يتم التحميل...

قصة شعيا عليه السلام

قصص من زمان بعض الأنبياء(ع)

ففي قصص الراوندي طاب ثراه بإسناده إلى الباقر عليه السلام قال: قال علي عليه السلام أوحى الله تعالى جلت قدرته إلى شعيا عليه السلام أني مهلك من قومك مائة ألف أربعين ألفا من شرارهم وستين ألفا من خيارهم فقال عليه السلام...

عدد الزوار: 65

ففي قصص الراوندي طاب ثراه بإسناده إلى الباقر عليه السلام قال: قال علي عليه السلام أوحى الله تعالى جلت قدرته إلى شعيا عليه السلام أني مهلك من قومك مائة ألف أربعين ألفا من شرارهم وستين ألفا من خيارهم فقال عليه السلام هؤلاء الأشرار فما بال الأخيار فقال داهنوا أهل المعاصي فلم يغضبوا لغضبي.

و فيه عن وهب بن منبه قال كان في بني إسرائيل ملك في زمان شعي وهم تابعون مطيعون لله ثم إنهم ابتدعوا البدع فأتاهم ملك بابل وكان نبيهم يخبرهم بغضب الله عليهم فلما نظروا إلى ما لا قبل به من الجنود تابو وتضرعوا فأوحى الله تعالى إلى شعيا عليه السلام أني قبلت توبتهم لصلاح آبائهم وملكهم كانت له قرحة بساقه وكان عبدا صالحا.

فأوحى الله تعالى إليه عليه السلام أن مر ملك بني إسرائيل فليوص وصيه وليستخلف على بني إسرائيل من أهل بيته فإني قابضه يوم كذا فليعهد عهده.

فأخبره شعيا عليه السلام برسالته تعالى عز وعلا.

فلما قال له ذلك أقبل على التضرع والدعاء والبكاء فقال اللهم ابتدأتني بالخير من أول يوم وسببته لي وأنت فيما ستقبل رجائي وثقتي فلا الحمد بلا عمل صالح سلف مني وأنت أعلم مني بنفسي أسألك أن تؤخر عني الموت وتنسئ لي عمري وتستعملني بما تحب وترضى.

فأوحى الله تعالى إلى شعيا عليه السلام أني رحمت تضرعه واستجبت دعوته وقد زدت في عمره خمس عشرة سنة فمره فليداوي قرحته بماء الطين فإني قد جعلته شفاء مما هو فيه وإني قد كفيته وبني إسرائيل مئونة عدوهم.

فلما أصبحوا وجدوا جنود ملك بابل مصروعين في عسكرهم موتى لم يفلت منهم أحد إلا ملكهم وخمسة نفر فلما نظروا إلى أصحابهم وما أصابهم كروا منهزمين إلى أرض بابل وثبتوا بنو إسرائيل متوازرين على الخير.

فلما مات ملكهم ابتدعوا البدع ودعا كل نفسه وشعيا يأمرهم وينهاهم فلا يقبلون حتى يهلكهم الله وقال صاحب الكامل قيل إن شعيا أوحى الله إليه ليقوم في بني إسرائيل يذكرهم بما يوحى على لسانه لما كثرت فيهم الأحداث ففعل فعدوا عليه ليقتلوه فهرب منهم فلقيته شجرة عظيمة فانفلقت له فدخله وأخذ الشيطان بهدب ثوبه وأراه بني إسرائيل فوضعوا المنشار على الشجرة فنشروها حتى قطعوه في وسطها.

كتاب التوحيد عن الحسن بن محمد النوفلي عن الرضا عليه السلام فيما احتج على أرباب الملل قال عليه السلام للجاثليق: يا نصراني كيف علمك بكتاب شعيا قال أعرفه حرفا حرفا فقال له ولرأس الجالوت أ تعرفان هذا من كلامه يا قوم إني رأيت صورة راكب الحمار لابسا جلابيب النور ورأيت راكب البعير ضوءه مثل ضوء القمر فقالا قد قال ذلك شعيا ثم قال عليه السلام وقال شعيا النبي عليه السلام فيما تقول أنت وأصحابك في التوراة رأيت راكبين أضاء لهما الأرض أحدهما على حمار والآخر على جمل فمن راكب الحمار ومن راكب الجمل قال رأس الجالوت لا أعرفهما فخبرني بهما قال أما راكب الحمار فعيسى عليه السلام وأما راكب الجمل فمحمد صلى الله عليه وآله وسلم أ تنكر هذا من التوراة قال لا ما أنكره ثم قال الرضا عليه السلام هل تعرف حبقوق النبي عليه السلام قال نعم إني به لعارف قال وكتابكم ينطق ما جاء الله بالبيان من جبل فاران وامتلأ السماوات من تسبيح أحمد صلى الله عليه وآله وسلم وأمته يحمل خيله في البر يأتينا بكتاب جديد بعد خراب بيت المقدس يعني بالكتاب القرآن أ تعرف هذ وتؤمن به قال رأس الجالوت قد قال ذلك حبقوق ولا ننكره1.


1 _النور المبين / المحدّث العلامة الجليل نعمة الله الجزائري.

2012-11-28