يتم التحميل...

من سمات العدالة الاجتماعيّة

الإمام روح الله الخميني(قده)

إنّ كلّ المدراء والمعنيّين والزعماء وعلماء الدين في نظام حكومة العدل مكلّفون بإقامة العلاقة والصداقة والأخوّة مع الحُفاة أكثر منها مع المتمكّنين والمرفّهين.

عدد الزوار: 16

- إنّ قيمة المرء في الحكومة الإسلاميّة هي لمن تكون تقواه أكثر من غيره، لا لمن تكون ثروته وماله وقوّته أكثر.

- إنّ كلّ المدراء والمعنيّين والزعماء وعلماء الدين في نظام حكومة العدل مكلّفون بإقامة العلاقة والصداقة والأخوّة مع الحُفاة أكثر منها مع المتمكّنين والمرفّهين.

- إنّ الوقوف إلى جانب المعوزين والحفاة، والبقاء إلى جانبهم هو فخر كبير حظي به الأولياء، وينهي الشكوك والشبهات عمليّاً.

- إنّ مسؤولينا المحترمين - ورغم الحصار الاقتصاديّ الشديد وقلّة العائدات - يصبّون جلّ مساعيهم من أجل تذليل الفقر وإزالته من المجتمع.

- إنّ ما يتمنّاه شعبنا وحكومتنا ومسؤولونا هو القضاء على الفقر والفاقة في مجتمعنا في يوم ما، وأنْ يتمتّع شعبنا العزيز والصابر والأبيّ بالرخاء في الحياة الماديّة والمعنويّة.

- نسأل الله أنْ لا يأتي ذلك اليوم الّذي تقوم فيه سياسة مسؤولينا في البلاد - لا قدَّر الله - على تناسي الدفاع عن المحرومين، والاهتمام بأصحاب رؤوس الأموال ودعمهم.

- من مفاخر وبركات بلادنا وثورتنا علماؤنا الّذين نهضوا لحماية الفقراء، وأحيوا شعار الذود عن حقوق المستضعفين. وبما أنّ إزالة الحرمان هي عقيدتنا، وسبيل حياتنا، فإنّ الطامعين لا يدَعوننا وحالنا في هذا الشأن أيضاً، وقد ضيّّقوا الحصار علينا أكثر بقصد إضعاف حكومتنا ومسؤولينا.

- ممّا لا ريب فيه أنّه بقدر ما يهاب الطغاة لهفة شعبنا للشهادة وسائر قيمه الرفيعة، فإنّ الفزع ينتابهم أيضاً من روح الاقتصاد الإسلاميّّ وميله لحماية المحرومين.

- من المسلّم به أنّه كلّما تحرّكت البلاد باندفاع أكثر نحو إزالة الفقر والدفاع عن المحرومين كلّما انقطعت آمال الطامعين منّا وتضاعفت توجّهات شعوب العالم نحو الإسلام.

- على العلماء الأعزّاء أنْ ينتبهوا بعمق إلى هذا المبدأ وأن يحفظوا لأنفسهم صفة "ملاذ المحرومين"، هذه المفخرة التاريخيّة الّتي مضى عليها أكثر من ألف عام.

- إنّني أوصي سائر المسؤولين وأبناء الشعب بألّا يتجاهلوا ويتناسوا المحرومين وتوجّههم المخلص للثورة، ودعمهم الكبير للإسلام، ويتركوهم دون خدمة وتقدير.

- من الواضح بالطبع أنّ أبناء شعبنا - بكافّة الفئات والقطاعات - مساهمون وشركاء في الثورة، ودخلوا جميعاً الساحات في سبيل الله، ومن أجل أداء الواجب الإلهيّّ.

- لا أظن أنّه توجد عبادة أكبر من خدمة المحرومين.

- حقّاً عندما أدّى الحفاة والمحرومون والفئات ذات الدخل القليل من مجتمعنا الامتحان، تقيّدوا بالأحكام الإسلاميّة إلى حدّ التضحية بعدد من أعزّائهم وشبّانهم وبذل كلّ ما لديهم، وكانوا موجودين في جميع الساحات

- لماذا لا نفخر بخدمة هؤلاء المخلصين من عباد الله والرجال الشجعان في تاريخ البشريّة؟

- نحن نقول مرّة أخرى إنّ شعرة واحدة من رأس هؤلاء الساكنين في الأكواخ، المنجبين للشهداء، أشرف من جميع قصور العالم وساكنيها.


* الكلمات القصار, الإمام الخميني قدس سره, إعداد ونشر: جمعية المعارف الإسلامية الثقافية.    

2013-03-05