يتم التحميل...

ما هو الصوم؟

محاضرات رمضانية

الصّوم في الإسلام هو الإمساك عن المفطرات التي حدّدها الشّرع، من طلوع الفجر إلى غروبها. وهو من أركان الدّين الإسلاميّ. فرضه الله عزّ وجلّ على عباده ليستوي به الغنيّ والفقير، وحتّى يجد الغنيّ مسّ الجوع والألم فيرقّ قلبه على الضّعيف ويرحم الجائع.

عدد الزوار: 189

معنى الصوم
الصّوم في الإسلام هو الإمساك عن المفطرات التي حدّدها الشّرع، من طلوع الفجر إلى غروبها. وهو من أركان الدّين الإسلاميّ. فرضه الله عزّ وجلّ على عباده ليستوي به الغنيّ والفقير، وحتّى يجد الغنيّ مسّ الجوع والألم فيرقّ قلبه على الضّعيف ويرحم الجائع. والصّوم يصفّي الروح وينّقيها من أثقال البدن والشّهوات والمادّة. وهو يقوّي إرادة الإنسان وعزيمته ويجعله قادراً على خوض الصّعاب وتحمّل المشقّات، وهو معين له على تحصيل التّقوى، لقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ1.

والصّوم وإن كان في ظاهره إجبار النّفس على ترك ما تشتهيه من أنواع الطيّبات، إلّا أنّ باطنه تحرير هذه النّفس من أغلال الشّهوات والأهواء والغرائز. وهو أفضل معين على محاربة الشّيطان، ولذلك عندما سئل النبيّ عن كيفيّة مجابهة الشّيطان، أجاب: "الصّوم يسوّد وجهه، والصّدقة تكسر ظهره"2...

شروط صحـّة الصـّوم

حتّى يصحّ صوم المكلّف يجب أن تتوفّر بعض الشـّرائط وهي
1ـ الإسلام: فلا يصحّ الصّوم من غير المسلم.
2ـ العقل: فلا يصحّ الصّوم من المجنون حال جنونه.
3ـ النيّة: لكون الصّوم من العبادات التي يُشترط فيها قصد القربة إلى الله تعالى.
4ـ الطّهارة: من الجنابة قبل حلول الفجر.
5ـ الخلوّ من الحيض والنّفاس بالنسبة للنساء.
6ـ عدم وجود مرض يتسبَّب به الصوم أو يؤدّي إلى زيادته.
7ـ عدم السّفر، لأنّ المسافر يجب عليه قصر الصّلاة، ولا يصوم.
8 ـ عدم كونه مغميّاً عليه.
9 ـ أن لا يكون الصوم حرجياً عليه، كما في الشيخ والشيخة.

أقسام الصـّوم

1ـ الصّوم الواجب: كصوم شهر رمضان المبارك، وصوم القضاء والكفّارة والنّذر.
2ـ الصّوم المستحبّ: كصوم أيّام رجب وشعبان.
3ـ الصّوم المكروه: كصوم يوم عاشوراء.
4ـ الصّوم الحرام: كصوم يوم عيد الفطر "أوّل يوم من شوّال"، ويوم عيد الأضحى "العاشر من ذي الحجّة".

المفطّرات
1ـ الأكل والشّرب: إذا كانا عن عمد، وأما الأكل والشّرب نسياناً فلا يبطلان الصّوم مطلقاً.
2ـ الجماع: فهو مبطل للصّوم، وموجب للكفّارة.
3ـ الاستمناء: وهو كالجماع في إبطاله للصّوم وإيجابه للكفّارة.
4ـ القيء عمداً: وأمّا إذا كان قهراً فلا يفسد الصّوم.
5ـ الحقنة بالمائع: وهي ادخال الماء ونحوه إلى جوفه من خلال المخرج بالحقنة.
6ـ الغبار الغليظ: فيما لو دخل إلى الحلق عمداً.
7ـ رمس تمام الرّأس في الماء.
8 ـ تعمّد البقاء على جنابة: حتّى طلوع الفجر.
9ـ تعمّد الكذب على الله ورسوله.

*'طريق المعارف, سلسلة المعارف الإسلامية , نشر: جمعية المعارف الإسلامية الثقافية


1-البقرة:183
2-الكافي، الشيخ الكليني، ج 4، ص 62، حديث 2.

2015-07-03