يتم التحميل...

من ملامح السياسة الخارجيّة

الإمام روح الله الخميني(قده)

لقد أعلّنا مراراً هذه الحقيقة: أنّ سياستنا الإسلاميّة على الصعيد الخارجيّ والدوليّ, تسعى جادّة لتوسيع نفوذ الإسلام في العالم وتقليص سلطة ناهبي العالم.

عدد الزوار: 25

- لقد أعلّنا مراراً هذه الحقيقة: أنّ سياستنا الإسلاميّة على الصعيد الخارجيّ والدوليّ, تسعى جادّة لتوسيع نفوذ الإسلام في العالم وتقليص سلطة ناهبي العالم.

- نحن عازمون على اجتثاث الجذور الفاسدة للصهيونيّة والرأسماليّة والشيوعيّة في العالم. لقد قرّرنا أنْ نبيد - بلطف الله الجبّار ورعايته - الأنظمة المرتكزة على هذه الركائز الثلاثة، ونروّج إسلام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في عالم الاستكبار، وعاجلاً أم آجلاً ستشهد الشعوب الأسيرة ذلك.

- أنتم الذين تعملون في السفارات مكلّفون عقلاً وشرعاً بأنْ تكونوا على أبسط ما يكون، أنْ تكون سفاراتكم على أبسط ما تكون، وأنْ تكون كيفيّة معاشرتكم مع الموظّفين في السفارة هناك - وباصطلاحكم العاملين تحت يدكم - أخويّة.

- إنّ حال جميع العاملين في السفارات، ووضعهم يجب أنْ يتغيّر إلى وضع إسلاميّ, بحيث إنّ كلّ من يأتي إلى هناك يرى الإسلام هناك عملاً.

- إنّنا ومهما صرخنا بأنّنا مسلمون وأنّنا جمهوريّة إسلاميّة، وعندما يروننا غير ذلك في العمل فإنّ أحداً لنْ يصدّقنا. إنّهم يصدّقوننا متى ما شاهدوا أنّنا نقول إنّنا جمهوريّة إسلاميّة وعملنا كذلك أيضاً وليس عملاً طاغوتيّاً.

- إنّنا نُريد تحقيق المصالحة بين الحكومات والشعوب. وأعتقد أنّ الحكومات لو التفتت إلى الحالة في إيران ودرست الأوضاع، وشاهدت علاقة الحكومة مع الشعب، فإنّها ستتأثّر بذلك.

- نُريد من سفرائنا أنْ يتصرّفوا بحيث يتأثّر بهم السفراء هناك والحكومة في ذلك البلد، وأنْ تتصرّف حكومتنا بحيث تتأثّر بها بقيّة الحكومات.

- إنّكم عازمون على الحجّ، إنّكم تحملون رسالة شعب أنقذ بثورته بلداً كاد يغرق في الإلحاد والفساد والفحشاء نتيجة الميول الشرقيّة والأدهى منها الميول الغربيّة الّتي أحاطت به، وأقام حكماً إسلاميّاً بدل الحكم الطاغوتيّ. وأنتم تمثّلون شعباً عقد العزم على تعريف الإسلام العزيز وحكومة العدل الإلهيّة.

- أنتم تمثّلون شعباً استطاعت ثورته الإسلاميّة الّتي ما زالت في ربيع عمرها، أنْ تواجه أعتى المشاكل والمصاعب الناجمة عن تصدّيها لقوّتين عظميين، ومواجهتها لمعسكري الشرق والغرب.

- يا حجّاج بيت الله الحرام أنتم حملة رسالة هذا الشعب وممثّلو هذا البلد، ولهذا السبب فإنّ موقعكم حساس جدّاً، وإنّ واجبكم لعظيم، والمرجوّ بإذن الله أنْ تلفتوا أنظار الجميع بسلوككم كما هو متوقّع وبخلقكم الإسلاميّ الثوريّ وتكشفوا عن وجه ثورتكم الإسلاميّة كما هو إلى شعوب العالم، وتلفتوا انتباههم بتصرّفاتكم الودّية الأخويّة إلى الثورة العظيمة الّتي حصلت في إيران.

- رأينا كيف أنّ أسوار الحصار الفولاذيّة تهاوت في هذه المقارعة، وكيف انتصر الدم على السيف، والإيمان على الكفر، والصرخة على الرصاصة.

- إنّ أولئك المؤمنين بمبادئ ثورتنا الإسلاميّة في أرجاء المعمورة هم في ازدياد، ونحن نعتبرهم ذخائر بالقوّة لثورتنا، وكذلك الّذين يوقّعون وثيقة دعمنا وتأييدنا بدمائهم، ويلبسون دعوة الثورة بالأنفس والأرواح، وهم الّذين سيسيطرون - بعون الله - على كلّ الدنيا، ويمسكون زمامها بأيديهم…

- إنّي أقبّل أيدي وسواعد جميع الأعزّة في أرجاء العالم الّذين حملوا على عواتقهم ثقل مسؤوليّة المواجهة، وعزموا على الجهاد في سبيل الله تعالى وعزّة المسلمين ورفعتهم، وأبعث سلامي وتحيّاتي المخلصة لكلّ براعم الحريّة والكمال.

- أقول لشعب إيران العزيز الباسل إنّ الله عزّ وجلّ قد صدّر آثار وبركات معنويّاتكم للعالم، وأصبح قلبنا وأعينكم الوضّاءة مراكز دعم للمحرومين … وإنّ شرارة غضبكم الثوريّة قد أرعبت ناهبي العالم الشرقيّين والغربيّين.

- يبدو أنّ العالم يتهيّأ لطلوع شمس الولاية من أفق مكّة المكرّمة، وكعبة آمال المحرومين وحكومة المستضعفين.

- إنّنا لم نكن نملك الأهليّة لنمارس إعلاماً واسعاً حتّى في داخل بلادنا. وينبغي أنْ نقول إنّ الثورة هي الّتي انتشرت بنفسها في الخارج ولم نقم بنشرها نحن، وإنّ اطّلاع الشعوب الإسلاميّة على الأحداث هنا لم يكن بسبب امتلاكنا للإعلام وتمكّننا من خلاله من إيجاد العشق عندهم لهذه الثورة.

- كأنّ الثورة بنفسها أصبح لها هناك انعكاس، وتمكّن الّذين لا يملكون أمراضاً وأغراضاً سيّئة من أنْ يفهموا إلى حدّ ما ماذا تريدون.

- لقد وصلت تجلّيات الإسلام حتّى إلى قصر الكرملن، والبيت الأبيض أيضاً، ووصلت إلى أمريكا اللاتينيّة أيضاً وأفريقيا ومصر، وألزمتهم جميعاً بالتظاهر بالإسلام!

- إنّنا نعلم أنّهم لا يعتقدون بالإسلام، بل هم مخالفون، ولكن بعد انعكاس هذه الجلوة من إيران إلى الخارج، أصبح أولئك الّذين لا يعتقدون بالإسلام يقولون الآن يجب أن يكون الإسلام، وأن تكون الحدود الإسلاميّة.

- يجب على القوى العظمى أنْ تغيّر طريقة تفكيرها. يجب أنْ تعلم أنّ الدنيا تغيّرت, فهي ليست كالسابق حتّى تحكم إنجلترا العالم كلّه أو أمريكا أو أوروبا أو الاتحاد السوفييتي، فعالم اليوم لا يقبل هذا الأمر..

- ليكن قيامكم لله إذا أردتم أنْ يكون قيامكم قياماً مثمراً.

- إنّنا سوف لا نعتدي على أيّ بلد بموجب تعاليم الإسلام الّتي وصلتنا، ولا نعتدي على أيّ فرد ولا ينبغي ذلك، ولنْ نعتدي على أيّ بلد، ولا ينبغي أنْ نفعل ذلك، ولكن ينبغي لنا أيضاً أنْ نمنع اعتداء الآخرين علينا.

- إنّ شعبنا اليوم من النساء والرجال والصغار والكبار عازمون جميعاً على الوقوف بوجه الاعتداءات الّتي تستهدفهم، وقد وقفوا بالفعل، وضحّوا بأرواحهم من أجل الحريّة والاستقلال والتخلّص من نير الظلم.

- كانت حربنا صراعاً بين الحقّ والباطل، وهي لا تنتهي.. كانت حربنا صراعاً بين الفقر والغنى، كانت حربنا صراعاً بين الإيمان والرذيلة, وهذه الحرب مستمرّة منذ آدم وحتّى نهاية الحياة.

- عندما تكون الأمور لله وضدّ الظالمين فأيّ غمّ فيها؟ فهذا لا غمّ فيه، إنّنا نعمل لله وشبابنا يضحّون من أجل الله.

- إنّ عددكم ليس كبيراً، ولا تملكون السلاح والمعدّات الكثيرة، بينما عدوّكم يحصل على المساعدة من كلّ أنحاء العالم، وعندما يكون الأمر كذلك، فإنّه ينبغي لذلك الشخص الّذي لا يملك شيئاً أنْ يقابل ويواجه بالمعنويّات.

- إنّ الشعب الإيرانيّ لم يكن يملك السلاح، وانتصر على العدوّ بقبضته وصرخته، لقد صرخ بشكل قضى فيه على العدوّ المدجّج بالسلاح، ثمّ شكّل الناس أنفسهم اللجان والحرس، وتملك إيران اليوم وضعاً إلهيّاً.

- إنّنا لا نخشى من أيّة قوّة من هذه القوى في العالم والّتي تُرعب شعبنا، وذلك لأنّنا انتفضنا لله. إنّ شعبنا قام لله، وإنّ الشعب الّذي يقوم لا يخشى شيئاً، ولا يتضرّر.

- لا يتصوّر أحد أنّنا مع قبولنا بالصلح وتنفيذه سوف لا نكون بحاجة لدعم البنية الدفاعيّة والعسكريّة للبلاد وتنمية وتوسيع الصناعات العسكريّة، بل إنّ تنمية الصناعات وتكاملها، وكذلك المعدّات المرتبطة بالقدرة الدفاعيّة للبلاد، تعدّ من الأهداف الأساسيّة والأوّليّة لإعادة البناء.

- إنْ شاء الله ستحتفظ جماهيرنا بغضبها الثوريّ المقدّس في صدورها، وسوف توجّه نيران غضبها الحارقة ضدّ الاتحاد السوفييتيّ المجرم وأمريكا الناهبة وعملائهم حتّى تُرفرف - بلُطف الله - راية الإسلام المحمديّ الأصيل في كلّ العالم ويرث المستضعفون والحفاة والصالحون الأرض.


* الكلمات القصار, الإمام الخميني قدس سره, إعداد ونشر: جمعية المعارف الإسلامية الثقافية.    

2013-03-05