عصر ظهور الإمام المهدي(عجل الله فرجه الشريف) هو عصر المجتمع التوحيدي، عصر حاكمية التوحيد، عصر الحاكمية الحقيقية.

"> New Page 2

عصر ظهور الإمام المهدي(عجل الله فرجه الشريف) هو عصر المجتمع التوحيدي، عصر حاكمية التوحيد، عصر الحاكمية الحقيقية.

"/>
يتم التحميل...

عصر ظهور الإمام المهدي(عجل الله فرجه الشريف) هو عصر المجتمع التوحيدي، عصر حاكمية التوحيد، عصر الحاكمية الحقيقية للروحانية والدين على كلّ مجالات حياة البشر، وعصر استقرار العدل بمعناه الكامل والجامع.

 
 

خطاب القائد

 

بسم الله الرحمن الرحيم

معنى الانتظار

الانتظار من المصطلحات المفتاحيّة الأساس لفهم الدين والحركة الأساس والعامّة والاجتماعيّة للأُمّة الإسلاميّة نحو الأهداف السامية. والانتظار يعني الترقُّب، يعني ترصُّد حقيقة قطعيّة؛ الانتظار يعني ذاك المستقبل الحتميّ والقطعيّ، وخاصّةً انتظار موجود حيّ وحاضر.

من لوازم الانتظار
1- يُلزمُ الانتظار الإنسانَ أن يُعدّ نفسه بطريقة وهيئة وخُلُقٍ يُقارب الشاكلة والهيئة والخُلُق المتوقّع في الزمان الذي ينتظره. وعندما يكون ذلك العصر المُنتظَر هو عصر الحقّ والتوحيد والإخلاص والعبودية لله وهو منتظَرٌ فعلينا أن نُقرّب أنفسنا من مثل هذه الأمور ونُعرّف أنفسنا إلى العدل ونُهيّئها للعدل ولقبول الحقّ.

2- يلزم من الانتظار أنْ لا يقنع الإنسان بمقدار التقدّم الحاصل في وضعه الحالي؛ بل يسعى للإكثار منه يوماً بعد يوم، وأن يزيد من تحقّق الحقائق ومن الخصال المعنوية والإلهية في نفسه وفي المجتمع.

3- يُعلِّمنا انتظار الفرج أنّه لا يوجد طريق مسدود في حياة البشر ممّا لا يمكن أن يُفتح، وأنّه يجب على الإنسان أنْ لا ييأس ويُحبط ويجلس ساكناً ويقول لا يمكن أن نفعل شيئاً؛ كلا، فعندما تظهر شمس الفرج، فهذا يعني أنّه في كلّ هذه العقبات والسدود الموجودة في الحياة الآن، هناك فرجٌ متوقّع ومحلُّ انتظار. هذا هو درس الأمل لكلّ البشرية. وهذا هو درس الانتظار الواقعيّ لجميع النّاس. ولهذا، عُدّ انتظار الفرج من أفضل الأعمال.

الشيعة وعقيدة المهدوية
إنّ خصوصية اعتقاد الشيعة بالمهدويّة هي أنّها ليست أُمنيةً أو أمراً ذهنيّاً فحسب، بل هي حالة واقعيّة موجودة؛ فالشيعة عندما ينتظرون المهديّ الموعود فإنّهم ينتظرون اليد المُنجية تلك. وحجّة الله حيٌّ بين الناس وموجودٌ ويعيش فيما بينهم ويرى الناس وهو معهم، ويشعر بآلامهم وأسقامهم. إنّه موجودٌ، هو إنسانٌ واقعيّ مشخّص باسمٍ معيّن، له أبٌ وأمّ محدّدان وهو بين الناس ويعيش معهم.

فالابن المبارك والمطهّر للإمام الحسن العسكري عليه الصلاة والسلام، معروفٌ تاريخ ولادته، ومن هم والداه وأصحابه ومعجزاته، وقد منحه الله عمراً طويلاً، وما زال.

المهدويّة استمرارٌ للنبوّات
إنّ الوجود المقدّس لحضرة بقيّة الله (أرواحنا فداه) هو عبارة عن استمرار النبوّات والدعوات الإلهيّة منذ بداية التاريخ وإلى يومنا هذا، بمعنى أنّ تلك الحركة العظيمة للنبوّات وتلك الدعوات الإلهيّة بواسطة الرّسل لم تتوقّف في أيّ مقطعٍ من الزمان. فالبشريّة تحتاج إلى الأنبياء والدعوات الإلهيّة والدُعاة الإلهيّين.

نقرأ في زيارة آل ياسين: «السلامُ عليكَ يا داعيَ الله وربّانيَّ آياتِه»؛ أي أنّكم اليوم ترون تجسيداً لدعوة إبراهيم، ودعوة موسى، ودعوة عيسى، ودعوة جميع الأنبياء والمصلحين الإلهيّين ودعوة النبيّ الخاتم في وجود حضرة بقيّة الله. فهذا الإنسان العظيم هو وارثهم جميعاً، وبيده دعوتهم ورايتهم جميعاً.

لقد جاء الأنبياء الإلهيّون، ومنذ بداية تاريخ البشرية، واحداً بعد آخر، من أجل أن يقرّبوا المجتمع والبشريّة خطوةً خطوة نحو ذاك المجتمع المثاليّ وذاك الهدف النهائيّ. لقد نجح جميع الأنبياء ولم يفشل أيّ واحدٍ من رسل الله على هذا الطريق، وفي هذا المسير، وكلّ واحدٍ منهم تقدّم به خطوةً نحو المقصد والهدف النهائيّ وسعوا بكلّ جهدهم من أجل القيام بهذا العمل. ووليّ العصر صلوات الله عليه، هو وارث جميع الأنبياء الإلهيين، فعندما يأتي ستكون الخطوة الأخيرة على طريق إيجاد ذلك المجتمع الإلهيّ.

خصائص المجتمع المهدويّ
إنّ إمام الزمان (عجل الله فرجه الشريف) يبني مجتمعه على هذه الأسس:

أوّلاً: إزالة وقلع جذور الظلم والطغيان.
فلا ينبغي أن يكون في هذا المجتمع الّذي يكون في زمان وليّ العصر (عجل الله فرجه الشريف) أيّ ظلمٍ وجور في العالم كلّه، لا اقتصاديّاً ولا سياسيّاً ولا ثقافيّاً ولا أيّ نوعٍ آخر في ذلك المجتمع. فيجب اقتلاع كلّ الاختلافات الطبقيّة وكلّ أنواع التمييز وعدم المساواة والتسلّط والهيمنة.

ثانياً: الارتقاء بمستوى الفكر البشريّ.
إنّ من خصائص المجتمع المثاليّ الذي يصنعه إمام الزمان (عجل الله فرجه الشريف) هو الارتقاء بمستوى الفكر البشريّ، سواء على المستوى العلميّ الإنسانيّ أو المعارف الإسلاميّة. ففي زمن وليّ العصر، لن تجدوا في العالم كلّه أيّ أثرٍ للجهل والأميّة والفقر الفكري والثقافيّ. هناك يتمكّن الناس من معرفة الدين معرفة صحيحة.

ثالثاً: الاستفادة من جميع الإمكانيّات.
ستكون، في ذلك العصر، جميع القوى الطبيعية وكلّ الطاقات البشرية في حالة انبعاثٍ؛ فلا يبقى أيّ شيءٍ في باطن الأرض ولا يستفيد منه البشر. فكلّ هذه الإمكانات الطبيعيّة المعطّلة، وكلّ هذه الأراضي الّتي يمكن أن تغذّي الإنسان، وكلّ هذه الطاقات والقوى الّتي لم تُكشف بعد، سوف تُستخرج في عصر إمام الزمان (عجل الله فرجه الشريف).

رابعاً: محور الفضيلة والأخلاق.
إنّ المحور في عصر إمام الزمان هو محور الفضيلة والأخلاق. فكلّ من كان صاحب فضيلة أخلاقية أكثر سيكون مقدّماً وسبّاقاً.

هكذا نقترب منه (عجل الله فرجه الشريف)
إنّ الاقتراب من إمام الزمان (عجل الله فرجه الشريف) ليس بمعنى الاقتراب المكانيّ ولا بمعنى الاقتراب الزماني، بل الاقتراب من إمام الزمان (عجل الله فرجه الشريف) ليس له تاريخٌ محدّد وليس بلحاظ المكان أيضاً، بل إنّ اقترابنا منه (عجل الله فرجه الشريف) هو اقترابٌ معنويّ، بمعنى أنّكم في كلّ زمانٍ إذا استطعتم أن تزيدوا من حجم المجتمع الإسلاميّ كمَّاً ونوعاً إلى خمس سنوات أو عشر سنوات أخرى، أو حتّى مئة سنة أخرى، فإنّ إمام الزمان صلوات الله عليه سيظهر.

لو استطعتم أن تحقّقوا في أنفسكم وفي داخل مجتمعكم التقوى والفضيلة والأخلاق والتديّن والزهد والقرب المعنوي من الله، وجعلتم قاعدة ظهور وليّ العصر (عجل الله فرجه الشريف) أكثر رسوخاً وإحكاماً، ولو استطعتم أن تزيدوا باللحاظ الكمّي والمقدار عدد المسلمين المؤمنين والمخلصين فإنّكم تكونون هنا أيضاً أقرب إلى إمام الزمان وإلى زمن ظهور وليّ العصر (عجل الله فرجه الشريف).

العلاقة الروحية بإمام الزمان (عجل الله فرجه الشريف)
إنّ هذا الإنسان الّذي اصطفاه الله، موجودٌ اليوم، ويجب أن نقوّي علاقتنا به من الناحية الشخصية والقلبيّة والروحيّة، مضافاً إلى الجانب الاجتماعي والسياسيّ. فليجعل كلّ واحدٍ منكم توسُّلَه بوليّ العصر وارتباطه به، ومناجاته معه، وسلامه عليه، وتوجّهه إليه، تكليفاً وفريضةً وليدعو له بالدعاء المعروف «اللهمّ كن لوليّك»، وبغيره من الأدعية الكثيرة الموجودة، ويوجد زياراتٌ في الكتب، فيها، مضافاً إلى البعد الفكري والوعي والمعرفة، بعدٌ روحيّ وقلبيّ وعاطفيّ وشعوريّ، وهو ما نحتاج إليه أيضاً.

إنّ أطفالنا وشبابنا ومجاهدينا في الجبهة يحصلون على الروحيّة والمعنويات بالتوجّه والتوسّل بإمام الزمان ويفرحون ويتفاءلون. وببكاء الشوق ودموعه المنهمرة يقرّبون قلوبهم إليه، وهم بذلك يعطفون نظر الحقّ وعنايته إليهم، مثلما أنّ ذلك يتحقّق مع الإمام ويجب أن يكون موجوداً.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 
 

القائد يكشف الأعداء

 

مهِّدوا له الأمور

«حينما يفشل الأعداء في سلب عقيدة المهدويّة من النفوس، يحاولون تشويهها في الأذهان. ولكن كيف يجري تشويه هذا المعتقد؟ يجري ذلك عن طريق القول إنّ المهدي سيظهر وهو الذي يصلح جميع الأمور، وليس علينا شي‏ء.
هذا تشويه لهذه العقيدة، وتحويلها من محرِّك دافع إلى إطار لا فاعلية فيه، ومن دواء مقوٍّ إلى داء مخدِّر ومنوِّم، نعم يظهر المهدي أرواحنا فداه ويصلح الأمور، لكن ما هو واجبكم اليوم؟ واجبكم اليوم هو أن تمهِّدوا له الأمور».

 
 

نور من نور

 

والعاقبةُ للمتَّقين

تعني هاتان الآيتان القرآنيّتان الكريمتان ﴿وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ (القصص:5)، و ﴿إِنَّ الأَرْضَ لِلّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ (الأعراف:128)؛ أنّه لا ينبغي أن تيأس الشعوب والأُمم من الفرج في أيّ وقتٍ من الأوقات.

لهذا، ينبغي انتظار الفرج النهائيّ، مثلما ينبغي انتظار الفرج في جميع مراحل الحياة الفردية والاجتماعية. لا تسمحوا لليأس أن يسيطر على قلوبكم، فانتظروا الفرج واعلموا أنّ هذا الفرج سيتحقّق؛ وهو مشروطٌ في أنْ يكون انتظاركم انتظاراً واقعيّاً، وأن يكون فيه العمل والسعي والاندفاع والتحرُّك.

الانتظار يعني أنّه لا بدّ من مجيء يدٍ قادرةٍ مقتدرةٍ ملكوتيّةٍ إلهيّةٍ وتستعين بهؤلاء الناس من أجل القضاء على سيطرة الظلم، ومن أجل غلبة الحقّ وحاكمية العدل في حياة البشريّة ورفع راية التوحيد؛ تجعل البشر عباداً حقيقيين لله. يجب الإعداد لهذا الأمر. فكلّ إقدامٍ على طريق استقرار العدالة يمثّل خطوةً نحو ذلك الهدف الأسمى.

 
 

نشاطات القائد

 

تسميتُه (دام ظله) شعار هذا العام بـاسم «الاقتصاد المقاوم، المبادرة والعمل»
في ندائه السنويّ بمناسبة تحويل السنة الإيرانيّة، هنّأ سماحة الإمام القائد الخامنئي (دام ظله) الإيرانيّين بحلول النوروز وبدء السنة الإيرانية الجديدة 1395 هـ.ش، وسمّى العام الجديد باسم «الاقتصاد المقاوم، المبادرة والعمل».وأكد سماحته (دام ظله) على وجوب تعزيز المقاومة لمواجهة الأعداء، وعلى ضرورة الاستفادة من الفرص وتبديل التهديدات إلى فُرص.كما شدد على أنّ الاقتصاد المقاوم هو الحل لمشاكل الركود والغلاء وغيرِهما من المشاكل.

إلقاؤه (دام ظله) الخطاب السنويّ في الحرم الرضوي الشريف بمدينة مشهد (20/03/2016)
ألقى سماحة الإمام القائد الخامنئي (دام ظله) كلمة مهمّة في اليوم الأول من السنة الإيرانية الجديدة 1395 هـ.ش وسط حشود زوّار مرقد الإمام الرضا (عليه السلام) وأهالي مدينة مشهد، مبيناً المعنى الحقيقي والأهداف الخفيّة والخطيرة للفكر الاستسلاميّ الذي تحاول أميركا وبعض من في الداخل حقنه في أذهان النخبة والرأي العام للشعب الإيراني عن طريق طرح مفترق طريقين كاذبَين زائفَين، وعَرَضَ عشرة اقتراحات أساسية لـ «المبادرة والعمل» في مجال الاقتصاد المقاوم، قائلاً: هذا الطريق المنطقيّ والثوريّ في الوقت نفسه، يصون إيران العزيزة مقابل التهديدات والحظر.

استقباله (دام ظله) جمعاً من مدّاحي أهل البيت (عليهم السلام) بمناسبة ذكرى ولادة السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) (30/03/2016).
في ذكرى ميلاد السيدة الكبرى فاطمة الزهراء (عليها السلام)، استقبل سماحة الإمام القائد الخامنئي (دام ظله) جمعاً من مدّاحي أهل البيت (عليهم السلام)، واعتبر ظاهرة مديح أهل البيت (عليهم السلام) وقراءة مناقبهم بمعانٍ عميقة من خصوصيات المجتمع الشيعيّ.

كما اعتبر سماحته (دام ظله) أن «البُنُوّة للرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم)» و«الزوجية لولي الله (عليه السلام)» دلائل على رفعة مقام وجلال السيدة الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء (عليها السلام) قائلً: «تربية سيِّديّ شباب أهل الجنة»، و«طهارة الروح و الباطن»، و«الورع وطهارة القلب»، من جملة خصوصيات هذه السيدة الجليلة، والتي يمكن تحقيقها في الحياة الفردية والاجتماعية للإنسان عن طريق التقوى والمراقبة الدائمة.

 
 

استفتاء

 

1- نشر الأمور الخاصّة بالآخرين
س: ما هو حكم نشر الأمور الخاصّة بالآخرين، أو التشهير بهم، أو بثّ الإشاعات عنهم؟
ج: لا يجوز نشر الأمور الخاصّة المستورة. ولا يجوز التشهير بالمؤمنين بما يسبّب أذيّتهم أو هتكهم وإهانتهم.

2- الكتابة بما يكره الآخرون
س: هل يعتبر الحديث كتابة عن الآخرين بما يكرهون حكمه حكم الغيبة والنميمة إذا انطبقتا على الكلام المكتوب؟
ج: على كل حال لا يجوز ما ذكر إذا كان فيه أذيّة أو إهانة أو هتك أو مفسدة.

2016-05-10