يتم التحميل...

النص الكامل لمقابلة السيد حسن نصرالله مع قناة الميادين

2015

النص الكامل لمقابلة السيد حسن نصرالله مع قناة "الميادين"

عدد الزوار: 19

النص الكامل لمقابلة السيد حسن نصرالله مع قناة "الميادين"

* غسان بن جدو: في العام 2014 حزب الله يتبنى لأول مرة عملية عسكرية ضد القوات الاسرائيلية في شبعا، القراءات الاسرائيلية قالت إن حزب الله ليس فقط تجاوز خطاً أحمر بل هو مستعد لتغيير قواعد اللعبة

* السيد حسن نصر الله: بسم الله الرحمن الرحيم، نحن دائما كذلك، بالنسبة إلينا هناك أمور حساسة وأساسية لا يمكن ان نتسامح فيها، ما حصل عام 2014 من رد الفعل الذي قمنا به في منطقة مزارع شبعا كان رسالة واضحة أن المقاومة في لبنان قد تصبر على بعض الأمور وبعض الخروقات ولكن هناك بعض الأمور وبعض الخروقات لا يمكن أن تصبر عليها وترى أن من واجبها القيام بالرد الفعل المناسب، وتذكرون في ذلك الوقت هم قاموا عمداً بقتل أحد مجاهدينا في منطقة عدلون عندما تم اكتشاف جهاز التنصت الذي هو بحد ذاته اختراق للسيادة والأمن اللبناني وكان هناك حوادث مشابهة في السابق، عندما يتم اكتشاف جهاز تنصت يقوم الاسرائيليون بتفجيره قبل اقتراب رجال المقاومة أو الجيش اللبناني، لكن في هذه المرة تركوا الأشخاص هؤلاء حتى وصلوا إلى مقربة شديدة منه وقاموا بتفجيره ونحن نرى هذا قتلا عمداً، وقلنا لا يجوز أن نسكت عليه، وتمت عملية مزارع شبعا وتم تبنيها مباشرة، ولم تترك لأيام ليتم تبنيها، وكانت رسالة واضحة وفهمها الاسرائيلي، ان هناك حدوداً إذا تخطاها المقاومة ستقوم بالرد بمعزل عن الآثار والتداعيات. وهي حاضرة لتحمل هذه الآثار والتداعيات والتبعات مهما كانت.

* غسان بن جدو: ما هي خطوطكم الحمراء؟ وهل أنتم مستعدون لتغيير قواعد اللعبة حتى لو أدى ذلك إلى تفجير الوضع؟

* السيد حسن نصر الله: في موضوع الخطوط الحمراء لا نستطيع أن نقول هذا مسموح للإسرائيلي وهذا لا، ما يقوم به الاسرائيلي من خرق للأجواء غير مسموح، وأي اختراق للسيادة أو الأمن وأي شكل من أشكال العدوان على لبنان هو خط أحمر ويجب أن يكون خطاً أحمر، اختراق المياه اللبنانية، هو أحياناً يقوم بذلك، أحيانا يتجاوز السياج الحدودي ويدخل إلى الأراضي اللبنانية، هذا غير الاشكالية المتعلقة بالوزاني أو أراضي مزارع شبعا، مرات يتصل بعملاء ويزرع أجهزة، كل ذلك، فضلا عن الاغتيال والقتل وإطلاق النار على الحدود، كل ذلك خطاً أحمر، وما يستدعي رداً من المقاومة نترك هذا الأمر مفتوحاً، ونترك أمر معالجة العديد من الخروقات للدولة اللبنانية ومن حق المقاومة أن ترد حتى على الخروقات الجوية هذا حقنا، نفعل أو لا نفعل هذا بحث آخر ويخضع لاعتبارات أخرى.

* غسان بن جدو: هل تستطيعون الرد على الخروقات الجوية؟

* السيد حسن نصر الله: نستطيع أن نرد وهذا حقنا، هل نفعل أو لا نفعل هذا يخضع لاعتبارات أخرى، أي خرق أمني أو بري أو بحري من حق الدولة والمقاومة أن ترد على هذه الخروقات، نحتفظ بهذه الحقوق ولا نتخلى عنها، ولكن نرد أو لا نرد قرار نأخذه بناء على معايير وضوابط ومعايير المصلحة، ومن الخطأ أن تأتي المقاومة وتقول إذا فعلتم كذا أنا أرد كذا، وإذا فعلتم كذا أنا لا أرد، بالجزء الثاني هذا يبيح لهم أو يسمح لهم باستباحة البلد.

* غسان بن جدو: ولكن الاسرائيلي يعرف إنه إذا خرق الجو لن تردوا؟

* السيد حسن نصر الله: أنا لا ألتزم بعدم الرد، أنا لا أقدم قاعدة أو التزاماً بعدم الرد، وقد يأتي يوم من الأيام وترد المقاومة على خرق جوي أو بحري، ولن يستطيع أحد أن يقول أنتم التزمتم بعدم الرد على هذا النوع من الانتهاكات، ترى المقاومة أن من حقها الرد في أي وقت تراه مناسباً، أما فيما لو جاءت المقاومة وقالت هذا الخرق أو ذاك سنرد عليه حتماً، نخشى أن نقع في الاستدراج، ان يقوم الاسرائيلي بعمل ما متعمداً ليستدرجنا إلى حرب في مكان أو زمان يريده ويسعى إليه، نحن لا في الجزء الأول أو الثاني نلزم أنفسنا بشيء، من حقنا ان نرد على كل الخروقات الاسرائيلية أياً يكن نوعها ونحن نقرر الزمان والمكان والطريقة والاسلوب ويبقى هامشنا مفتوحاً، ولا نسلم أن هناك قاعدة معينة تلزمنا.

* غسان بن جدو: ما الذي يحدد طبيعة العملية أو الوقت؟

* السيد حسن نصر الله: ظروف وزمان ومكان وطبيعة الخرق وآثاره وتداعياته، هناك عوامل كثيرة نلتزم بها ونحدد ما إذا كنا سنرد، قرار الرد لا يؤخذ بشكل تلقائي بل يدرس من كل الزوايا ثم نقوم بعمليتنا، قرار الرد ليس تفويض موجود في الميدان، لذلك تؤخذ كل الحسابات بعين الاعتبار ومن موقع الشجاعة التي تحتاج دائما إلى حكمة.

* غسان بن جدو: سألتكم عام 1993 سألتكم وقتذاك عما كتب أن بندقيتكم أصبحت عاقلة، وأجبتني متى كانت مجنونة حتى تصبح عاقلة، هذا الآن يتأكد، الاسرائيلي يقول إن حزب الله مستنزف في الاستنفار في لبنان، وفي الحرب السورية وفي العراق، إذا كان لديهم هذا التفكير ما هو رد حزب الله؟

* السيد حسن نصر الله: حزب الله رغم انشغالاته..

* غسان بن جدو: تسميها انشغالات وليس استنزافاً

* السيد حسن نصر الله: هي ليست استنزافاً بل انشغالاً، نحن من البداية قمنا بحساب الجبهة مع اسرائيل، هذا لا يمس لا في إمكاناته ولا عديده ولا في كادره القيادي ولا جهوزيته، وبالتالي أياً تكن انشغالاتنا في المساحات والميادين الأخرى لن تكون ولا تكون على حساب جهوزية المقاومة، التي تبقى عيونها وعقلها ومتابعتها قائمة وحثيثة في مواجهة العدو الاسرائيلي، والدليل على ثقة المقاومة في جهوزيتها ما قامت به في عام 2014، هذا العمل بالقيام بالعملية وتبنيها ألم يكن احتمال رد فعل اسرائيلي واسع أو عدوان، هذا الاحتمال موجود ووارد ومأخوذ بعين الاعتبار، ولكن المقاومة الموجودة والحاضرة والواثقة لم تصب بأي خلل أو ضعف أو وهن ولم تتأثر جهوزيتها بمواجهة الاسرائيلي، والاسرائيلي يقول إن دخول حزب الله إلى ساحات أخرى، ومشاركته في مواجهات في جبهات أخرى أضاف إضافة نوعية إلى قدراته وكفاءة القيادات والآفاق والمخططات وما يمكن أن تقدم عليه في أي من الأيام.

* غسان بن جدو: هذا صحيح؟

* السيد حسن نصر الله: هذا صحيح، أقسى ما قامت به المقاومة هو اقتحام موقع أو موقعين أو ثلاثة، ليس هناك سابقة أن تكون هناك قوات منسقة من المجاهدين وتقوم بالسيطرة على منطقة جغرافية واسعة بالوسائط العسكرية، التجربة لم تكن موجودة في السابق، والمقاومة اكتسبت هذه القدرة وحتى الدراسة الاكاديمية والجامعية وحتى المناورات تختلف انتاجيتها عن انتاجية القدرة والفعل الميداني، طيب نعود لاحقاً للحديث عن موضوع الجليل، لماذا فتح الاسرائيلي موضوع الجليل مجدداً؟ اعتبر الاسرائيلي ان الدخول إلى سوريا ستكسبه الخبرة الكافية لمعركة واسعة في الجليل، مع العلم أن الحديث عن موضوع الجليل قديم، هذه واحدة من النتائج العسكرية لهذا التدخل، اذا الاسرائيلي يقوم بحساباته على ان المقاومة أصابها الوهن او الضعف أو أنها مستنزفة أو أنه تم المس بقدراتها وجهوزيتها وإمكاناتها وعزمها هو مشتبه تماماً وهو سيكتشف أنه يرتكب حماقة إذا بنى على هذه المقولات.

* غسان بن جدو: قدراتكم ضد اسرائيل هي كما هي؟

* السيد حسن نصر الله: هي أفضل مما كانت في أي وقت

* غسان بن جدو: هي أفضل من حيث سلاحها النوعي؟

* السيد حسن نصر الله: طبعا، ونتحدث عن قوة نسبية، نسبة عما كانت عليه، في 2014 هي أقوى مما كانت عليه في 2013، وستكون في 2015 أقوى مما هي عليه في 2014، ونحن لا نضع سقفا لقدرتنا البشرية أو سلاحنا وسقفنا مرتفع دائما في المعركة مع اسرائيل، ونعمل لنملأ ما دون هذا السقف، ونحن اليوم أقوى من أي وقت مضى في المقاومة، وسنعمل لنصبح أقوى مما نحن عليه.

* غسان بن جدو: كل المجالات وكل أنواع الاسلحة جوا برا بحراً؟

* السيد حسن نصر الله: كل ما يخطر في بالك وكل ما يجعل المقاومة أقوى وأقدر على صنع انتصار كبير فيما لو حصل لا سمح الله عدوان جديد على لبنان، نعمل على توفيره والأمور أفضل إن شاء الله.

* غسان بن جدو: ما هي أخطر الخروقات التي قامت بها اسرائيل في السنوات الماضية؟

* السيد حسن نصر الله: العام الماضي لم يشهد تطورات خطيرة بهذا المعنى

* غسان بن جدو: ما قيل حول جيب بين لبنان وسوريا وفلسطين المحتلة، هذا الجيب الذي تحاول اسرائيل أن تغدر بكم.

* السيد حسن نصر الله: هذا ليس خرقاً للبنان، باتجاه الأراضي اللبنانية وبما يتعلق بالسيادة اللبنانية حصلت بعض الخروقات، الخروقات التي اصبحت روتينية كالخروقات الجوية وعلى السياج الحدودي هذا المأمر أمر يحصل، في بعض الخروقات البرية تمت مواجهتها والرد عليها، القصف الذي حصل في منطقة جنتا تم الرد عليه الخرق في عدلون تم الرد عليها، فيما يعني لبنان الخروقات العسكرية ليس هناك أمر مختلف عما سبق، واضح أن الاسرائيلي يقوم بحسابات، عندما يتم الحديث عن الردع هناك ردع على طرفي الحدود ولا يستطيع أحد أن ينكر ذلك، وإذا ذهبت المقاومة إلى خيار المواجهة مع الاسرائيلي المقاومة تعلم انه عدو قوي، والاسرائيلي يعلم أن المقاومة قوية ومقتدرة.

* غسان بن جدو: اليوم الاسرائيلي تلقى ما يمكن أن نعتبره رسالة واضحة أن حزب الله كامل الجهوزية ويمتلك كل الاسلحة المتاحة وأكثر من ذلك؟

* السيد حسن نصر الله: الاسرائيلي لديه المعلومات غير المعلومات من قبل مسؤولين أو قيادات في حزب الله في الإعلام، هو يعلم ذلك على ضوء المعلومات المتوفرة لديه، ونعرف أنه يأخذ ذلك بعين الاعتبار، خارج الحدود اللبنانية، هناك خروقات اسرائيلية خطرة جداً، القصف الاسرائيلي على أهداف متنوعة في سوريا هذا خرق كبير، ونحن نعتبر أن ضرب أي أهداف في سوريا هو استهداف لكل محور المقاومة، وليس استهدافاً لسوريا وحدها.

* غسان بن جدو: عندما تعتبر أن هذا الاستهداف لكل محور المقاومة، أن محور المقاومة قد يرد؟

* السيد حسن نصر الله: هذا الأمر مفتوح وقد يرد، ولا أحد قدم التزام أن العدوان ضد سوريا سيبقى دون رد، هذا حق محور المقاومة وليس حق سوريا فقط، هذا أمر مفتوح وقد يحصل في أي وقت. الخرق الآخر في حدود محاذاة منطقة شبعا والقنيطرة الذي يبنى ويمشرع له هناك أمر كبير وخطير، في لبنان يوجد حذر: عند الدولة والجيش والأجهزة الأمنية والمقاومة، هناك حذر أن يكون ضمن مخططات اسرائيل أن يكون هناك حذر من الدفع ببعض التنظيمات للإعتداء على لبنان لإشغال هذه الأجهزة، هناك فرضية تخطيط ولكن خرق لم يحصل، ولم تقم هذه المجموعات المسلحة في منطقة القنيطرة يستلزم رداً من المقاومة، حتى الآن هذه فرضية قائمة.

* غسان بن جدو: في إطار الحرب النفسية أو ميزان قوة الردع، قبل فترة وجهتم رسالة إلى الاسرائيلي: إذا قصفتم بناء سنقصف أبنية، إذا قصفتم مطار رفيق الحريري سنقصف مطار بن غوريون، لن أسألكم هل أنتم عند تعهداتكم؟ لكن هل هناك زيادة؟

* السيد حسن نصر الله: هل تريدون أكثر من ذلك؟ هذا الذي قلناه مع التأكيد على هذه المقدرات، كماً ونوعا هو كاف لتحقيق عملية الردع المطلوبة.

* غسان بن جدو: قلتم أن الاسرائيلي يفكر أن حزب الله يفكر من دخول الجليل، سؤالي سماحة السيد، واضح أنه ليس لديكم أي خط أحمر، هل هناك إمكانية ان لا نكتفي بالدفاع من لبنان عبر الصواريخ؟

* السيد حسن نصر الله: هذه الفرضية نأخذها كاملة، الاسرائيلي يأخذها بشكل جدي وهذه فرضية جدية قد نلجأ ونضطر إليها وقد نذهب إليها من غير اضطرار، بالأساس قبل سنوات عندما كان إيهود باراك وزيرا للحرب في كيان العدو، كان في زيارة عند الحدود، قال للجيش الاسرائيلي: استعدوا ليوم قد تطلب منكم القيادة الاسرائيلية فيه العودة إلى لبنان، كان لي خطاب بعده بكل يوم، قلت فيه للمجاهدين: استعدوا ليوم قد تطلب فيه القيادة منكم تحرير الجليل، مع العلم أنني استعملت كلمة قد، وهذا يعني قد تطلب وقد لا تطلب، الاسرائيلي اعتبر أن الأمر جدي وليس مجرد فرضية بسبب التجربة الطويلة بيننا وبينه، الاسرائيلي من يوم الخطاب إلى اليوم يتعامل على هذا الأساس، ونحن نحضر على هذا الاساس، كل ما يمكن أن نضطر إليه، كل ما يحتاجه الانتصار في الحرب المقبلة علينا أن نكون مستعدين وجاهزين، الجهات العسكرية عليها أن تكون جاهزة، والمقاومة تعمل للدخول إلى الجليل لا بل إلى ما بعد الجليل.

* غسان بن جدو: هل ما زلنا عند قد؟

* السيد حسن نصر الله: قد أو غير قد يحسم في يوم المواجهة، ولا يجوز أن نلزم أنفسنا في شيء من الآن، الجدية عندما تسألني هل المقاومة جهزت نفسها أن تدخل إلى الجليل، سأقول لك نعم، المقاومة جاهزة بكادرها وضباطها وإمكاناتها ومقدراتها أن تدخل، المقاومة جاهزة لأن تنقل المعركة إلى أرض العدو ليس فقط من خلال الصواريخ بل من خلال الحركة الميدانية، ولكن هل ستفعل هذا أم لا هذا سنتركه لزمن الحرب.

* غسان بن جدو: الاسرائيليين يأخذون الأمر بجدية فيما يتعلق بحزب الله، صحيح أن إيران هي الراس في هذا المحور، ولكن حزب الله هو على الأرض، قلت لي ما بعد الجليل، هل ستصلون إلى ما بعد الجليل؟

* السيد حسن نصر الله: ما بعد الجليل، أنظر نحن نأخذ الأمور بجدية كبيرة جداً، بملف المقاومة سأقول لك أمراً، العالم كله مشغول ببعضه، ونحن أيضاً مشغولين، ولكن تبقى الأولوية الحاسمة والقاطعة لدى حزب الله والمقاومة الاستعداد بمواجهة الاسرائيلي، وهذا حاكم على أي شيء آخر، هذا الامر خارج كل السياق الاجتماعي والسياسي والصراعات السياسية والحوار وغير الحوار، هناك أمر آخر أن المقاومة في لبنان تعمل في الليل والنهار لتكون على أعلى قدر من الجهوزية لتكون على قدرة لمواجهة اي عدوان جديد على لبنان، هناك رجالاً في لبنان يعملون في الليل والنهار لمواجهة الاسرائيلي، هؤلاء عملهم المقاومة والتحضير في مواجهة الاسرائيلي، هذا الفريق موجود وضخم وعلى درجة عالية من الكفاءة في حزب الله ويعمل ليل نهار في مواجهة الاسرائيلي.

* غسان بن جدو: هناك قائد عسكري في طهران يؤكد وصول الفاتح 110 إلى حزب الله على الرغم من استهداف اسلحتكم في سوريا.

* السيد حسن نصر الله: هذا الأمر من زمان بعيد، وصلت من زمان بعيد، نحن نملك هذا النوع من الصواريخ حتى منذ عام 2006، هذه وسائل قديمة، متأخرين بالحديث عنها.

* غسان بن جدو: الاسرائيلي يقول سأمنعهم من امتلاك الفاتح 110.

* السيد حسن نصر الله: في القرى نقول: صبحك بالخير، المقاومة تجاوزت هذا الموضوع، ما لديها، لو اخذت قرار لا تريد شيئا جديداً، لا تريد أن تشتري وتنقل، ما لدى المقاومة فعلياً يؤهلها ان شاء الله لتكون قادرة على خوض أي مواجهة قد تخطر في بال الاسرائيلي

* غسان بن جدو: ألم تلحق بكم أي ضرر الضربات التي تعرضت لها إمداداتكم في سوريا؟

* السيد حسن نصر الله: فيما يعني القدرة والبنية لا، كل ما نأتي به الآن، إذا أصيب يؤثر على الزيادة وليس على القدرة، ونحن نمتلك سقفاً عالياً للقدرة التي نسعى لامتلاكها.

* غسان بن جدو: جوا برا بحرا وما بعد الجليل؟ هذا الكلام نريده للرأي العام العربي وليس فقط لجمهوركم؟

* السيد حسن نصر الله: أنا أستطيع أن أؤكد لك، أن كل ما جرى حتى الآن لم يؤثر ولن يؤثر حتى على اكتساب المزيد من القوة.

* غسان بن جدو: لكنهم استهدفوكم في سوريا؟

* السيد حسن نصر الله: يوجد استهداف لنا وللجيش السوري في سوريا.

* غسان بن جدو: الاسرائيلي لا يدخر جهدا لاستهدافكم بما فيها الاختراق الأمني، تردد أخيراً عن اختراق في البنية الأمنية لحزب الله والحديث عن قيادات عليا، قائد كبير، وانتم التزمتم الصمت، ما حقيقة الاختراق الأمني الذي تردد ونشر أن هناك قيادياً أمنيا كبيراً ومعه أكثر من شخص؟

* السيد حسن نصر الله: أصل الموضوع انه تم اكتشاف شخص مسؤول، تم تجنيده أو اختراقه من قبل المخابرات الأميركية ثم اسرائيلية، هذا المقدار أكيد وهذا حصل، ولكن هناك أمور كثيرة لسنا معنيين بشرحها للإعلام، في لبنان وحتى خارج لبنان، تم تداول هذا الموضوع في مبالغات كبيرة جداً، قيل أن هذا الشخص مسؤول حماية الأمين العام وهو لم يكن كذلك في أي يوم من الأيام، وقيل أنه مسؤول الوحدة الصاروخية في حزب الله، وهو لم يقترب من اي وحدة صاروخية في حزب الله، أو له علاقة في اغتيال الشهيد القائد الحاج عماد مغنية أو الشهيد القائد الحاج حسان اللقيس، وهو أصلا لا صلة له بكل البنية العسكرية للمقاومة، مثلا يعرف أين مخازن وصواريخ المقاومة وخططها العسكرية، هو بعيد عن هذا الأمر، قيل انه مسؤول وحدة، هو ليس مسؤول أو نائب مسؤول وحدة، هو في وحدة من الوحدات الأمنية التي لها طابع حساس، هو مسؤول قسم من أقسام الوحدة، ولوحده وليس معه أحد، اكتشفنا أنه مخترق من قبل الأجهزة الامنية الاسرائيلية وتم توقيفه واعترف بكل ما أعطاهم من معلومات وحجم المساهمة بينه وبين الاسرائيلي، بالنسبة لنا في هذا الملف، يعني بعد 32 عاما من عمل المقاومة وتطورها، الجهد الأمني جهد مركزي وأساسي ومع اتساع بنية حزب الله وتنوعها افقيا وعاموديا هذا أصبح التعاطي معه كأمر طبيعي، الحزب يتعاطى بهذا الأمر أنه ليس طبيعياً ويجب أن لا نسمح بأي اختراق في كادر صغير أو كبير، وهذا لو حصل هو جزء من معركة، هو جزء من الحرب القائمة بيننا وبين الاسرائيلي، مثلما يسقط لنا اسير وجريح وشهيد، هذا من خسائر المعركة وتضحيات المعركة، الاسرائيلي يعمل لاختراقنا ونحن نسعى لاختراقه، ونتوقع خصوصا مع هذه السعة في الجسم أن تحصل اختراقات، وحزب الله منتبه ومستيقظ أنه اكتشف في هذه الحالة وفي حالات سابقة اشخاص للوهلة الأولى لا تتوقع ان يكونوا عملاء، وهم محصنين أنفسهم في ظاهرهم التدين والجهاد، وهذا كما يسجل لنا يسجل علينا، بالتالي يسجل أننا خرقنا وهناك ضعف، ويسجل لنا ان هناك قوة، يوجد حالات دول أو منظمات أو أحزاب القيادات أو الأجهزة الاساسية تستلم، بالنسبة لنا هذا الموضوع خطير، ونتعامل معه بحساسية فائقة، ورد الفعل ببيئتنا على هذا الأمر تكون شديدة حتى عائلته وأهله كلهم موقفهم يكون حاسماً، أحياناً قد يصبح للعملاء بيئة حاضنة، من نطاق القوة لدى حزب الله أنه ليس لديهم بيئة حاضنة حتى لدى زوجاتهم وعائلاتهم.
اخبرنا عائلته وتم توقيفه منذ 5 أشهر.

* غسان بن جدو: هل تم توقيفه قبل 5 أشهر؟

* السيد حسن نصر الله: كان كاحتمال، ولكن لم يكن هناك أدلة ملموسة، وعندما توفرت الأدلة أثناء التحقيق ظهرت الحقائق.

* غسان بن جدو: هل تمت محاولات اختراق من قبل أجهزة أمنية عربية؟

* السيد حسن نصر الله: داخل التشكيلات لم يحصل وهم حاولوا لكن لا يوجد ولم نكتشف شيئا، هناك أشخاص حولنا تبين أنهم يعملون مع أجهزة استخبارات عربية ولكن ليس داخل حزب الله.

* غسان بن جدو: هل هناك أجهزة أمن عربية في الضاحية تحاول جمع معلومات عنكم؟

* السيد حسن نصر الله: محتمل، وهناك في الضاحية لبنانيين وفلسطينين وسوريين وأردنيين ومصريين وسودانيين وأي جهاز مخابرات قد يقوم بتجنيد اي من هؤلاء ليعمل في الملف الأمني.

* غسان بن جدو: ما يدفعني لهذا السؤال، هو أن رئيس مجلس الشورى في إيران كشف قبل ايام لأول مرة، أن هناك أطرافا عربية قدمت معلومات عنكم خلال حرب تموز.

* السيد حسن نصر الله: قال عن الحزب وليس عني أنا.

* غسان بن جدو: في السابق، هناك دولا ليست معكم واعتبرت أنكم تقومون بمغامرات، ولكن هناك دول عربية قدمت معلومات عن حزب الله لاسرائيل؟

* السيد حسن نصر الله: نعم هذا صحيح وهذا تبين لنا بعد 2006، تبين أن بعض الأجهزة الأمنية العربية حصلت على معلومات وقدمتها للإسرائيلي، هذا طبيعي لماذا الاستغراب وهناك ليس أجهزة أمنية بل دولاً تعمل عند الاسرائيلي.

* غسان بن جدو: هل هناك معلومات حول أطراف المعارضة في الجولان والقنيطرة أنها تتعاون مع الاسرائيلي بشكل علني؟

* السيد حسن نصر الله: الموجود في الجولان ومنطقية القنيطرة موجود التواصل، ونقل الجرحى هو ثمرة هذا التواصل، الاسرائيلي عندما يقول أنه قام بمداواة 1200 جريح، هذا رقم ضخم، وهذه ليست علاقة هامشية، الاتصالات والمعركة القائمة والاتصالات بينهم مكشوفة على أجهزة اللاسلكي، وحتى في الميدان بعض الاعتداءات التي قام بها الاسرائيلي كان في الحقيقة جزء من خطة هجوم الجماعات المسلحة على بعض أماكن تواجد الجيش السوري، كان الاسرائيلي بحجة وبدون حجة يقصف بعض المواقع، وإذا دمره تقوم الجماعات المسلحة بالسيطرة على المنطقة، وفي بعض المعارك قدم الاسرائيلي سلاح الجو ليساعد تقدم الجماعات المسلحة على الجيش السوري.

3 2 1
2015-01-17