دوحة الولاية - العدد 216 - شوال 1437 هـ

قِفْ عند كلِّ أمرٍ حتّى تعرفَ مدخلَه من مخرجه، قبل أن تقع فيه فتندم.

الإمام الصادق (عليه السلام)

إنّ هذا الفقه الوارد في الكتاب والسنة والذي بيّن الإمام الصادق عليه السلام غالبيته يلبّي جميع الاحتياجات الظاهرية والمعنوية والفلسفية والعرفانية لكافّة البشر إلى ‏يوم القيامة. نعم هذا هو مضمون القرآن الكريم، وهو كاشف عن هؤلاء العظام، فلا نستطيع نحن أن نثني عليهم بما يليق بشأنهم.

نحن نفخر بأن مذهبنا جعفري، ففقهنا هذا البحر المعطاء بلا حد وهو واحد من آثاره.

الإمام الخميني قدس سره

كان الإمام الصادق عليه السلام في يوم عرفة يذهب إلى عرفات ويقف بين هذه التجمّعات الكبيرة، والّتي جاءت من مختلف مناطق العالم الإسلامي، ويعلن بصراحة وبشكلٍ رسميّ للناس أنّ الإمام والحاكم بحقّ في هذا اليوم هو جعفر بن محمّد وليس أبا جعفر المنصور.

عندما نتحدّث عن التقيّة من الممكن أن تقولوا إنّ التقيّة ترتبط بذلك الزمان الّذي كانت فيه الحكومة الجائرة ممسكة بزمام السلطة. كلّا، "التقيّة ترس المؤمن" فأين يُستعمل التّرس؟ إنّه يُستخدم في ميدان الحرب وأثناء القتال. وقد كان الأمر هكذا في ذلك الزمان.

الإمام الخامنئي دام ظله

الخسارة الأهمّ (في هذه الحرب) هي في نظرة وثقة ومعنويات هذا الكيان بقيادته وجيشه الذي لا يُقهر وأجهزته الأمنية العظيمة ومدى قدرتها على مواجهة شعب صغير بالعدد وبلد صغير في المساحة والإمكانات، ومقاومة شعبية محدودة الإمكانات المادية والبشرية ولكنّها صلبة الإرادة والإيمان. هذا ما يفسر لنا كلام شيمون بيريز أنها معركة حياة أو موت بالنسبة إلى "إسرائيل"، هو بالتأكيد لا يقصد أن المقاومة في لبنان ستدخل إلى فلسطين وستحرر فلسطين وتزيل الكيان وتبيده وتميته، ولكنه يفهم جيداً أن هذا الصّمود اللبناني الرائع وهذا الاستبسال إذا ما خُتم له بالنصر سيميت العنجهية والغطرسة والعلو والروح التي قام عليها كيانه، وبالتالي لا يبقى لهذا الكيان أي مستقبل .

سماحة السيد حسن نصر الله

يذكر العلامة الطباطبائي قدس سره في تفسير الميزان أن في يوم القيامة ثلاثة أنواع من صحف الأعمال:
الأول: كتاب واحد يوضع لحساب أعمال جميع البشر, كما في قوله تعالى: {وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ}.
الثاني: كتاب يختصّ بكلّ أمّة، كما يصرح بذلك قول الحق سبحانه وتعالى: {كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ}.
الثالث: كتاب لكلّ إنسان بصورة مستقلة كما ورد في سورة الإسراء: {كُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَآئِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنشُورًا}..

وطبيعي أنه لا يوجد أي تعارض بين هذه الآيات، لأنه ليس ثمة مانع من أن تدوَّن أعمال الإنسان في عدة كتب، كما نشاهد نظير ذلك في برامج دنيا اليوم..

تـبكي الـعيون بـدمعها المتورِّد
حـزناً لـثاوٍ فـي بـقيع الغرقد

تـبكي الـعيون دمـاً لفقد مبرَّز
مـن آل أحـمد مـثله لـم يُـفقد

أيُّ الـنواظر لا تـفيضُ دموعُها
حـزنا لـمأتم جـعفر بـن محمد

الـصادق الصدِّق بحر العلم مصـ
بـاح الـهدى والـعابد الـمتهجد

رزءٌ لـه أركـان ديـن مـحمد
هـدَّت ونـاب الحزن قلب محمد

رزءٌ لـه تـبكي شـريعةُ أحـمدٍ
وتـنـوح مـعولةً بـقلب مـكمد

رزءٌ بـقلب الـدين أثـبت سهمه
ورمـى حُـشاشة قلب كلِّ موحِّد

مـاذا جـنت آل الطليق وما الذي
جرَّت على الإسلام من صنعٍ ردي

كـم أنـزلت مـرَّ البلاء بجعفر
نـجم الـهدى مأمون شرعة أحمد

كـم شـردته عـن مـدينة جدِّه
ظـلماً تـجشِّمُه الـسرى في فدفد

لـم يـحفظوا المختار في أولاده
وسـواهم مـن أحمد لم يُولَد

السيد محسن الأمين

عن أبي أسامة زيد الشحام قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام : اقْرَأْ عَلَى مَنْ تَرَى أَنَّه يُطِيعُنِي مِنْهُمْ ويَأْخُذُ بِقَوْلِيَ السَّلَامَ وأُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّه عَزَّ وجَلَّ والْوَرَعِ فِي دِينِكُمْ والِاجْتِهَادِ لِلَّه وصِدْقِ الْحَدِيثِ وأَدَاءِ الأَمَانَةِ وطُولِ السُّجُودِ وحُسْنِ الْجِوَارِ فَبِهَذَا جَاءَ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وآله وسلم. أَدُّوا الأَمَانَةَ إِلَى مَنِ ائْتَمَنَكُمْ عَلَيْهَا بَرّاً أَوْ فَاجِراً فَإِنَّ رَسُولَ اللَّه كَانَ صلى الله عليه وآله وسلم يَأْمُرُ بِأَدَاءِ الْخَيْطِ والْمِخْيَطِ صِلُوا عَشَائِرَكُمْ واشْهَدُوا جَنَائِزَهُمْ وعُودُوا مَرْضَاهُمْ وأَدُّوا حُقُوقَهُمْ فَإِنَّ الرَّجُلَ مِنْكُمْ إِذَا وَرِعَ فِي دِينِه وصَدَقَ الْحَدِيثَ وأَدَّى الأَمَانَةَ وحَسُنَ خُلُقُه مَعَ النَّاسِ قِيلَ هَذَا جَعْفَرِيٌّ، فَيَسُرُّنِي ذَلِكَ، ويَدْخُلُ عَلَيَّ مِنْه السُّرُورُ، وقِيلَ هَذَا أَدَبُ جَعْفَرٍ. وإِذَا كَانَ عَلَى غَيْرِ ذَلِكَ دَخَلَ عَلَيَّ بَلَاؤُه وعَارُه وقِيلَ هَذَا أَدَبُ جَعْفَرٍ فَوَاللَّه لَحَدَّثَنِي أَبِي عليه السلام أَنَّ الرَّجُلَ كَانَ يَكُونُ فِي الْقَبِيلَةِ مِنْ شِيعَةِ عَلِيٍّ عليه السلام فَيَكُونُ زَيْنَهَا آدَاهُمْ لِلأَمَانَةِ، وأَقْضَاهُمْ لِلْحُقُوقِ، وأَصْدَقَهُمْ لِلْحَدِيثِ إِلَيْه وَصَايَاهُمْ ووَدَائِعُهُمْ، تُسْأَلُ الْعَشِيرَةُ عَنْه فَتَقُولُ مَنْ مِثْلُ فُلَانٍ إِنَّه لآَدَانَا لِلأَمَانَةِ وأَصْدَقُنَا لِلْحَدِيثِ.

حافظوا على الولاية وتحصّنوا بالقرآن والدعاء والصلاة، واجعلوا الشهادة نُصب أعينكم حتى لا يوقعكم الشيطان في مكائده.

انذروا النفس والولد والمال في سبيل الله، لتمهيد الطريق لصاحب العصر والزمان .

الشهيد حسين حسيب جفال

س: لِمَنِ الولاية والقيمومة على الصغار عند اجتماع: الجدّ، العمّ، الخال، الزوجة؟
ج: الولاية الشرعيّة على الصغير اليتيم وعلى أمواله للجدّ من جهة الأب. وحقُّ حضانته للأم فقط. وليس للعمّ والخال شيء من ذلك.

المناسبات الهجرية

1 شوال: عيد الفطر السعيد
10 شوال عام 3هـ: معركة أُحد
10 شوال عام 3هـ: شهادة الحمزة عم النبي صلى الله عليه وآله وسلم
25 شوال عام 148 هـ : شهادة الإمام جعفر الصادق

المناسبات الميلاديّة

12 تمّوز عام 2006م: عمليّة الوعد الصادق
25 تمّوز عام 1993م : حرب الأيام السبعة
9 آب 1989م: عملية الاستشهادي الشيخ أسعد برو