ورد في المناجاةِ الشعبانيّة: «إِلهِي، إِنْ دَعانِي إِلَى النَّارِ عَظِيمُ عِقابِكَ، فَقَدْ دَعانِي إِلَى الْجَنَّةِ جَزِيلُ ثَوابِكَ. إِلهِي فَلَكَ أَسْأَلُ، وَإِلَيْكَ أَبْتَهِلُ وَأَرْغَبُ، وَأَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَأَنْ تَجْعَلَنِي مِمَّنْ يُدِيمُ ذِكْرَكَ، وَلا يَنْقُضُ عَهْدَكَ، وَلا يَغْفُلُ عَنْ شُكْرِكَ، وَلا يَسْتَخِفُّ بِأَمْرِكَ»
عن الإمامِ الكاظمِ (عليه السلام): «يَا هِشَامُ، مَنْ أَكْرَمَهُ اللَّهُ بِثَلَاثٍ، فَقَدْ لَطُفَ لَهُ: عَقْلٌ يَكْفِيهِ مَئُونَةَ هَوَاهُ، وَعِلْمٌ يَكْفِيهِ مَئُونَةَ جَهْلِهِ، وَغِنًى يَكْفِيهِ مَخَافَةَ الْفَقْرِ»
يقول اللهُ سبحانه وتعالى في سياقِ بيانِهِ لمقامِ الشهيد: ﴿وَالَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَن يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ سَيهَدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالهَمْ وَيُدْخِلُهُمُ الجْنَّةَ عَرَّفَهَا لهَمْ * يَأَيهُّا الَّذِينَ ءَامَنُواْ إِن تَنصُرُواْ اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾.
احتوى نهجُ البلاغةِ على خُطَبٍ ورسائلَ وحِكَمٍ لأميرِ المؤمنينَ (عليه السلام). وفي طيّاتِ هذه الكلماتِ العَلَويّةِ صفاتٌ ذكرَها لنفسِه، نختارُ بعضاً منها، بياناً لفضائلِه (عليه السلام). ونهنِّئُ صاحبَ العصرِ والزمانِ (عجل الله فرجه الشريف) ووليَّ أمرِ المسلمينَ والمجاهدينَ جميعاً بذكرى الولادةِ العطِرَةِ لمولى الموحِّدينَ عليِّ بنِ أبي طالبٍ (عليه السلام).