنَّ كيان الأُسرة بدأ يضمحلّ بالتدريج ويزول، وآثار ذلك هي في ذلك الضياع الثقافيّ والفساد الذي ابتلوا به، وأخذ يزداد يوماً فيوماً بحيث يزول ما كان عندهم"7.

74- الحُريَّة الجنسيّة وانهيار الأُسرة:
"في العالم الغربيّ – خاصّة في أمريكا وبعض دول أوروبا الشماليّة – من المعروف أنّ كيان الأُسرة مُتزلزِل جدّاً، لماذا؟ السبب هو الإسراف في الحُريّة الجنسيّة والتحلُّل الأخلاقيّ في تلك المناطق. فعندما تشيع الفاحشة ويحصل الرجل والمرأة على رغباتهما الجنسيّة خارج الأُسرة، يُصبح هذا الكيان بلا معنى، وأمراً مفروضاً وشكليّاً، ولذلك فهما متباعدان عاطفيّاً وإنْ لم يكونا منفصلَين في الظاهر إلاّ أنّهما غير متحابّين"8.

75- التحلُّل سبب الانهيار:
"إذا كان الناس بلا قيود، بحيث يُشبعون غريزتهم الجنسيّة كما يُريدون، أو في حالة عدم تكوين الأُسرة، أو إذا وُجدت فهي ضعيفة وخاوية، ويُمكن تهديدها وهدمها، وأي ريح يُمكن أنْ تقتلعها، لذا فتُلاحِظون أنّه في أيِّ مكان من العالم توجد الحريّة الجنسيّة، تضعف الأُسرة بنفس ذلك المقدار؛ لأنّ الرجل والمرأة لا يحتاجان إلى ذلك النظام الاجتماعيّ لإشباع غريزتهما الجنسيّة.
أمّا في الأماكن التي يحكم فيها الدّين ولا توجد حريّة جنسيّة، وكلّ شيء ينحصر بين الزوج والزوجة، فإنّ كيان الأُسرة يكون مُصاناً"9.
 
76- العشق المُصطَنَع:
"في بعض البلدان حيث تطوّر العلم بشكلٍ سريع جدّاً، أُجبر الناس على العيش بحيث إنّ أفراد العائلة لا شأن لأحدهم بالآخر، فالأب يعمل في مكان والأمّ تعمل في مكان آخر، لا يرى أحدهما الآخر لا يُعدّان الطعام أحدهما للآخر، ولا يُظهران المحبّة والتعاطف، ولا يُرضي أحدهما الآخر وليس بينهما ارتباط حقيقيّ، وإذا أرادا العمل بنصائح متخصّصي علم النفس حول الأطفال، اتفقا على ساعة معيّنة يأتي فيها الأب والأمّ إلى المنزل ويُقيمان تجمُّعاً عائليّاً. لكي يتمكّنا من عقد هذا الاجتماع العائليّ، والموجود في الأُسر السليمة بصورة طبيعيّة، فإنّهما يصطنعان ذلك لأنفسيهما. وفي ذلك الوقت ينظر ذلك الرجل أو تلك المرأة إلى ساعته مراراً ليرى متى ينتهي هذا اللّقاء؛ لأنَّ لديهما موعداً في الساعة السادسة مثلاً في مكان آخر، وبهذا لا يتكوّن جوّ ولقاء عائلي، ولا يشعر الأطفال بالأُنس"10.

77- الأسر المصطنعة:

"الأُسر هناك غير مُتحابّة، والأُسر لا حقيقة لها، حيث يعيش الرجل والمرأة في مكان واحد إلّا أنهما منفصلان أحدهما عن الآخر، فلا شيء من تلك الجلسات العائليّة ولا تلك المحبّة العائليّة، ولا ذلك الأُنس الكبير مع بعضهم، ولا يرى الرجل نفسه مُحتاجاً للمرأة ولا ترى المرأة نفسها محتاجة للرجل، كلّ ما في الأمر هو أنْ يوجد شخصان يعيشان في منزل واحد"11.

78- سنّ الزواج:
"في المجتمعات الغربيّة يقضي الشباب فترة النشاط وهيجان الغرائز بُحريّة تامّة، وعندما يتّجهون نحو الزواج وتكوين الأُسرة فإنّ قسماً كبيراً من ميلهم الطبيعيّ وغرائزهم تكون قد خمدت، ويزول أو يقلُّ ذلك الشوق والمحبّة والعشق الذي من المفترض أنْ ينغرس في روح الزوج والزوجة"12.

" إنّ ما يطرحه بعض الناس من أنّ سنّ الزواج هي سنين أواسط العمر المعمول به في الغرب والثقافة الغربيّة شأنه شأن أغلب الأمور الخاطئة، وهو على خلاف الفطرة الإنسانيّة والمصلحة البشريّة، وناشئ عن الإقبال على إشباع الشهوات. والمُحبُّون يُريدون أنْ تنقضي أيّام الشباب بالَّلذة كما يصطلحون، ويأتي الشابّ بكلّ الموبقات، وبعد أنْ تعطّلت قواه وعزفت نفسه وخمدت شهوته عندها يتّجه نحو الأُسرة.

أنتم تُلاحظون أنّ الحياة الأُسرية هكذا هي في الغرب، طلاق كثير وزواج غير ناجح، رجال ونساء بلا وفاء، تجاوزات جنسيّة كثيرة، انعدام الغيرة، هذا ما تعنيه الحياة الأُسريّة هناك"13.

79- إنهيار الأسرة من السنّ غير المناسب:
"إذا نظرتم اليوم إلى المجتمعات الغربيّة – خاصّة تلك التي امتزجت بالصناعة والاتصالات الصناعيّة والآليّة – ستلاحظون أنّ الأقذار تزداد هناك يوماً بعد آخر، فإذا انتشر الفساد الأخلاقيّ في المجتمع فإنّ ذلك المجتمع سوف ينهار، وهذه ليست بلايا تنزل دفعةً واحدة مثل الزلزلة والسيل، بل هي بلايا تدريجيّة، والمشكلة أنّها لا علاج لها. فهي بلايا عندما تحُلّ بالمجتمع لا تُدرَك بسرعة، بل بالتدريج، أي: عندما تصل الضربة إلى الأعماق، ففي ذلك الوقت يُنتبه إليها وحينها لا ينفع معها علاج. لقد وصلت في الحقيقة إلى مراحل خطرة جدّاً في هذا الانحدار، وهذا كلُّه بسبب أنَّ البنات والأولاد لا يتزوَّجون زواجاً ناجحاً وثابتاً في السنّ المناسبة، وبعدها عند تكوين الأُسرة فإنّ البيئة العائليّة تكون خالية من المحبّة"14.

"إنّ كيان الأُسرة قد تزلزل في الغرب، وتكوين الأُسرة متأخّر وينهار بسرعة أيضاً. الفساد والفحشاء يزدادان يوماً بعد يوم، وإذا استشرى ذلك فإنّ تلك المجتمعات ستُصاب بآفات شديدة. وأمراض ومشاكل كهذه لا تُفصح عن نفسها طبعاً خلال خمس أو عشر سنوات، إلاّ أنّها – وبعد مضي سنين متمادية – تترك أثرها، حيث ينهار المجتمع تماماً وتهدر كلّ ثرواته العلميّة والفكريّة والماديّة، وهذا ما ينتظر كثيراً من البلدان الغربيّة في المستقبل"15.

80- حال الأسر في الغرب:
"لاحظوا المجتمعات الأوروبيّة والأمريكيّة كم هي مضطَربة، وكم هي غير مستقرّة، وكم تبحث عن الاستقرار، كيف أنّ استهلاك الأقراص المهدِّئة والمنوِّمة منتشر وكثير، كم من الشباب يقومون بالأفعال الشاذّة، شَعْرٌ طويل، ملابس ضيّقة، لأنّهم غير مرتاحين لأوضاع المجتمع، بل غاضبون عليه، يُريدون الوصول إلى الإستقرار، وفي النهاية يخيب أملهم... كبار السنّ من الرجال والنساء يموتون في دور العجزة ولا أحد معهم من أبنائهم، نساؤهم لا تعلم شيئاً عنهم، الزوج والزوجة مُتباعِدَان أحدهما عن الآخر"16.

"يوجد في الغرب أولاد لا يعرفون من هم آباؤهم وأمهاتهم، والكثير من النساء والرجال هم أزواج بالإسم – فقط – لكن لسنين طويلة لا يعرف أحدهم أيّ شيء عن الآخر. قلّةٌ هُنّ تلك النساء الّلواتي ارتاح بالهنّ إلى آخر العمر ليقضين أيّام كبرهنّ مع الرجل وتحت حمايته، وكم هم أولئك الرجال الذين ارتاح بالُهم بأنّ زوجتهم التي يُحبّونها سوف لا تتركهم غداً وتختار العيش مستقلّة"؟!17.

81- أين الآذان الصاغية؟!
"في أمريكا نفسها تُعتبر نسبة انتشار الفساد بأنواعه (الأخلاقيّ والجنسيّ والجنائيّ...) بين الناس كبيرة، حتّى بين الأطفال.
المطبوعات وعقلاء المجتمع الغربيّ يصرخون، يكتبون المقالات، يتكلّمون، يُحذِّرون، لكن لا أحد يسمع، يعني أنّه لا علاج، فعندما أفسدوا الأمور من الأساس وقد مضت ثلاثون أو أربعون أو خمسون سنة على تلك الحال، فإنّ هذه المشاكل سوف لن تُحلّ بنداءات التحذير وتطبيق هذه السياسة أو تلك"18.
"المجتمعات الغربيّة ليست سعيدة. هذا ليس كلاماً أُطلقه أنا، بل هو كلام مفكّريهم، وذوي الخبرة الذين تحترق قلوبهم، كلام العقلاء الذين يعيشون وسط ذاك المجتمع وليس السياسيّين.

لماذا ارتفع صوتهم الآن؟ لأنّه لا تتوفّر أسباب السعادة في تلك المجتمعات، السعادة هي عبارة عن الإستقرار والإحساس بالراحة والأمن"19.
"المطَّلعون على الفكر العالميّ يعلمون أنّه في أمريكا – أكثر من أي مكان آخر – وكذلك في البلدان الأوروبيّة، تعالت نداءات الخيّرين والمصلحين، أن تعالوا لنفكِّر! وطبعاً ليس من السهل أنْ يُفكِّروا، وإذا ما فكَّروا فليس من السهل أنْ يصلوا إلى علاج"20.

82- كيان الأسرة هو الهويّة:
"الذين يُريدون النفوذ في بلد أو مجتمعٍ ما يُمسكون ثقافة هذا البلد بأيديهم، ويفرضون على أهله ثقافتهم، وأحد أفعالهم هو إضعاف كيان الأُسرة، وقد فعلوا ذلك – للأسف – في عِدّة بلدان، حيث أصبح الرجال بلا شعور بالمسؤولية والنساء سيِّئات الخُلُق"21.

"إنّ انتقال الثقافات والحضارات وحفظ الأصول والعناصر الأصليّة للحضارة والثقافة في مجتمعٍ ما، وانتقالها إلى الأجيال الآتية، إنّما يتمُّ ببركة الأُسرة، فإذا لم تكن هناك أسرة يضمحل كلُّ شيء، وأنتم تُلاحظون سعي الغربيين لإشاعة الشهوات والفساد في البلدان الشرقيّة والإسلاميّة، فلماذا؟


أحد الأهداف هو أنّهم يُريدون بذلك تمزيق الأُسرة، لكي تضعف ثقافة تلك المجتمعات كي يتمكّنوا من السيطرة عليها؛ لأنّ ثقافة أيّ شعب ما لم تضعف، فلن يتمكّن أحد من إخضاعه وصفعه على فمه والسيطرة عليه.


فالأمر الذي سلب قدرة الشعوب على الدّفاع، وجعلها أسيرة في أيدي الأجانب، هو فقدان الهويّة الثقافيّة، ويسهل ذلك بتهديم كيان الأُسرة في المجتمع.
الإسلام يُريد أنْ نحافظ على ذلك، أنْ نحفظ الأُسرة؛ لأنّ من أهمِّ الأمور في الإسلام، ولغرض التوصُّل إلى هذه الأهداف، هو تكوين الأُسرة ثم حفظ كيانها"22.

83- كلمة حول الأُسرة:
"تَحدّثْتُ في كلمة بحدود الساعة في منظمة الأمم المتّحدة وبعضها كان حول الأُسرة، ثمّ أخبروني فيما بعد أنّ محطّات التلفزة الأميركيّة رغم رقابتها على كلامنا وتحريفه، إلاّ أنّها أكّدت على ذلك وكرّرت بثّهُ مرّات عديدة وشرحته، وذلك فقط بسبب ذكر جملة عن الأُسرة، أي إنّ الكلام الذي يتضمّن الحديث عن الأُسرة هو اليوم رسالة للغرب، كالماء العذب البارد؛ إذ إنّهم يشعرون بالنقص في هذا المجال.

كم من النساء يَعِشْنَ إلى آخر عمرهن وحيدات؟ وكم من الرجال يعيشون غرباء بلا أنيس؟ كم من الشباب يتسكّعون بسبب فقدان الأُسرة؟ وإذا وجدت فهي كالمعدومة"23.


1- خطبة العقد المؤرخة 28/2/1374 هـ.ش.
2- خطبة العقد المؤرخة 9/11/1376 هـ.ش.
3- خطبة العقد المؤرخة 1/12/1374 هـ.ش.
4- خطبة العقد المؤرخة 24/1/1378 هـ.ش.
5- خطبة العقد المؤرخة 9/11/1376 هـ.ش.
6- خطبة العقد المؤرخة 5/8/1375 هـ.ش.
7- خطبة العقد المؤرخة 18/4/1377 هـ.ش.
8- خطبة العقد المؤرخة 9/12/1380 هـ.ش.
9- خطبة العقد المؤرخة 20/4/1370 هـ.ش.
10- خطبة العقد المؤرخة 22/4/1379 هـ.ش.
11- خطبة العقد المؤرخة 2/9/1373 هـ.ش.
12- خطبة العقد المؤرخة 17/11/1379 هـ.ش.
13- خطبة العقد المؤرخة 26/1/1377 هـ.ش. 
14- خطبة العقد المؤرخة 23/12/1379 هـ.ش
15- خطبة العقد المؤرخة 3/8/1379 هـ.ش.
16- خطبة العقد المؤرخة 22/1/1374 هـ.ش.
17- خطبة العقد المؤرخة 11/5/1375 هـ.ش.
18- خطبة العقد المؤرخة 3/6/1375 هـ.ش.
19- خطبة العقد المؤرخة 30/3/1379 هـ.ش.
20- خطبة العقد المؤرخة 9/11/1376 هـ.ش.
21- خطبة العقد المؤرخة 18/12/1376 هـ.ش.
22- خطبة العقد المؤرخة 26/1/1377 هـ.ش.
23- خطبة العقد المؤرخة 24/9/1376 هـ.ش.

2013-01-08