يتم التحميل...

واسطة العقد

خواطر جهادية

ألاَيّهْ دلالاً بانتصارك يا مجدُ وَعانِق أمانينَا فقد أشرقَ الوَعدُ وَزَيَّن بِنصرِ اللَّهِ عِقَدَك شَامخاً فإنّ‏َ بنصرِ اللَّه يزّيَنْ العِقْدُ

عدد الزوار: 14
ألاَيّهْ دلالاً بانتصارك يا مجدُ وَعانِق أمانينَا فقد أشرقَ الوَعدُ
وَزَيَّن بِنصرِ اللَّهِ عِقَدَك شَامخاً فإنّ‏َ بنصرِ اللَّه يزّيَنْ العِقْدُ
حَبَاهُ رسولُ اللَّهِ فكراً مُمَنّعاً وَوافاهُ من كرّاره الغَضْبُ والزندُ
فَكَانَ لأَيّارَ ابتسامةَ عِزِّهِ‏ فَذا الدهرُ في الائِه أبداً يشدو
تَوسّطَ أفقَ المجدِ فاعتدلتْ به‏ بدورُ المعالي واستَضاءَ بهِ القَصدُ
وَكُوشفَ حتى لم يغبْ عن عَيانِه‏ خِبي‏ء ولم يطمسْ بصيرتَهُ بُعدُ
فَما ضَيْرهُ غَدرُ الغُواةِ وَراءَهُ‏ وَقِدامَه التعميمُ والجزم والجهدُ
حَصِيف سديد صادِقُ العزمِ وادع‏ وقور لبيب ذو مُمَانعةٍ جَلْدُ
رأى أُسْدُ حزب اللَّهِ فيه مَلاذَهُمْ‏ فَأوْرَدَهُمْ نصراً وقد عَذُبَ الورْدُ
تَخطّى بِهمْ طُرقاً أقلّ‏ُ شِعابِها جَثا عَاجزاً عن وخدها الأسد الوَرْدُ
فَلو خَاضَ فِيهم مَوئِل الشمسِ ما انثنوا وَلو يممّوا شطر الثريا لما رُدّوا
زَمامَ المَناي لعبة في أكُفِّهِمْ‏ سراعا إذا نودوا شداداً إذا شدّوا
يُديرون كاسَ الموتِ بالسُّم نَاقعاً "لَهْم عَزَماتُ هزل أفعالِها جدُّ"
إذا مَا تَجلوا لِلعدى صَارَ شَمْلُهمْ‏ شَتِيتاً وهول الرُّعبِ مِن خلفِهمْ يَعدو
لقد ضَاقتِ الدّنيا عليهم برحبها وقالوا بأنّ الموتَ في كفهمْ عبدُ
تَعثّر بالهامات "شارون"هارباً فلم تحمهِ نار ولم يُجدِهِ جُندُ
يَعفر بالترب المخضَّبِ وَجْهَهُ‏ فكانَ لَهُ مِن رُعبه الغلّ‏َ والقدُّ
وجندُ عليٍ (ع) والحسين (ع) زعازع‏ تخوضُ المنايا وهي باسمةً تشدو
إذا جَنّهم ليل فرهبانُ مَعّبَدٍ وإن سَاحَهمْ وَغْد عمالقة أسْدُ
رَحى الحرب إنْ دارّتْ وثار عجافها فأسيافُهم برق وأصواتهم رَعْدُ
هُمُ الحتفُ إلاّ أنّهم صفوةُ السَّنا تمخضَ عن الاِئها الثمنُ والسّعدُ
وضاء كما شاءَ الرسولُ والهُ‏ لهم في روابي الخلدِ مرتفعاً بَنْدُ
أضاؤوا دروب التضحيات بوقْفَةٍ ترعرعَ في أفيائها الذكُر والحمدُ
إذا أربد ليلُ الخطِب كانَتَ سُيوفهم‏ تُضاحكهُ كيما يضي‏ء بِه الرِّفدُ
كتائبُ للمهديّ‏ِ صين بِها الإبَا وَتَاهتْ بها العَليَا وَباهى بها المجدُ
إذَا شمّروا للحربِ كانوا زَعازعاً مُلاقاتهمْ حتف وإرهاصُهمْ وَقّدُ
عمالقة شوس وللموتِ يَقّظة تَفجرَ من أمواجِها الحجرُ الصّلْدُ
زهتْ فيهمُ سَاحُ المنونِ وإِنهمْ‏ كثير إذا لاقوا قليل إذا عدوا
فما إنْ دجَتْ حتى انجلتْ عن كواكبِ‏ ترعرعَ في أفيائِها الجود والزهد
هُمُ عيدُ هذا العيدِ حالٍ نَدِيَّةُ تضَوّعَ مِنْ المامِهِ الطبُ والشّهْدُ

سهى فضل اللَّه عباس


* نسائم الانتصار. تأليف مجموعة من الشعراء. الناشر: مركز الإمام الخميني الثقافي. ط: الأولى نيسان 2005م- 1426ه. ص: 127- 132.

2011-01-07