يتم التحميل...

شعبنا قادر على الإبداع في شتى ميادين الحياة: القضية النووية نموذجا

العلم والتطور

شعبنا قادر على الإبداع في شتى ميادين الحياة: القضية النووية نموذجا

عدد الزوار: 16

شعبنا قادر على الإبداع في شتى ميادين الحياة: القضية النووية نموذجا
طيب، ذكرت لكم غالبية القضايا التي دارت في ذهني. ونعتقد أن الجيل الحالي في البلاد، الجيل الذي أدرك الثورة وفترة الدفاع المقدس، وشعر بعضهم بأجواء تلك الفترة - لم نبتعد كثيراً عن تلك الأجواء - لديه قدرات ومؤهلات لا نهائية، وبوسعه القيام بالكثير من المهام. لا نـزال نحتفظ بأنفاس الإمام الخميني الدافئة في أعمالنا ومشاريعنا. تلك الإرادة الصلبة والعزيمة الراسخة والنظرة الإلهية الحكيمة لأمور البلاد والمجتمع لا تزال حية بيننا. بمعنى من المعاني يمكن القول إن الإمام حي.

ينبغي عدم نسيان بيعتنا للإمام والثورة. الذين ينكثون بيعتهم للإمام والثورة والجمهورية الإسلامية إنما يضرون أنفسهم: "فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ومن أوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجراً عظيماً". علينا صيانة هذه البيعة وحفظها. وبفضل بيعة الجيل الحالي- وبلادنا والحمد لله زاخرة بالشباب وحيوية الشباب - نستطيع القيام بالكثير من الأعمال الكبرى. من نماذج ذلك قضية الطاقة النووية حيث تلاحظون أن الشعب الإيراني لفت أنظار العالم إليه. صحيح أن الساسة والإعلاميين يشتمون، ولكن أعلموا أن الشعوب تمدح وتثني. وحتى أولئك الساسة يثنون على إيران في دخيلتهم. يأتوننا بالمفاوضات المختلفة - سواء في الوكالة الذرية، أو في بعض الأروقة السياسية- فنرى أنهم يثنون على الشعب الإيراني وينبهرون به بسبب صبره وشوقه للعلم وإصراره على صيانة كبريائه العلمي والوطني. كل التقارير التي لدينا تدل على هذا.

لو قال أحد قبل عشرين سنة في هذا البلد أن الشباب الإيراني سيستطيع يوماً أن يصنع بنفسه ومن دون أن يتتلمذ في مكان معين، بل بفضل دراساته المتفرقة وأنشطته وابتكاراته الذهنية الخاصة، أن يصنع أجهزة طرد مركزية، ويضع اليورانيوم في سياق عملية التخصيب فيستخرج منه طاقة كهربائية، لما صدّق هذا الكلام حتى شخص واحد من بين كل ألف شخص. ولكان المتخصصون والمتعلمون أول من يرفض هذا الكلام. لقالوا: هذا مستحيل، وهل مثل هذا الشيء ممكن؟! وهل هو لعب أطفال؟! لكن الشعب الإيراني أثبت أنه قادر. وكذا الحال على كافة الصعد. لكن هذه القضية برزت إلى السطح أكثر. واشتهرت في العالم. لهذا الشعب، مثل هذه المواهب في كافة الفروع. ولديه الشوق والرغبة، مضافاً إلى الجرأة والشجاعة على اقتحام هذه الميادين... هذا واضح جداً، واللعنة على من ينكره.

الكثير من الأمور الأخرى أيضاً؛ حق أكيد من حقوقكم.1
هذا هو معنى الإبداع الذي تحدثنا عنه. ينبغي لشعبنا، وشبابنا ومفكرينا ومبدعينا، ومنهم أنتم المعلمين أن يتقدموا إلى الإمام بوحي من الأفكار الإبداعية، والسبل الإبداعية، والعزيمة على الإبداع وسوف يمن الله بعونه إن شاء الله.


1 -قالها تعليقاً على شعار الجماهير: الطاقة الذرية حقنا الأكيد.
 

2017-03-09