يتم التحميل...

كلمة الإمام الخامنئي في لقاء مسؤولي النظام والمشاركين في مؤتمر الوحدة

2019

كلمة الإمام الخامنئي في لقاء مسؤولي النظام والمشاركين في مؤتمر الوحدة

عدد الزوار: 15

كلمة الإمام الخامنئي في لقاء مسؤولي النظام والمشاركين في مؤتمر الوحدة_15/١١/٢٠١٩

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطاهرين وصحبه المنتجبين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

أبارك لكم يوم الولادة العظيمة لنبي الإسلام المكرّم صلى الله عليه وآله والإمام جعفر الصادق سلام الله عليه. إنّ عظمة هذا اليوم هي بقدر عظمة ولادة رسول الإسلام. ويجب تقدير هذا اليوم والأيام العظيمة من هذا القبيل. رسول الإسلام العظيم هو الشخصية الأولى وأفضل إنسان خلقه الله. وهو أرفع وأرقى وأعظم من كل الأنبياء وكل الأولياء وكل الخلق في العالم وعلى مرّ التاريخ.
فاقَ النّبيين في خَلقٍ وفي خُلُقٍ
و لم يُدانوه في علمٍ ولا كَرمِ
وكُلّهم من رسول الله مُلتَمِسٌ
غَرفاً من البَحرِ أو رَشفاً من الدّيم


إن الوجود المقدس للرسول هو قمة عالم الوجود وأرقى نقطة في عالم الإمكان، بكل ما للكلمة من معنى.
يصف القرآن نفسه بأنه «نور». فمن التعابير الواردة في القرآن عن القرآن نفسه أنه «نور»: «قَد جٰاءَكم مِنَ اللهِ نورٌ وَكتٰبٌ مُبين» ، القرآن نور. رُويَ عن زوجة رسول الإسلام المكرّمة أنها سُئِلت عن الرسول فأجابت: «كان خُلقه القرآن» ، أي إنه كان القرآن المتجسد؛ إذاً فالرسول أيضاً نور. النور وسيلة للاستنارة ووسيلة حياة الإنسان، والرسول وسيلة استنارة وحياة للمجتمعات الإنسانية. هذه أمور سوف يتوصل لها البشر تدريجياً. فالوجود المقدس للرسول هو نور بكل ما للكلمة من معنى ليقول ذلك الشاعر العربي: «ولد الهدى فالكائنات ضياء». الواقع هو كذلك بكل ما للكلمة من معنى.. «وفم الزمان تبسم وثناء» نسأل الله أن يكون حال العالم الإسلامي هكذا؛ أن ترتسم الابتسامة على شفاه العالم الإسلامي في يوم ولادة الرسول، ولا يطاله الحزن والغم. هذه هي أمنيتنا.

لقد سجلتُ نقطتين أو ثلاث نقاط كي أشير إليها؛ إحدى النقاط هي حول أسبوع الوحدة.
إننا في الجمهورية الإسلامية أطلقنا على هذا الأسبوع، من الثاني عشر إلى السابع عشر من ربيع الأول، اسم أسبوع الوحدة. وهذه ليست مجرد تسمية محضة ولا هي مجرد حركة سياسية أو تكتيكية. بل هي اعتقاد وإيمان قلبي. فالجمهورية الإسلامية تؤمن -بكل ما للكلمة من معنى- بلزوم اتحاد الأمة الإسلامية. ولهذا الأمر سابقته؛ أي إنه لا يختص بزماننا وبعهد الجمهورية الإسلامية. فمرجع كبير مثل المرحوم آية الله البروجردي، الذي كان مرجع كل العالم الشيعي في زمان شبابنا، كان من المناصرين الجديّين للوحدة الإسلامية. وكان من المناصرين الجديّين للتقريب بين المذاهب الإسلامية. وكانت له علاقاته وحواراته مع كبار علماء العالم الإسلامي وأهل السنة. إنّها عقيدة قلبية عميقة لدينا. البعض يتصوّر أو يفتري بأن هذا الأمر تكتيك سياسي. كلا، ليس الأمر كذلك. إنّه إيمان قلبي. ونحن نؤمن به ونعتقد أن الله يريد منا ذلك.

طبعاً للوحدة مراتبها، اتحاد العالم الإسلامي له مراتب؛
أدنى مراتبه أن لا تتطاول المجتمعات الإسلامية والبلدان الإسلامية والحكومات الإسلامية والقوميات الإسلامية والمذاهب الإسلامية على بعضها ولا تعارض بعضها ولا توجه الضربات بعضها لبعض، هذه هي الخطوة الأولى. طبعاً المرتبة الأعلى من ذلك هي، فضلاً عن عدم توجيه العالم الإسلامي الضربات بعضه لبعض، أن يتعاضد هذا العالم مقابل العدو المشترك. ويتحلّى بالاتحاد الواقعي والكافي ويدافع بعضه عن بعض. هذه مرتبة أعلى، والأعلى من ذلك أيضاً هو أن تتآزر البلدان والشعوب الإسلامية فيما بينها. فالبلدان الإسلامية ليست في مستوى واحد من الناحية العلمية ومن حيث الثروة والأمن والقوة السياسية. لذلك يمكنها أن تتعاون وتتآزر، فيأخذ المتمكنون في أي مجال بأيدي من هم أدنى تمكّناً منهم. هذه أيضاً مرحلة من مراحل الوحدة. مرحلة أعلى أيضاً هي أن يتحد العالم الإسلامي كله للوصول إلى الحضارة الإسلامية الحديثة. وهذا ما جعلته الجمهورية الإسلامية هدفها وغايتها القصوى: الوصول إلى الحضارة الإسلامية. ولكن حضارة متناسبة مع هذا الزمن، الحضارة الإسلامية الحديثة. هذه هي مراتب الوحدة.

حسناً، لاحظوا الآن ماذا كانت أدنى هذه المراتب؟ كانت أن لا تُهاجم البلدان الإسلامية بعضها بعضاً ولا تتطاول على بعضها وتقف إلى جانب بعضها مقابل العدو المشترك. فلو أننا كنا قد عملنا اليوم بهذا لما حلّت بالعالم الإسلامي كل هذه المصائب. لو أن العالم الإسلامي التزم بهذه المرتبة الأدنى من الوحدة في قضية فلسطين وهي أكبر مصائب العالم الإسلامي – لأنّهم طردوا وشرّدوا شعباً من دياره ووطنه وجاؤوا بآخرين فأسكنوهم مكانه وسلّموهم الحكم وعرّضوا أصحاب الدار لهذه الضغوط. فتلاحظون أن هذا هو وضع غزة وجرائم الصهاينة، وذاك وضع الجهة الأخرى من دولة فلسطين والضفة الغربية – لما وقعت هذه الأحداث ولما تجرأ العدو على فعل هذا. لاحظوا أي أحداث وحروب دامية وقعت في العالم الإسلامي، قضية اليمن وقضايا مختلفة في منطقة غرب آسيا وشمال أفريقيا، هذا كله نتيجة أننا لم نهتم بالحد الأدنى من الوحدة التي يطلبها الإسلام منا. هذا واجب ثقيل وجسيم جداً. نقول هذا لأصحاب الأفكار النيّرة المميزة. والعالم الإسلامي فيه -بحمد الله- شخصيات مميزة وأصحاب أفكار؛ فليتابعوا ذلك وليهتموا به بكل جد. الشباب والشعوب المسلمة راغبة ولكن ثمّة أياد تعمل على التفرقة ينبغي الوقوف بوجهها. المسلمون يتعرضون اليوم للضغوط في العالم الإسلامي من شمال أفريقيا إلى شرق آسيا إلى بورما، المسلمون يعيشون الضغط في شرق العالم الإسلامي وغربه.

وأقول حول فلسطين؛ إن موقفنا بشأن قضية فلسطين موقف مبدئي، موقف قاطع ومبدئي.
منذ ما قبل الثورة ومن بدايات النهضة صرّح إمامنا الخمينيّ الجليل بخطر التغلغل الصهيوني وتدخل الصهيونية وظلمها. وقد كان هذا موقفنا منذ بداية الثورة. وكان أول ما قامت به الجمهورية الإسلامية هو أنها أخذت مركز الصّهاينة في طهران الذي كان تابعاً لذلك الكيان، وطردتهم وأعطته للفلسطينيين. كانت هذه خطوة حقيقيّة وفي الوقت نفسه خطوة رمزيّة. ولا نزال على موقفنا ذاك حتّى اليوم. إننا ندعم فلسطين ونساعد الفلسطينيين وسنبقى نساعدهم وليس لدينا أي ملاحظات أو تردّد في هذه القضية.
على العالم الإسلامي كله أن يساعد فلسطين.
طُرحت قضية إزالة الحكومة الإسرائيلية مراراً في كلمات الإمام الخميني الراحل (رضوان الله تعالى عليه) وكلمات مسؤولي الجمهورية الإسلامية. والأعداء يفسرون هذا تفسيراً سيئاً. فإزالة الحكومة الإسرائيلية لا تعني إبادة الشعب اليهودي – ليس لدينا أي شأن بهم – القصد هو محو تلك الحكومة وذلك الكيان المفروض. «إزالة إسرائيل» تعني أن ينتخب شعب فلسطين وهم أصحاب تلك البلاد الأصليّون – سواء المسلمون منهم أو المسيحيون أو اليهود – بأنفسهم أصحاب حكومتهم الأصليّين، وأن يزيلوا من بينهم الغرباء والأراذل والأوباش مثل نتنياهو وأشباهه -وهم أوباش حقاً- ويطردوهم ويديروا بلادهم بأنفسهم. هذا هو معنى إزالة إسرائيل، وهذا ما سيحصل ويتحقّق. البعض يستبعد ذلك ويقول كيف يمكن لفلسطين أن تستقلّ بعد سبعين عاماً. بلدان البلقان وبعض البلدان الأخرى أيضاً استقلّت بعد ستين عاماً أو سبعين عاماً من احتلال الآخرين لها، وعادت البلدان إلى شعوبها، الأمر غير مستبعد أبداً «وَما ذٰلِك على اللهِ بِعَزيز» هذا شيء سوف يحدث. نحن نناصر الشعب الفلسطيني، نحن نناصر استقلال فلسطين، نحن أنصار إنقاذ فلسطين، ولسنا محاربين لليهود، ففي بلادنا نفسها هناك عدد من اليهود يعيشون بمنتهى الأمن. إذاً، هذه أيضاً نقطة.

ليدركوا واجبهم.. لكنهم لا يدركون!
النقطة التالية هي أننا حين نطالب بالوحدة ونُخلص لها ونتحرّق عليها، يجب أن نعلم بأن لهذه الفكرة ولهذا المطلب المنشود حشدًا جرّارًا من الأعداء. وعلى رأس هؤلاء الأعداء في الوقت الحاضر نظام الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني الزائف. هؤلاء هم أعداء الوحدة الإسلامية. أمريكا ليست عدوّة الجمهورية الإسلامية فقط. البعض يخال أنّ المعركة هي بين الجمهورية الإسلامية وأمريكا فقط، نعم، لأن الجمهورية الإسلامية نشطة وفعالة لذلك يعادونها أكثر. لكنهم أعداء للعالم الإسلامي وللبلدان الإسلامية ولفلسطين وللشعوب في غرب آسيا، وأعداءٌ لشعوب شمال أفريقيا أيضاً ولجميع المسلمين. والسبب يعود إلى ماهية الإسلام، لأن الإسلام هو رفض للظلم ورفض للهيمنة ورفض للاستكبار. نظام الهيمنة – الذي تقف الآن على رأسه أمريكا وكانت على رأسه في يوم من الأيام بريطانيا أو غيرها، واليوم تقف أمريكا على رأس نظام الهيمنة – يعارض منطق الإسلام والهوية الإسلامية ومعنى الإسلام. هم طبعاً يعارضون الجمهورية الإسلامية أكثر، لكنهم يعارضون السعودية أيضاً. البعض يتصوّر أنّ الأمريكيين يُعادون الجمهورية الإسلامية وهم أصدقاء للسعوديين، لا، إنهم أعداء للسعوديين أيضاً. أن تقول أمريكا بصراحة إن السعوديين لا يمتلكون شيئاً غير المال، أليس هذا بعداء؟ ما معنى هذا الكلام؟ معناه أن لديهم أموالاً ويجب أن نذهب وننهب أموالهم! فهل يوجد عداء ضدّ بلد وضدّ شعب أكثر من هذا؟ حسناً، عليهم أن يدركوا! فليدرك الطرف المقابل عداءهم، ليدرك ما هو واجب الإنسان الشريف مقابل هذا العداء، وما الذي يقتضيه الشرف الإسلامي والغيرة الإسلامية والغيرة العربية مقابل مثل هذه الإهانة. ليدركوا واجبهم، لكنهم لا يدركون. أولئك أعداء للجميع.

إنّ تواجد أمريكا في منطقتنا لم يكن له من التأثير سوى الشرّ والفساد.
دخلوا إلى هذه المنطقة وجلبوا معهم الشر والفساد. أينما حلّ هؤلاء، إما أن يحلّ انعدام الأمن هناك، أو تشتعل حرب داخلية، أو تحصل أمور من قبيل إيجاد داعش. نحن نريد أن يظهر الوجه الحقيقي لأمريكا وأن تُدرك الشعوب المسلمة ما هو ومن هو الوجه الحقيقي لأمريكا، وما الذي يختبئ وراء مظاهر رعاية الديمقراطية وحقوق الإنسان والكلام الكاذب المنافق الذي يطلقونه. يجب أن تدرك الشعوب هذا.

ونعتقد أن السلاح الرّئيسي لأمريكا في هذه المنطقة، ونحن في الجمهورية الإسلامية نراقب هذه المعاني والأمور، هو التغلغل والنفوذ – التغلغل إلى مراكز القرار والمراكز الحساسة – وإيجاد التفرقة وضعضعة العزيمة الوطنية للشعوب، وخلق حالة من عدم الثقة بين الشعوب وبين الشعوب والحكومات والتلاعب في حسابات أصحاب القرار وإظهار أن ما يحلّ المشاكل هو الانخراط تحت الراية الأمريكية والاستسلام لأمريكا والموافقة على ما تريده والعمل بكل ما تقوله وإطاعته. هذا هو حلال المشاكل. يريدون دسّ هذا الأمر في أذهان أصحاب القرار من الشعوب والبلدان الإسلامية. هذه هي أسلحتهم. وهي أخطر من الأسلحة الصلبة والأسلحة العسكرية. الحق أن ما يشاهده المرء من أعمالهم هو نفسه الذي سماه القرآن الكريم نفاقاً: «كيفَ وَاِن يظهَروا عَلَيكم لا يرقُبوا فيكم اِلًّا وَلا ذِمَّةً يرضونَكم بِاَفواهِهِم وَتَأبى قُلوبُهُم» هكذا هم. وقد وصفهم الله تعالى.

النقطة التالية هي أن علاج هذا العداء ليس سوى شيء واحد وهو «فَاستَقِم كـَما اُمِرتَ»؛ الصمود والمقاومة! قال الله عزّ وجل للرسول حين مواجهته لهذه المشاكل: «فَاستَقِم كـَما اُمِرتَ وَ مَن تابَ مَعَك» الاستقامة والثبات. طبعاً الاستقامة لها صعوباتها وليست بالعملية السهلة. بيد أن الاستسلام له صعوبات أكثر وأكبر. الفرق بينهما أن كل صعوبة تتحملونها في طريق الاستقامة والمقاومة سوف يثيبكم الله تعالى عليها: «ذٰلِك بِاَنَّهُم لا يصيبهم ظَمَاٌ وَلا نَصَبٌ وَلا مَخمَصَةٌ في سَبيلِ ‌اللهِ‌ وَلايطَئونَ مَوطِئًا يغيظُ الكفّارَ وَلا ينالونَ مِن عَدُوٍّ نَيلًا اِلّا كتِبَ لَهُم بِه عَمَلٌ صٰلِح» . كل صعوبة تتحملونها هي عمل صالح، بينما إذا استسلمتم للعدو لن يكون لمتاعبكم وصعوباتكم التي تتحملونها أي أجر عند الله تعالى. بل إن الاستسلام للظلم يستتبع العقوبة والجزاء. هكذا يأمر القرآن: لا تظلموا ولا ترضخوا للظلم.

النقطة الأخيرة تتعلق بالعمل الصالح: «كتِبَ لَهُم بِه عَمَلٌ صٰلِح» . أقول بأن أيّ خطوة وأي عمل في العالم الحالي يصبّ باتجاه استقلال البلدان والشعوب سياسياً وفي اتجاه استقلال البلدان والشعوب ثقافياً وباتجاه استقلال ونمو البلدان والشعوب اقتصادياً، ويكون لصالح الوحدة ولصالح اقتدار الأمة الإسلامية وباتجاه إشاعة العلم في العالم الإسلامي ولتطوير شباب العالم الإسلامي، أيّ خطوة في هذا الاتجاه هي عمل صالح وحسنة. إذا عملتم في مجال العلم وفي مجال البحث العلمي والتحقيق وفي مجال الطاقة النووية فهذا عمل صالح. الطاقة النووية حاجة للشعوب، في مستقبل هذا العالم ستحتاج الشعوب كلها للطاقة النووية السلمية، ويريد الاحتكاريون الغربيون أن يستحوذوا على هذه الطاقة ويعطوها للشعوب قطرة قطرة مقابل شرفها وكرامتها واستقلالها. ولهذا يعارضون النشاطات النووية للجمهورية الإسلامية. وإلا فهم أيضاً يعلمون أننا بدوافع مرتكزاتنا الدينية والعقائديّة لا نسعى لحيازة سلاح نووي ونعارض ذلك. يريدون أن لا تكون هذه العلوم والصناعة والقدرات. وهم هكذا معنا ومع الآخرين. يقولون تعالوا اشتروا منا ولا تُخصّبوا بأنفسكم. كل خطوة تُتّخذ في طريق الحصول على هذه المقدرة هي عمل صالح، وكل نشاط اقتصادي مهم يحصل هو عمل صالح، وكل فعل ينجز لمساعدة الناس والمستضعفين والفقراء هو عمل صالح، وأي تحرك في سبيل تبليغ ونشر الحقائق ومواجهة الأوهام هو عمل صالح.

«اَّلَّذينَ يبَلِّغونَ رِسالٰتِ اللهِ.. وَلا يخشَونَ اَحَدًا اِلَّا اللهَ»!
أنتم مثقفو العالم الإسلامي وعلماء الدين في العالم الإسلامي ويوجد عدد منكم هنا بحمد الله – ضيوف أسبوع الوحدة – وقد حضر هنا عدد كبير من شخصيات العالم الإسلامي. يوجد بينكم مثقفون وأصحاب فكر نيّر وعلماء دين. لاحظوا أي ساحة واسعة للعمل الصالح أمامكم اليوم! كم تستطيعون إنجاز أعمال صالحة! فلتكتبوا ولتنشروا ولتدافعوا عن الحق وتصدّوا ولا تخافوا العدو: «اَّلَّذينَ يبَلِّغونَ رِسالٰتِ اللهِ وَيخشَونَه وَلا يخشَونَ أحَدًا اِلَّا اللهَ وَكفى بِاللهِ حَسيبًا» . الحساب على الله. فالله هو الذي سوف يحسب ويمنحكم الأجر. وأقولها لكم إن العالم الإسلامي بفضل من الله سوف يشهد يوماً ما ولن يكون ذلك اليوم بعيداً جداً تحقق هذه الآمال والمطامح بكاملها، بحول الله وقوته.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

2019-11-28